سلايدر الرئيسيةأخبار النفطالتقاريرنفط

لقاء نادر لـ أحمد زكي يماني يكشف سرّ عدم لجوء السعودية لتأميم النفط- فيديو

أجرى اللقاء وقتها د. عبد الرحمن الشبيلي بحضور د. محمد عبده يماني

في لقاء نادر، كشف وزير النفط السعودي الراحل أحمد زكي يماني، الأسباب التي دفعت السعودية إلى عدم تأميم النفط، أسوة بما حدث في ليبيا والعراق. والفيديو مأخوذ من صفحة د.عبدالرحمن الشبيلي في يوتيوب، وهو الذي أجرى اللقاء وقتها.

وبيّن يماني، خلال مشاركته ضيفًا في برنامج المؤتمر الصحفي، على التلفاز السعودي، والذي عُرض في ديسمبر 1972، كيف استفادت المملكة من المشاركة في النفط، بعد أن دخلت في مفاوضات مع شركة أرامكو للحصول على نسبة من حقوق الإنتاج بلغت 25% عند توقيع الاتفاقيات، في عام 1972.

حكاية التأميم والمشاركة

أضاف يماني- في الفيديو المتداول على مواقع التواصل- : "إن التأميم شعار برّاق وخدّاع في العديد من الأقطار والأوساط في البلدان العربية، إلّا أن هذه المشكلة لا تمسّنا في السعودية".

وأكد أن المملكة ضد التأمين وضد سياسة المصادرة، فالتأميم في صناعة النفط يؤدي إلى عواقب وخيمة، خاصة للدول المنتجة، لسببين، أولهما، أن التأميم لا يؤمّن للدولة تسويق النفط، خاصّةً إذا كانت تمتلك كميات إنتاج كبيرة.

كيف فشل التأميم في العراق

ضرب يماني مثالًا بما حدث في العراق، عندما أمّم حقل كركوك في الشمال، والذي يبلغ إنتاجه مليون و200 ألف برميل، هو ما كان يعادل ربع إنتاج السعودية من النفط، ووقتها لم يستطع العراق أن يسوّق إلّا نحو ثلث الإنتاج فقط، وكان ذلك بمعونة الحكومة الفرنسية، فضلًا على انخفاض سعر برميل النفط العراقي حينذاك، فما كانت تحصل عليه العراق من البرميل الواحد أصبح أقلّ مما كانت تحصل عليه من اتفاقيات الامتياز مع شركات النفط الكبرى.

وأشار وزير النفط السعودي الراحل إلى التراجع الذي شهده العراق، رغم عدم فرض شركات النفط أيّ حصار عليه، وهو الأمر نفسه الذي حدث في ليبيا أيضًا.

الاستثمار في الاكتشافات النفطية

ثاني الأسباب التي كشف عنها يماني، عدم مقدرة الدولة التي تقوم بعملية التأميم في الاستمرار بالكشف عن ثرواتها النفطية، واستقطاب الشركات العالمية للبحث والتنقيب، فالتأميم يحرم الدولة من الحصول على التكنولوجيا.

وأوضح يماني أن روسيا رغم تقدّمها ومكانتها لا تمتلك أدوات التنقيب عن النفط، وطلبت مساعدة الولايات المتحدة، متسائلًا: " هل يوجد بلد عربي يُقارَن بروسيا، التي لم تستطع البحث دون أن تلجأ لأميركا؟".

وأكد يماني أن صعوبة التنقيب والتسويق للنفط، تجعل من التأميم كارثة، قائلًا: "إن أممت ثروات النفط في بلدي لن تستطيع الشركات الكبرى الاستثمار أو تسويق المنتجات الخاصة بي".

المشاركة في النفط

أشار إلى أن السعودية لجأت إلى بديل آخر هو المشاركة، من خلاله حصلت على السيطرة على ثرواتها النفطية، وحققت الفكرة الأساسية عبر استمرار تدفّق رؤوس الأموال والخبرة الأجنبية، كذلك تأمين التسويق دون أن يكون هناك هبوط مفاجئ للأسعار.

وأشار الوزير السعودي السابق إلى أنه في حال اللجوء إلى التأمين، كانت أسعار النفط ستهبط، وهو ما يقلل الدخل، ويحمّل موازنة البلاد عجزًا كبيرًا، ولا تستطيع الوفاء بمتطلباتها حيال مواطنيها، مؤكدًا أن ما يقال عن ضرورة التأميم لا يعدو إلّا مداعبة لمشاعر الغوغائية.

من هو أحمد زكي يماني

كان وزير النفط السعودي السابق زكي يماني قد توفّي في لندن، الثلاثاء الماضي، عن عمر ناهز 91 عامًا.

وقاد يماني الحظر النفطي في 1973، والذي سبّب أزمة كبيرة للغرب، كما كان رمزًا لصعود قوة النفط العربية.

وفي 1975، تعرّض الوزير وغيره من وزراء النفط للاختطاف في اجتماع لأوبك في فيينا، على يد كارلوس الثعلب.

واشتهر يماني بأسلوبه الأنيق ولحيته الصغيرة، وقد تحوّل خلال فترة عمله -على مدى 24 عامًا، أدار خلالها الشؤون النفطية لأكبر منتج للخام في العالم- إلى شخصية ذات شهرة عالمية، خلال "أزمات النفط" التضخمية في السبعينيات من القرن الماضي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق