أوكار الدببة تعوق التنقيب عن النفط في ألاسكا
بايدن يعارض تطوير عمليات البحث في المنطقة
آية إبراهيم
تهدّد الحياة البرّية في ولاية ألاسكا الأميركية خطة المسح السيزمي في المنطقة للتنقيب عن النفط.
ويُعدّ ذلك العائق الأحدث في سلسلة الانتكاسات، التي قلصت من الطموح المستمر منذ عقود لتحويل ملجأ الدببة إلى جبهة منتجة للنفط، حسبما ذكرت وكالة رويترز الإخبارية.
أخذ إنتاج النفط في ألاسكا في التراجع، خلال العقدين الماضيين، حيث كانت تنتج الولاية أكثر من مليوني برميل من الخام يوميًا، بينما يبلغ إنتاج النفط الآن نحو 500 برميل يوميًا.
حماية الحياة البرّية مقابل النفط
أفاد بيان مقتضب صادر عن وزارة الداخلية بألاسكا، السبت، أن خطط المسوحات السيزمية (الزلزالية)، للمساعدة في التنقيب على النفط، في المحمية الوطنية للحياة البرية في القطب الشمالي (إيه إن دبليو أر)، فشلت بسبب نقص الحماية للدببة القطبية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الداخلية، ميليسا شوارتز، في بيان لها عبر البريد الإلكتروني، إن شركة كاكتوفيك إينوبيات كورب (كية أي سي)، المملوكة للسكان الأصليين، والتي تقدّمت بطلب للحصول على إذن لإجراء المسح، فشلت في القيام بالعمل المطلوب، لتحديد أوكار الدببة القطبية في المنطقة نفسها، التي كان من المقرر التنقيب بها.
تأييد ترمب ومعارضة بايدن
مرّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تشريعات ضريبية، في عام 2017، كان من شأنها أن تسمح بالتنقيب في أراضي محمية الحياة البرّية في المنطقة القطبية الشمالية، وعقدت الحكومة الفيدرالية عقد بيع إيجار في الأيام الأخيرة من رئاسته.
وأشارت ميليسا شوارتز إلى أن تحديد مواقع الأوكار كان يتطلب إذنًا من قبل هيئة الأسماك والحياة البرّية الأميركية، لمنح "كية أي سي" تصريح عرضي، لتمكين إجراء المسوحات بالقرب من أوكار الدببة القطبية.
وتابعت: "أُبلغت الشركة اليوم أن طلبها لم يعد قابلًا للتنفيذ".
وعارض الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الداخلية المعين ديب هالاند، تطوير عمليات البحث السيزمية للنفط، في المنطقة التي تُعدّ بمثابة محمية طبيعية غنية.
وخططت "كية أي سي" بالفعل، من خلال مؤسسة سي إكسبلوراشن للمقاولات، لإجراء مسوحات على مساحة 352 ألف و416 فدانًا داخل السهل الساحلي لملاذ الدببة، ولكن الشركة فوّتت الموعد النهائي في 13 فبراير/شباط الجاري، لإجراء الاستطلاع الجوي.
اقرأ أيضًا
- النرويج تسمح بالتنقيب عن النفط في القطب الشمالي
- تنصيب بايدن.. إلى أين يتّجه التنقيب عن النفط في القطب الشمالي؟