النيجر.. دولة غنية باليورانيوم تبحث عن غذاء لمواطنيها
تعدّ النيجر -التي تنتخب رئيسها اليوم الأحد- دولة فقيرة جدًّا، تعاني أزمات غذائية، تقع في منطقة الساحل، لكنها مع ذلك غنية باليورانيوم.
وعلى الرغم من الاضطرابات الأمنية في النيجر، دُعي نحو 7.4 ملايين ناخب إلى التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها محمد بازوم الموالي للرئيس المنتهية ولايته محمدو إيسوفو، الأوفر حظًا للفوز في الاقتراع، والرئيس الأسبق ماهاماني عثمان.
ويشارك في الاقتراع، الذي يُفترض أن يستمر حتى الساعة 18.00 بتوقيت غرينتش، أقلّ من نصف سكان البلاد البالغ عددهم نحو 22 مليون نسمة، معظمهم لم يبلغ سنّ التصويت.
تقع النيجر -التي لا تطل على أيّ بحر، وتشكّل الصحراء ثلثي أراضيها- في قلب منطقة الساحل، حيث تحدّها الجزائر وليبيا وتشاد ونيجيريا وبنين وبوركينا فاسو ومالي.
كان عدد سكانها 22.4 مليون نسمة، في 2018، معظمهم مسلمون. في 2019، كان 41.4% من السكان يعيشون في فقر مدقع، وفق البنك الدولي.
أزمات غذائية متكررة
تحتلّ النيجر المرتبة الأخيرة في العالم بمؤشر التنمية البشرية الذي وضعه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
قبل انتشار فيروس كورونا الذي أدّى إلى إغلاق الحدود، كانت النيجر دولة عبور للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.
تمرّ النيجر التي شهدت مجاعتين في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته بأزمات غذائية متكررة، وتسبّبت فيضانات، بين يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول، بأزمة إنسانية جديدة، وبات 2.2 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
وتبقى الزراعة -التي تمثّل أكثر من 40% من إجمالي الناتج الداخلي، ويعمل فيها نحو 80% من السكان العاملين- معرّضة لآثار تغيّرات المناخ، كما يقول بنك التنمية الأفريقي.
المرتبة الرابعة عالميًا في إنتاج اليورانيوم
يشكّل اليورانيوم الذي تحتلّ النيجر المرتبة الرابعة بين الدول المنتجة له، السلعة الرئيسة في صادراتها. وتستثمر المجموعة النووية الفرنسية "أورانو" (أريفا السابقة) باستغلال اليورانيوم لمدة خمسين عامًا في شمال البلاد.
أصبحت النيجر من الدول الصغيرة المنتجة للذهب في 2004، والنفط في 2011.
وقبل وباء كوفيد-19، كانت الآفاق الاقتصادية على الأمد القصير والمتوسط جيدة، حسب بنك التنمية الأفريقي الذي يُتوقع أن يتراوح إجمالي الناتج الداخلي، في 2020، بين 1.1% وناقص 0.7%.
بعد استقلالها عن فرنسا عام 1960، لم تشهد تناوبًا ديموقراطيًا سلميًا على السلطة منذ الانتخابات الديموقراطية الأولى، في 1993. وأفضت كل الأزمات السياسية الخطيرة إلى انقلابات.
وشهدت البلاد أيضًا حركتي تمرّد للطوارق جرى قمعهما في تسعينات القرن الماضي، ثم بين 2007 و2009.
ولم يترشح الرئيس المنتهية ولايته محمدو إيسوفو الذي انتُخب في 2011، وأعيد انتخابه في 2016، لولاية ثالثة. ورفض ترشيح المعارض الرئيس هاما أمادو الذي كان قد حُكِم عليه، 2017، بالسجن لمدة عام في قضية اتّجار بأطفال رضّع، وصفها بأنها مؤامرة سياسية.
اقرأ أيضًا..
- الظلام في أفريقيا.. أزمات طاحنة وصعوبات اقتصادية وحلول بديلة
- بسبب النفط وكورونا.. اقتصاد نيجيريا يسجّل أكبر تراجع في 10 سنوات
جيد