طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةسلايدر الرئيسية

رئيس توتال يصدم الجميع: الطاقة المتجددة فقاعة.. وتقييمات الأرباح مجنونة

الشركة تهدف لتحقيق 1.5 مليار دولار من استثماراتها في القطاع

دينا قدري

أكد الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية، باتريك بويانيه، أن مصادر الطاقة المتجددة ما هي إلّا "فقاعة"، على الرغم من استثمارات الشركة الأخيرة لتحقيق الحياد الكربوني.

وحذّر بويانيه -في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية- من الفقاعة في قطاع الطاقة المتجددة، مضيفًا أن التقييمات التي غالبًا ما تصل إلى 25 ضعف الأرباح هي "مجنونة"، ويرجع ذلك إلى أن المعروض من الأصول "نادر للغاية".

تأتي تصريحات بويانيه في الوقت الذي نجد فيه الشركات ذات الثقل الكبير في الصناعة عالقة بين الحفاظ على الأعمال القائمة على الوقود الأحفوري التي تولّد الجزء الأكبر من أرباحها، والدعوات المتعددة لزيادة الاستثمار في الطاقة النظيفة.

تهديدات المستثمرين

في إشارة إلى تصاعد الضغط على القطاع، هدد كبار المستثمرين المؤسسين بالتخلّي تمامًا عن حصصهم في شركات النفط والغاز إذا لم تفعل المزيد لمكافحة تغيّر المناخ.

لكن، وصف بويانيه بـ"المفارقة" وجهة النظر القائلة بـ"إننا سنحلّ تحدّي تغيّر المناخ لمجرد عدم وجود المزيد من الأسهم المستثمرة في شركات النفط والغاز الكبرى، وهذا أمر خاطئ تمامًا".

وأضاف: "حتى لو قامت شركات بي بي وتوتال وشل بسحب استثماراتها من النفط والغاز، فإن ذلك لن يغيّر شيئًا"، مشيرًا إلى أن بيع الأصول إلى منتجين آخرين قد يكونون أقلّ وعيًا، لن يساعد كثيرًا.

وشدّد بويانيه على أن شركات النفط المملوكة للدولة، بما في ذلك أرامكو السعودية وشركة بترول أبوظبي الوطنية، "ليست مستعدة للتوقّف عن الإنتاج".

وتابع أنه إذا خفضت توتال إنتاجها، فإن الشركات الروسية ستعدّ هذا الأمر جيدًا جدًا بالنسبة لها، لأنها ستحصل على الأصول.

خطة توتال للحياد الكربوني

مضت المجموعة الفرنسية قدمًا في خطتها الحالية لتحقيق الحياد الكربوني، على الرغم من أن جائحة فيروس كورونا ألحقت بها خسائر تُقدَّر بـ7.2 مليار دولار أميركي، العام الماضي، مع انخفاض أسعار النفط.

قال بويانيه خلال المقابلة، إنه يريد أن تُعرف توتال بأنها ليست شركة نفط وغاز، ولكنها شركة طاقة. فقد تعهدت الشركة باستثمار المليارات في مصادر الطاقة المتجددة، حيث استهدفت تحقيق الحياد الكربوني، بحلول عام 2050، واقترحت إعادة تسمية الشركة "توتال إنرجي" -والتي سيصوّت عليها المساهمون، في مايو/أيار المقبل.

وعلى الرغم من عدم ارتياح بويانيه بشأن التقييمات، فإن مصادر الطاقة المتجددة -خاصةً الطاقة الشمسية وطاقة الرياح- هي جزء كبير من مستقبل المجموعة، وبينما تعطي توتال وبي بي الأولوية لتوليد الطاقة منخفضة الكربون، تركّز شل على بيع الكهرباء بدلًا من ذلك.

استثمارات في الطاقة المتجددة

أعلنت توتال أنها ستنفق أكثر من ملياري دولار، هذا العام، على الكهرباء والطاقة النظيفة، حيث تسعى إلى تحقيق عوائد بنسبة 10% على الاستثمارات.

كما تهدف إلى تحقيق أكثر من 1.5 مليار دولار من التدفقات النقدية من عملياتها للطاقة المتجددة، في عام 2025، بعد أن بلغت نحو 100 مليون دولار قبل الجائحة، في عام 2019.

ومع ذلك، لا يزال هذا جزءًا بسيطًا من التدفق النقدي البالغ 27 مليار دولار من العمليات التي حققتها، في ذلك العام، إلى حدّ كبير، من أعمالها التقليدية.

دفعت المجموعة 2.5 مليار دولار مقابل 20% من أسهم شركة أداني غرين إنرجي وجزء من أعمالها في مجال الطاقة الشمسية، ما أدّى إلى تعميق وجودها في الهند. كما اشترت مشروعات للطاقة الشمسية في تكساس، وتعمل مع شركة "إنجي" على تطوير أكبر موقع في فرنسا لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

كما كانت توتال واحدة من العديد من شركات النفط الكبرى، من بينها شركة بريتيش بتروليوم، التي دفعت، في وقت سابق من هذا الشهر، ما وصفه أحد المحللين بالأسعار "المذهلة" لعقود إيجار مشروعات طاقة الرياح البحرية في بريطانيا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق