مصر تستأنف تشغيل مصنع دمياط للغاز المسال
مجموعة فيتول تسعى لتحميل شحنة خلال أيام
محمد فرج
بعد 8 سنوات من التوقّف، تعتزم مصر استئناف تشغيل ثاني مصنع للغاز الطبيعي المسال "دمياط للإسالة" ضمن خطتها، لتكون مركزًا إقليميًا للطاقة وتوريد المنتجات النفطية إلى أوروبا.
ويسهم استئناف تشغيل المصنع في انتعاش الصادرات المصرية من الوقود، بعد تعثّر لفترات طويلة، بسبب أزمة إمدادات الغاز -حسب وكالة بلومبرغ، اليوم الخميس-.
ومن المتوقع أن تقوم مجموعة فيتول، أكبر شركة تجارة نفط مستقلة في العالم، بتحميل شحنة من ميناء دمياط في شمال مصر، والتي ستكون أول شحنة من المنشأة منذ عام 2012.
وأضافت بلومبرغ، أنه من المتوقع أن تصل ناقلة "فيفت أميركا إل إن جي" إلى مصنع دمياط للإسالة، يوم السبت المقبل.
ووفقًا لبيانات تتبّع السفن، أشارت الناقلة إلى دمياط بمثابة وجهة، حتى أمس الأربعاء، لكن غيّرت ميناء وصولها المتوقع إلى إدكو (مصنع تسييل مصري آخر).
وتمثّل عودة دمياط معلمًا آخر في دفع خطة مصر للغاز الطبيعي المسال، حيث استعادت البلاد الاكتفاء الذاتي من الغاز بمساعدة اكتشافات كبرى، بما فيها حقل ظهر العملاق.
وجاء ذلك في أعقاب سنوات من تراجع الإنتاج المحلّي الذي أجبرها على وقف معظم صادرات الغاز الطبيعي المسال، في عام 2014.
وكان مصنع دمياط للإسالة -الذي بإمكانه معالجة 5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا- قد تعطّل، في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، بعد أن توقّفت مصر عن تزويد المنشأة بالغاز.
ويأتي استئناف التشغيل بعد حلّ نزاع طويل الأمد، بشأن الإمدادات بين الحكومة المصرية ويونيون فينوسا للغاز.