أسعار الوقود في الهند تواصل الارتفاع لليوم السابع على التوالي
لتر البنزين تجاوز 1.38 دولارًا
محمد فرج
تسبّبت ضريبة المبيعات المحلية "ضريبة القيمة المضافة" المفروضة على أسعار الوقود في الهند، بزيادة الأعباء على المستهلكين، خلال الفترة الحالية.
وارتفعت أسعار البنزين والديزل، أمس الإثنين، لليوم السابع على التوالي، إلى مستويات قياسية جديدة، نتيجة ارتفاع أسعار النفط عالميًا.
وتفرض الحكومة الهندية 32.9 روبية (0.45 دولارًا) لكل لتر من ضريبة الإنتاج على البنزين، و31.80 روبية (0.44 دولارًا) لتر على الديزل.
وكان وزير النفط دارمندرا بردان قد ألقى باللوم، في وقت سابق، على خفض إنتاج النفط السعودي في ارتفاع أسعار الخام، لكنه ظلّ غير ملزم بالتخفيضات الضريبية.
وتنفّذ السعودية تخفيضات طوعية إضافية للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا، في فبراير/شباط الجاري، ومارس/آذار المقبل، ما أدّى إلى ارتفاع الأسعار بنحو 20%، منذ تفشّي وباء كورونا.
وقد استأنف تجّار التجزئة والشركات المملوكة للدولة (شركة النفط الهندية المحدودة، شركة بهارات بتروليوم المحدودة، شركة هندوستان للبترول المحدودة"، يوم 6 يناير/كانون الثاني، مراجعة الأسعار اليومية، بعد توقّف دام نحو شهر.
مراجعة أسعار الوقود
منذ ذلك الحين، ارتفعت الأسعار كل أسبوع تقريبًا، وفي سياق تفعيل التطورات في أسواق النفط العالمية، تقوم شركات النفط العالمية أيضًا بمراجعة أسعار وقود البنزين والديزل، على مدى الأيام السبعة الماضية -حسبما ذكر موقع إيكونوميك تايمز، اليوم الثلاثاء-.
وبلغ سعر التجزئة من البنزين العادي، الذي يستهلك إلى حدّ كبير في البلاد نحو 100 روبية للّتر (1.38 دولارًا)، وعلى سبيل المثال، بلغ سعر لتر البنزين في مومباي نحو 95.46 روبية (1.31 دولارًا).
أمّا قيمة اللتر في بوبال، فقد بلغت نحو 96.96 روبية (1.33 دولارًا)، ووصلت إلى 95.44 روبية (1.32 دولارًا) في جايبور.
قبل الارتفاع الحالي لأسعار النفط الخام التي تسبّبت في زيادة الأسعار هذا الشهر، كانت أسعار الوقود قد لامست أعلى مستوى قياسي لها، في 4 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2018.
وفي ذلك الوقت، خفضت الحكومة ضريبة الإنتاج على البنزين والديزل بمقدار 1.50 روبية للّتر (0.021 دولارًا)، في محاولة لتخفيف الضغط التضخمي وتعزيز ثقة المستهلك.
شكاوى من ارتفاع الأسعار
خفض تجّار التجزئة التابعون للدولة الأسعارَ لاحقًا، ولا توجد مؤشرات على خفض الرسوم، حتى الآن.
وتجري مراجعة أسعار البنزين والديزل على أساس يومي، بما يتماشى مع الأسعار القياسية الدولية وأسعار صرف العملات الأجنبية.
واشتكى المواطنون من ارتفاع أسعار الوقود، قائلين: إنه "يتعين على الحكومة السيطرة على التضخم"، موضحين أن الارتفاع المستمر في الأسعار يؤثّر فيهم بشكل مباشر.