بريطانيا تعيد النظر في مشروع منجم الفحم المثير للجدل
يهدف لاستخراج نحو 2.7 مليون طن سنويًا
دينا قدري
تعيد السلطات المحلية البريطانية، حاليًا، النظر في مشروع منجم الفحم المثير للجدل، لتقييم مدى إضراره بالمناخ.
وحسب بيان صحفي، سيُعيد مجلس مقاطعة كمبريا النظر في طلب شركة ويست كمبريا للتعدين، للحصول على إذن بإنشاء منجم فحم معدني على الساحل بالقرب من وايتهيفن، بحسب ما نقلته منصة "كونيسانس ديزينرجي" المعنية بشؤون الطاقة.
وأوضح البيان أن قرارًا اتُّخِذ بسبب نشر الحكومة البريطانية، في ديسمبر/كانون الأول، تقريرًا حول تغيّر المناخ يحدّد حجم غازات الاحتباس الحراري الذي تتوقع المملكة المتحدة أن ينبعث منها، خلال الفترة من 2033-2037.
الموافقة على منجم الفحم
كان مجلس مقاطعة كمبريا قد أصدر حكمًا، في أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول، لصالح تطوير هذا المنجم بشروط معينة، لكنه لم يتّخذ قراره النهائي بعد.
ومُنِح التصريح في البداية بشرط أن يتوقف الإنتاج من المنجم، بحلول عام 2049، على أقصى تقدير، قبل عام واحد من الموعد النهائي الذي حددته الحكومة البريطانية لكي تصبح البلاد خالية من الكربون.
ومطلع شهر يناير/كانون الثاني، حصل مشروع المنجم -الذي يُعدّ الأول منذ 30 عامًا- على الضوء الأخضر من الحكومة البريطانية، التي اختارت السماح للسلطات المحلّية باتخاذ القرار.
يهدف المنجم إلى استخراج نحو 2.7 مليون طن سنويًا، وخلق 500 فرصة عمل، لتزويد مصانع الصلب بالفحم في المملكة المتحدة وأوروبا.
غضب وشكوك
أثار الموقف غضب المنظمات البيئية والعلمية المستقلة، ما أثار الشكوك في مصداقية الحكومة في مكافحة تغيّر المناخ، حتى في الوقت الذي تنظم فيه المملكة المتحدة مؤتمر المناخ "كوب 26" في غلاسكو، خلال بضعة أشهر.
كان وزير الأعمال البريطاني الجديد، كواسي كوارتنغ، قد اعترف، في يناير/كانون الثاني الماضي، بوجود "توتر طفيف" بين أهداف المناخ في البلاد وقرار المصادقة على هذا المنجم.
وقررت المملكة المتحدة التوقف نهائيًا عن استخدام الفحم المخصص لإنتاج الكهرباء، بحلول عام 2025، في مواجهة حالة الطوارئ المناخية، حيث أصبحت المحطات التي تستخدمه محدودة للغاية.
اقرأ أيضًا..
- انبعاثات الكربون.. منجم جديد للفحم يثير الجدل في بريطانيا
- محطّات الفحم الجديدة تنتهك المعايير البيئيّة في الصين
- صادرات كولومبيا من الفحم تتراجع لأدنى مستوى منذ 12 عامًا
- جلينكور تغلق 4 مناجم فحم أسترالية في هذا الموعد