توتال تستثمر 2.4 مليار دولار في الطاقة المتجددة.. ومقترح بتغيير اسم الشركة
محمد فرج
تعتزم شركة توتال الفرنسية تعزيز استثماراتها في الطاقة المتجددة، حيث قررت زيادة استثماراتها في القطاع، خلال العام الحالي، بنحو 20% عن العام الماضي.
وخصصت توتال أكثر من 2.4 مليار دولار من استثماراتها المخطط لها، في 2021، البالغة 12 مليار دولار، لمشروعات الطاقة المتجددة.
وحققت الشركة أرباحًا فاقت التوقعات، في الربع الأخير من العام الماضي، وتعهدت بضخّ المزيد من الاستثمارات للحصول على طاقة نظيفة -حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ، اليوم الإثنين-.
تغيير اسم شركة توتال
أظهرت النتائج المالية أن توتال كانت أكثر مرونة من الشركات الأخرى طوال فترة الانكماش الناتج عن تفشّي وباء كورونا، لاسيما أنه في وقت تعثّر به منافسوها بالديون، حافظت توتال على أرباحها، وقادت الطريق للاستثمارات في الطاقة النظيفة.
وما يؤكد على مضي الشركة نحو الطاقة النظيفة، والاهتمام بالتوسع في تلك المشروعات، اقترحت توتال تغيير اسمها إلي توتال إنرجي، حيث من المقرر حسم الأمر في اجتماع مجلس الإدارة، يوم 25 مايو/أيار المقبل.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، باتريك بويان في بيان صحفي، اليوم: "نسعى إلى التحوّل لنكون شركة طاقة واسعة لمواجهة التحدّي المزدوج لانتقال الطاقة، وسيعطي تغيير الاسم للمساهمين فرصة لتأييد هذه الإستراتيجية".
-
إضراب العمّال يهدد مصافي توتال في فرنسا
-
انقلاب ميانمار.. توتال تدرس التداعيات على مشروعات النفط في البلاد
وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 1.5%، إلى 35.69 يورو، بدءًا من الساعة 9:04 صباحًا في باريس.
وكانت توتال هي الشركة الوحيدة من بين أكبر 3 شركات نفط في أوروبا التي تجاوزت التقديرات في نتائج الأعمال - حسبما ذكرت بلومبرغ-.
نتائج أعمال توتال
بلغ صافي الدخل المعدل، في الربع الأخير من العام الماضي، نحو 1.3 مليار دولار، بانخفاض 59% عن عام 2019، لكن أعلى من متوسط تقديرات المحللين البالغة 1.14 مليار دولار، وبلغ التدفق النقدي 4.9 مليار دولار، بانخفاض 33% عن 2019.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، إن أسعار النفط ارتفعت بأكثر من 60 دولارًا للبرميل، هذا الأسبوع، إلى أعلى مستوى في عام واحد، متابعًا: "الأسعار الحالية تساعد في توفير تدفقات نقدية كافية لتغطية استثماراتنا وتوزيعات الأرباح".
وقد جلبت أرباح النفط الكبيرة في الغالب مفاجآت غير سارّة، خاصة أنه في ظل استمرار عمليات الإغلاق بسبب وباء كورونا وخفض مبيعات الوقود وهوامش التكرير، ما زالت معظم الصناعة لم تستفد -حسب باتريك بويان.
ولم تكن توتال محصّنة ضد الأزمة، حيث سجّلت أرباحًا أقلّ، في الربع الأخير من العام، في جميع الأقسام، من الاستكشاف والإنتاج إلى التكرير والمواد الكيميائية والغاز والطاقة.
وبلغت نسبة صافي الدين إلى الأسهم، في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، 21.7% مقارنة مع نسبة أعلى من 30% لبعض منافسيها الأوروبيين.