الصفقة الخضراء.. 7 توصيات لتحوّل الاتحاد الأوروبي إلى الاقتصاد المستدام
تقرير يطالب أوروبا بإدارة تحول الطاقة
دينا قدري
- الصفقة الخضراء الأوروبية ستؤثّر في الجغرافيا السياسية في البلدان المجاورة المنتجة للنفط والغاز
- الصفقة الخضراء ستغير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وجواره
- الامتثال للوائح البيئية الصارمة شرط للوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي
- إنشاء "نادٍ مناخي" يعمل على تطبيق إجراءات مماثلة لتعديل حدود الكربون
- تعزيز منصة عالمية للاقتصاديات الجديدة للعمل المناخي
أصدر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، ومركز أبحاث بروغل البلجيكي، تقريرًا بشأن تداعيات الصفقة الخضراء التي أطلقها الاتحاد الأوروبي، في عام 2019، بهدف تحويل الاتحاد إلى اقتصاد مستدام.
وأوضح التقرير أن الاتحاد الأوروبي يتعين عليه إدارة التداعيات بعيدة المدى لعملية انتقال الطاقة المخطط لها على الدول الأوروبية، بالإضافة إلى بحث الآثار الأوسع نطاقًا أبعد من ذلك، حسبما ذكرت وكالة "إس آند بي غلوبال بلاتس".
تغيير الاقتصاد وأنماط الاستهلاك في أوروبا
قال المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إن الصفقة الخضراء هي في الأساس جهد مبذول لتغيير الاقتصاد الأوروبي وأنماط الاستهلاك الأوروبية".
وأوضح أن الصفقة ستغيّر العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار، وتُعيد تحديد أولويات السياسة العالمية لأوروبا، لأنها تستلزم إصلاحًا جذريًا لنظام الطاقة الأوروبي، لكونها تحتلّ مرتبة عالية جدًا في خطة سياسة الاتحاد الأوروبي.
وأضاف التقرير أن الموقف الاستباقي للاتحاد الأوروبي هو وحده الذي سيساعد في تحويل الخلافات المحتملة إلى فرص لشراكات دولية متجددة.
التأثير بالجغرافيا السياسية في الجوار الأوروبي
أشار المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، في تقريره إلى أن الصفقة الخضراء الأوروبية لن تغيّر اقتصاد أوروبا فحسب، بل ستؤثّر في الجغرافيا السياسية في البلدان المجاورة المنتجة للنفط والغاز.
وأضاف أن هذه الصفقة "ستؤثّر في الجغرافيا السياسية من خلال تأثيرها بتوازن الطاقة في الاتحاد الأوروبي والأسواق العالمية، وبالبلدان المنتجة للنفط والغاز في الجوار الأوروبي، وأمن الطاقة الأوروبي، وأنماط التجارة العالمية، لا سيما من خلال آلية تعديل حدود الكربون".
وشدد التقرير على أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي الاستعداد للمساعدة في إدارة الجوانب الجيوسياسية للصفقة الخضراء، خاصةً من خلال علاقاته مع شركاء الطاقة الرئيسيين، بما في ذلك روسيا والجزائر، والدول الفاعلة العالمية التي تضم أميركا والصين والسعودية.
توصيات لإدارة الآثار الجيوسياسية للصفقة الخضراء
قدّم التقرير 7 توصيات يعتقد القائمون على إعداده أنها ستساعد في إدارة الجوانب الجيوسياسية للصفقة الخضراء الأوروبية:
- يتعين على الاتحاد الأوروبي مساعدة الدول المجاورة المصدّرة للنفط والغاز في إدارة تداعيات الصفقة الأوروبية الخضراء من خلال تعزيز تنوعها الاقتصادي، بما في ذلك الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر الذي يمكن تصديره في المستقبل إلى أوروبا.
- يعمل الاتحاد الأوروبي على تحسين أمن إمدادات المواد الخام المهمة والحدّ من الاعتماد على الصين، من خلال تنويع الإمدادات وزيادة أحجام إعادة التدوير واستبدال المواد الحيوية.
- يتعين على الاتحاد الأوروبي العمل مع أميركا والشركاء الآخرين لإنشاء "نادٍ مناخي" سيطبّق أعضاؤه إجراءات مماثلة لتعديل حدود الكربون -مما يضع سعرًا فعليًا على السلع المستوردة إلى الاتحاد الأوروبي، التي تحتوي على الكربون.
- يجب أن تصبح أوروبا جهة وضع المعايير العالمية لانتقال الطاقة، بصفة خاصة في مجال الهيدروجين والسندات الخضراء. قد يشمل ذلك طلب الامتثال للوائح البيئية الصارمة شرطًا للوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي.
- ينبغي على الاتحاد تدويل الاتفاقية الخضراء الأوروبية من خلال تعبئة ميزانية الاتحاد الأوروبي، وصندوق التعافي والمرونة للاتحاد الأوروبي، وسياسة التنمية في الاتحاد الأوروبي.
- تعزيز التحالفات العالمية للتخفيف من آثار تغيّر المناخ، على سبيل المثال، من خلال تحالف عالمي من أجل التربة الصقيعية، والذي سيموّل التدابير لاحتواء ذوبان التربة الصقيعية في أماكن مثل سيبيريا وكندا وغرينلاند وألاسكا.
- يتعين على الاتحاد الأوروبي تعزيز منصة عالمية للاقتصاديات الجديدة للعمل المناخي، لتبادل الدروس المستفادة وأفضل الممارسات.
اقرأ أيضًا..
- هل تجني أوروبّا ثمار الصفقة الخضراء؟.. رئيسة المفوّضية تجيب
- تركّز على الكهرباء والهيدروجين.. تفاصيل تعديلات لائحة شبكات الطاقة الأوروبية
- الغازات الخضراء.. كلمة السرّ في تحوّل الطاقة بأوروبا
- دبلوماسية الطاقة الأوروبية تستبعد الوقود الأحفوري والفحم