كوريا الجنوبية تستأنف إمدادات زيت الوقود عالي الكبريت
تزيد الأسعار أكثر تنافسية
دينا قدري
أعلنت شركة إس كيه الكورية الجنوبية استئناف إمدادات زيت الوقود عالي الكبريت في أواخر شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بسعة تُقدر بنحو 10 آلاف طن شهريًا؛ (الطن = 7.3 برميل) ما يجعل الأسعار أكثر تنافسية في آسيا.
وتعمل شركة التكرير الكورية الجنوبية على زيادة إمداداتها من زيت الوقود عالي الكبريت تدريجيًا، تماشيًا مع زيادة عدد السفن التي تعمل بأجهزة غسل الغاز، لترتفع إلى 15-20 ألف طن شهريًا.
1.115 مليون برميل يوميًا
تبلغ طاقة التكرير الإجمالية لشركة إس كيه إنرجي 1.115 مليون برميل يوميًا في محطات بمدينتي أولسان وإنتشون.
وأكملت الشركة تحديث مصفاة تكرير بقدرة 840 ألف برميل يوميًا في أولسان في شهر مارس/آذار العام الماضي؛ مّا عزز إنتاجها من المكونات منخفضة الكبريت لإنتاج مزيد من زيت الوقود منخفض الكبريت لمراكز التزود بالوقود عبر موانئها الجنوبية.
جي إس كالتكس المنافس الوحيد
كانت جي إس كالتكس الشركة الوحيدة في كوريا الجنوبية التي تقدم إمدادات زيت الوقود عالي الكبريت، بعد أن دخلت لوائح المنظمة البحرية الدولية المتعلقة بسقف الكبريت حيز التنفيذ العام الماضي.
وتقوم جي إس كالتكس بتوريد نحو 150 ألف طن شهريًا، أي 20-25% من إجمالي مبيعات زيت وقود السفن في البلاد.
وصرّح أحد متداولي زيت وقود السفن اليابانيين أنه من المرجح أن تعرض شركة إس كيه إنرجي أسعارًا أقل مقارنةً بشركة جي إس كالتكس.
زيادة محتملة في أجهزة غسل الغاز بالسفن
من المتوقع أن تقوم المزيد من السفن بتثبيت أجهزة غسل الغاز هذا العام، حيث اتسع فرق سعر زيت الوقود منخفض الكبريت بتركيز 0.50% مقابل زيت الوقود عالي الكبريت، بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.
وقد بلغ متوسط السعر في سنغافورة 65 دولارًا للطن في المدة من أبريل/نيسان إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وقفز إلى 118.50 دولارًا للطن أمس، بحسب بيانات منصة آرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة.
المنظمة البحرية الدولية تحدد سقف الكبريت
أعلنت المنظمة البحرية الدولية -وهي وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في سلامة وأمن الشحن ومنع التلوث البحري والجوي بواسطة السفن- دخول "لوائح عالمية جديدة" تقلل بشكل كبير من انبعاثات الكبريت حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2020.
وتم تخفيض الحد الأعلى العالمي لمحتوى الكبريت المسموح به في وقود السفن إلى 0.50%، بدلًا من 3.5% في السابق، ليصبح هذا الحد إلزاميًا لجميع السفن.
ويعني الحد الخاص بإجمالي انبعاثات أكسيد الكبريت الناتجة عن السفن، انخفاضًا بنسبة 77%، أي ما يعادل انخفاضًا سنويًا يبلغ نحو 8.5 مليون طن متري من الأكسيد وجزيئاته الصغيرة عند حرق الوقود.
وقال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، كيتاك ليم، إن المنظمة ظلت تعمل على مدى السنوات الثلاث الماضية مع دولها الأعضاء، ومع موردي صناعة النقل البحري والوقود "من أجل الاستعداد لهذا التغيير الكبير".
اقرأ أيضًا: