رغم التحول إلى الطاقة المتجددة.. بلد "غريتا ثانبرغ" تولّد الكهرباء بحرق النفط
تشغيل محطة كارلسهامن بطاقة 60 ميغاواط
فرضت الأجواء الباردة على السويد اللجوء إلى عمليات حرق النفط، رغم ما يصدر عنها من أضرار بيئيّة؛ من أجل إنتاج الكهرباء اللازمة لمواجهة أحوال الطقس.
وشهدت الأيام الماضية زيادة كبيرة في معدلات استهلاك الطاقة؛ الأمر الذي هدد بحدوث عجز في شبكة الكهرباء؛ ما دفع البلاد إلى إجراءات طوارئ بتشغيل محطة الكهرباء النفطية في كارلسهامن، حسبما ذكرت شبكة الكومبس السويدية.
الإجراءات الطارئة
على الرغم من الإجراءات الطارئة التي نفذتها السويد خلال الأيام الماضية، إلا أن البلاد تُصدّر الكهرباء أكثر مما تشتري، حيث يحظر الاتحاد الأوروبي على السويد وقف تصدير الكهرباء، حتى عندما تعاني شبكة الكهرباء الخاصة بها نقصًا في الطاقة.
وحطم استهلاك الكهرباء في السويد الإثنين الماضي رقمًا قياسيًا لهذا الموسم بـ 25 ألف ميغاواط؛ لذلك تم وضع محطة توليد الكهرباء من النفط على أهبة الاستعداد، والتي بدأت أعمالها في حرق الوقود من أجل إنتاج الكهرباء أمس الخميس.
أسعار الكهرباء
عندما يكون الجو باردًا، والرياح ضعيفة في جميع أنحاء منطقة الشمال في السويد، يسبب ذلك نقصاً في الكهرباء، حيث تحتاج شبكة الكهرباء إلى كمية الإنتاج نفسها طوال الـ 24 ساعة، وإذا انخفض التردد على شبكة الكهرباء عن 49.5 هرتز فإن الشبكة الكهربائية تتعرض للانهيار.
وبالتزامن مع انخفاض الإنتاج، تشهد أسعار الكهرباء ارتفاعًا ملحوظًا؛ ما يدفع المستخدمين إلى خفض الاستهلاك؛ لذلك تلجأ البلاد إلى الاحتياطي، بحيث يتم تشغيله لتجنب قطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق.
احتياطي الطاقة
تلجأ السويد إلى احتياطي الطاقة لديها عندما لا تكون واردات الكهرباء كافية، وأول الإجراءات بدء تشغيل محطة توليد الكهرباء من النفط في كارلسهامن، والتي تم تشغيلها عند الساعة 07.15 صباح أمس الخميس، بأقل إنتاج، حسبما ذكره موقع سام نت السويدي.
وتنتج المحطة عند أدنى مستوى 60 ميغاواط، ويمكنها إنتاج 600 ميغاواط كحد أقصى، فضلا على وجود محطات غاز يمكن تحويلها لإنتاج كهرباء إذا لم تكن محطة النفط كافية.
محطة كارلسهامن
قال عضو هيئة الطاقة السويدية، إريك بولمارك: "يختلف نوع الكهرباء التي تستوردها السويد من ساعة لأخرى، فإذا كان إنتاج الكهرباء في السويد أرخص من بلد آخر، فإننا نصدّر، والعكس صحيح".
وأضاف إريك: "تشغل محطة توليد الكهرباء النفطية في كارلسهامن، إنهم لا يعرفون المدة التي من المقرر أن تكون المحطة خلالها قيد الإنتاج، ولكن يتم تحديد ذلك بشكل مستمر".
سوق الكهرباء الحرة
حسب قوانين الاتحاد الأوروبي، فإن السويد ملتزمة بعدم وقف تصدير الكهرباء، حتى عند معاناة شبكة الكهرباء الخاصة بها، ففي السوق الأوروبية الحرة، تصدر السويد الكهرباء، وفي الوقت نفسه تستوردها من دول مثل ألمانيا والنرويج وليتوانيا.
وتأتي الكهرباء من النرويج من الطاقة الكهرومائية، لكن في ألمانيا وليتوانيا يتم إنتاج أكثر من نصف الكهرباء بواسطة محطات توليد الطاقة بالفحم والغاز.
اقرأ أيضًا..
- توقّعات بزيادة الطلب على الألواح الشمسية في السويد
- خطة النرويج والسويد لدعم الطاقة الخضراء.. 18 تيراواط إضافية بحلول 2022