أزمة وقود في لبنان.. وزير الطاقة: لن نغرق في العتمة ولدينا عدّة بدائل
الرئيس عون يعقد لقاءً عاجلًا مع ريمون غجر لبحث توفير الكهرباء
عقد الرئيس اللبناني ميشال عون اجتماعًا عاجلًا مع وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر، صباح اليوم الأربعاء، في قصر بعبدا، لبحث مستجدات أزمة نقص الوقود وارتفاع أسعاره في البلاد، ومعاناة المواطنين إثر ذلك.
وأطلع وزير الطاقة، الرئيس عون على آخر جهوده لتأمين إمدادات الوقود، وضمان انتظام التيار الكهربائي في أنحاء لبنان.
كما أطلع الرئيس على تفاصيل الاتفاق مع العراق لتأمين شحنات النفط لمؤسسة كهرباء لبنان، نافيًا أن يكون لبنان "سيغرق في العتمة".
وقال ريمون غجر -حسبما جاء في بيان مقتضب للرئاسة اللبنانية- إن بدائل عدّة متوافرة أمام الوزارة، منها الشحنات الفورية لتأمين التيار الكهربائي.
أسعار الوقود
كشف ممثّل موزّعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا، عن ارتفاع سعر صفيحة البنزين إلى 30100 ليرة (1000 ليرة = 0.66 دولارًا أميركيًا) موضحًا أن ذلك "يعود إلى زيادة أسعار النفط في الأسواق العالمية وارتفاع سعر الدولار في الأسواق المحلية".
وتابع في تصريحات، اليوم الأربعاء، -حسب صحيفة النهار المحلية-: "كل أسبوع قد نشهد ارتفاعًا بسيطاً لهذا السعر، لكن الخوف من أنه عندما سيُطبَّق ترشيد الدعم وينخفض من 85% إلى 60%، سيكون علينا تأمين الـ40% على سعر أيّ دولار، خصوصاً أننا بلد غير منتج.. حال تخفيف الحكومة الدعم عن البنزين، قد يصبح سعر الصفيحة بين 40 و50 ألفًا، لكن هذا الرقم يتوقّف على سعر الدولار لتأمين الـ40%".
فيما عقد عدد من أصحاب محطات الوقود، والروابط ذات الصلة، اجتماعًا أشاروا فيه إلى "أزمة المحروقات في قضاء الهرمل.. رغم كل الوعود، إلّا إن أهلنا لا يزالون تحت عبء هذه الأزمة".
وناشدوا المعنيين، خاصة وزير الطاقة ريمون غجر، "المساعدة في تأمين حاجة القضاء من هذه المواد الحياتية في أقرب وقت ممكن، وإلا فنحن مقبلون على كارثة، ونحمّله مسؤوليتها المباشرة".
العراق يزوّد لبنان بالوقود
في 21 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، التقى وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار، وفدًا لبنانيًا يرأسه وزير الطاقة والمياه ريمون غجر، حيث جرى الاتفاق على تزويد بيروت بالوقود، وفقًا للأسعار العالمية.
وقال "عبدالجبار" حينها: "اتُّفِق على بيع كمّية من النفط الأسود الفائض عن حاجة المصافي العراقية، إلى لبنان، خلال العام المقبل (2021)".
بعدها بأيام، وتحديدًا في 13 يناير/كانون الثاني المنصرم، بحثت الفرق المتخصصة من العراق ولبنان التفاصيل الفنية من أجل بدء تصدير النفط إلى بيروت.
وقال مدير عامّ الأمن العامّ اللبناني اللواء عباس إبراهيم: "إن العمل مستمر، وبعد أن ينتهي النقاش الفني والتقني يتحوّل الملف إلى مجلس الوزراء العراقي، لإقرار الاتفاق رسميًا".
اقرأ أيضًا..
- العراق ولبنان يبحثان الإجراءات الفنية لضخ النفط إلى بيروت
- اتّفاق عراقي لبناني على تزويد بيروت بالوقود