عاجل.. تسعير شهري للوقود في السودان (بث مباشر لمؤتمر وزير الطاقة)
عقد وزير الطاقة السوداني خيري عبدالرحمن، مؤتمرًا صحفيًا مساء اليوم الإثنين، بمقرّ الوزارة، في حضور وزير الإعلام، للحديث عن أزمة الوقود التي تشهدها البلاد، في الفترة الحالية، وتبعات تحرير أسعار المحروقات.
وقال "عبدالرحمن": "لقد تباحثنا اليوم حول الأزمات التي تواجهها البلاد فيما يتعلق بمشتقات البترول والكهرباء.. واستعرضنا مع رئيس الوزراء كل الخطط التي وضعتها الوزارة لمواجهة الأزمات المتعلقة بالنفط والكهرباء، على المديين المتوسط والبعيد".
وأضاف أن الوزارة تسلط الضوء على البرامج الإستراتيجية التي تُخرج الدولة من مختلف الأزمات مستقبلًا، وتقديم الخدمات للمواطنين بشكل مستقر ومُستدام.
أسباب أزمة نقص الوقود في السودان
أوضح وزير الطاقة أن الأسباب الحقيقية لأزمة البنزين والجازولين، بدأت منذ 14 يناير/كانون الثاني الجاري، وحينها خرجت شائعات كثيرة بزيادة الأسعار، "وبطبيعة الحال، أدّت إلى نقص التوزيع مباشرة، فنبّهنا الشركات بضرورة انتظام مسألة التوزيع، بغضّ النظر عن تلك الشائعات، التي كانت تستند إلى تصريح وزارة المالية بالمراجعة الدورية للأسعار، حسب سعر البترول عالميًا، وسعر صرف الجنيه السوداني".
وتابع: "إعلان وزارة المالية كان في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكان متوقّعًا بأنه يوم 14 يناير/كانون الثاني، سيكون هناك سعر جديد، وهو ما توافق مع الشائعات، مما تسبّب في زيادة الأزمة وضعف التوزيع، لمحاولة الاستفادة من السعر الجديد.. تغيير السعر نفسه خضع لأكثر من مراجعة".
وأكد أن لجنة التسعير في وزارة المالية أوصت بخيارين، أحدهما إعفاء السعر من الضريبة الإضافية، قائلًا: "تأخير حسم القرار ضاعف من الأزمة.. شرحنا الموقف اليوم لرئيس الوزراء، وأن السبب لم يكن عملية الاستيراد، والتي لم تنقطع".
تسعير شهري للوقود في السودان
أعلن "عبدالرحمن" عن إجراء تسعير شهري لأسعار الوقود، وليس أسبوعيًا، مؤكدًا أن "المراجعة الشهيرة للأسعار معمول بها في معظم الدول".
وأضاف أن أسعار الوقود تخضع لتقييم مستمر، وفقًا لأسعار النفط عالميًا.
وبالنسبة للغاز، قال: إن الدولة "مصرّة على مواصلة دعم الغاز، ولم يفتح للقطاع الخاص للبيع بالحر، وفي سبيل استمرار تلك السياسة، مطلوب من الدولة توفير التمويل الذي يسمح بدخول بواخر وشحنات من الخارج".
جاء ذلك بعد ختام اجتماع رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، الذي دعا إليه بشكل عاجل (ومغلق) في مقرّ وزارة الطاقة، لبحث حلول عاجلة لحلّ أزمة الوقود والكهرباء في البلاد.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "سونا"، فإن الاجتماع بحث حلّ أزمة الوقود ونقص الكهرباء في عدد كبير من الولايات، إلى جانب سوء الأوضاع المعيشية لأغلب المواطنين، عقب تحرير أسعار الوقود، في ظل ارتفاع معدلات التضخم، وتدهور قيمة العملة (الجنيه السوداني) التي وصل سعرها في السوق الموازي إلى 310 جنيهات مقابل الدولار الواحد.
اقرأ أيضًا..