غولدمان ساكس يتوقع "شحًّا" في أسواق النفط
توقع غولدمان ساكس أن تشهد أسواق النفط شحًا في المعروض في ظل المعطيات الحالية.
وتشهد أسواق النفط -حاليًا- صعودًا تدريجيًا في الأسعار جراء خفض طوعي من السعودية بمليون برميل يوميًا خلال الشهرين المقبلين، بجانب نسب الخفض لدول أوبك+ مع آلية للتعويض عن الإنتاج الزائد.
يأتي هذا وسط حملة تطعيم عالمية من وباء كورونا، وهو ما سينعش الاقتصاد العالمي بعد عودة الحياة لطبيعتها؛ الأمر الذي سيزيد الطلب على النفط.
وقال غولدمان ساكس في مذكرة، إن خطط الإدارة الأميركية الجديدة لضخ تحفيز مالي ضخم، وعدم التعجّل كثيرًا لرفع العقوبات عن إيران إيجابيان لأسعار النفط والغاز.
وأوضح: "التأخير في العودة الكاملة لإنتاج إيران سيعزز توقعاتنا المتفائلة للنفط، إذ أننا نتوقع بالفعل شحًّا في سوق النفط في 2022 مع انخفاض الطاقة الاحتياطية لأوبك".
وتدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تولى مهامه الأربعاء الماضي رسميًّا، تعزيز وإطالة القيود النووية على إيران، وان تظل صادرات طهران من النفط متواضعة هذا العام وعند 500 ألف برميل يوميًا في النصف الثاني من 2021.
واقترح بايدن حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار لتنشيط الاقتصاد وتسريع توزيع اللقاحات للسيطرة على كوفيد-19، الذي أضر بالطلب العالمي على النفط.
وقال البنك في مذكرة: "في تقديراتنا، فإن تحفيزًا بحجم تريليوني دولار على مدى 2021-22... سيعزز الطلب الأميركي بنحو 200 ألف برميل يوميًّا".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن قضية إيران ستكون جزءًا من المشاورات المبكرة للرئيس جو بايدن مع نظرائه الأجانب وحلفائه.
وتراجعت أسعار النفط يوم الجمعة، آخر تعاملات الأسبوع؛ بفعل مخاوف من أن القيود الجديدة لمكافحة الجائحة في الصين ستكبح الطلب على الوقود في أكبر مستورد في العالم للخام.
وعلق بايدن -أيضًا- مؤقتا التأجير والتصاريح الخاصة بالنفط والغاز على الأراضي الاتحادية، وألغى تصريحًا لخط أنابيب النفط كيستون إكس.إل القادم من كندا، وعلق إيجارات تخص التنقيب عن النفط في المحمية الوطنية للحياة البرية بالقطب الشمالي في ألاسكا.