رغم تراجع استهلاكه.. النفط يبقى أكبر مصدر أوّلي للطاقة في ألمانيا
روسيا تتصدر المورّدين
رغم انخفاض استهلاك النفط في عام 2020 بسبب أثار فيروس كورونا، ورغم تبنّي الطاقة المتجددة بحجّة مكافحة التغير المناخي، إلا أن النفط مازال أكبر مصدر أولي للطاقة في ألمانيا، يلي ذلك الغاز الطبيعي، ثم الفحم والطاقة المتجددة.
وتشير البيانات الصادرة عن مجموعة العمل الألمانية المعنية بموازين الطاقة، وهي جمعية حرفية تضم فئات مختلفة لها علاقة بصناعة الطاقة، إلى أن استهلاك الطاقة في ألمانيا انخفض بمقدار 8.7% في عام 2020 مقارنة بالاستهلاك في العام الذي سبقه.
وتشير البيانات -أيضًا- إلى أن استهلاك الطاقة انخفض إلى أدنى مستوى له تاريخيًّا في عام 2020، وأن أعلى مستوى له كان في عام 2006.
وانخفض استهلاك النفط بمقدار 12.1% في المدة نفسها، إلا أن أغلب الانخفاض يعود إلى انخفاض استهلاك وقود الطائرات بحوالي النصف. كما انخفض استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة 3.4%. إلا أن الانخفاض في استهلاك الفحم والطاقة النووية كان كبيرًا، حيث تحاوز انخفاض استهلاك الفحم 18% واستهلاك الكهرباء من الطاقة النووية 14%. في وقت تسعى ألمانيا للتخلص من كليهما.
نصيب الأسد للنفط
رغم انخفاض نسبة النفط عن عام 2019، إلا أنه حصل على نصيب الأسد من إجمالي مصادر الطاقة الأولية المستهلكة في عام 2020، بنحو 33.9%. تلا ذلك الغاز بالمركز الثاني بنسبة 26.6%، ثم الطاقة المتجددة بنسبة 16.8%، ثم الفحم بأنواعه بنسبة 15.7%، يليه الطاقة النووية بنسبة 6%، ومصادر أخرى 1%.
والنفط ليس المصدر الأكبر من ناحية الاستهلاك في ألمانيا فحسب، بل إن على ألمانيا أن تستورد كل ذلك تقريبًا.
واحتلت روسيا المركز الأول في توريد النفط إلى ألمانيا بنسبة 34.1% من إجمالي واردات النفط في الأشهر الـ 11 الأولى من 2020. وبهذا فإن ألمانيا تعتمد بشكل كبير على روسيا في إمدادات الغاز والنفط.
وجاءت بريطانيا والنرويج بعد روسيا، وكانت الولايات المتحدة أقلّ المورّدين للنفط لأكبر اقتصاد في أوروبا، خلال الأشهر الـ 11 الأولى من العام الماضي.
وكان نصيب دول أوبك مجتمعة 16% من إجمالي واردات النفط.
في غضون ذلك، تراجعت واردات ألمانيا من النفط الخام، خلال المدة نفسها، 2.8% على أساس سنوي، مع انخفاض الاستهلاك كما ذكر أعلاه، وتضرّر النشاط الصناعي من جائحة كوفيد-19، والإغلاقات المرتبطة بها.
وأظهرت إحصاءات أصدرها مكتب التجارة الخارجية (بي إيه إف إيه)، أن واردات النفط انخفضت بحوالي 500 ألف برميل يوميًا في الأشهر الـ 11 الأولى من 2020 مقارنة بالمدة نفسها من عام 2019. فقد استوردت ألمانيا ما يعادل 1.67 مليون برميل يوميًا في المدة من يناير/كانون الثاني إلى نهاية/نوفمبر تشرين الثاني، مقابل 1.72 مليون برميل يومياً، في الأشهر الـ 11 الأولى في 2019.
وأظهرت البيانات أن ألمانيا أنفقت 21.2 مليار يورو (25.58 مليار دولار) على واردات النفط الخام، في الأشهر الـ 11 الأولى من 2020، وهو ما يقلّ بنسبة 36.7% عن المدة نفسها في 2019، عندما كانت أسعار السوق أعلى كثيرًا مما كانت عليه في عام 2020.
اقرأ أيضًا:
- 10 ملايين سيارة كهربائية في شوارع ألمانيا بحلول 2030
- مبيعات السيارات الكهربائية تتضاعف 3 مرّات في ألمانيا