تحديث - النفط يرتفع عند نهاية التعاملات.. وبرنت أعلى 55 دولارًا
عززت أسعار النفط من مكاسبها لنحو 2% عند نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تقييم المستثمرين لتوقعات ارتفاع الطلب العالمي على الخام في النصف الثاني من 2021، وبدعم ضعف الدولار وتكهنات المزيد من التحفيز.
وفي حين خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو الطلب العالمي على الخام هذا العام، مع تسارع الوباء وشكوك حول تعافي الاقتصاد العالمي، إلا أنها تتوقع زيادة حادة في الاستهلاك خلال النصف الأخير من 2021.
كما تلقى الذهب الأسود الدعم من بيانات صينية أوضحت أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم شهد زيادة 3% في إنتاج المصافي، خلال إجمالي عام 2020.
وتمرّ أسواق النفط بحالة من التفاؤل بعد الخفض السعودي الطوعي بمليون برميل يوميًا، خلال الشهرين المقبلين، بالإضافة إلى التحفيز الأميركي المتوقّع، ممّا سيدعم النموّ الاقتصادي العالمي والطلب على النفط.
- مستجدّات كورونا تدفع وكالة الطاقة لخفض توقّعات الطلب على النفط
- السعودية تتطوع بخفض إنتاج النفط مليون برميل يوميًا لمدة شهرين
وعند نهاية الجلسة، زاد سعر العقود الآجلة لخام برنت، تسليم مارس/آذار، بنسبة تزيد عن 2.1%، إلى 55.90 دولارًا للبرميل، بعد أن تجاوز حاجز 56 دولارًا للبرميل وسط التعاملات.
وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر فبراير/شباط 52.98 دولارًا للبرميل، مرتفعًا بأكثر من 1.2%، مع حقيقة أنه تجاوز مستوى 53 دولارًا في وقت سابق من الجلسة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسواق الأميركية كانت مغلقة أمس الإثنين في عطلة عامّة. وينتهي أجل العقود الآجلة لغرب تكساس، تسليم فبراير/شباط لشهر أقرب استحقاق، غدًا الأربعاء.
ويشعر المستثمرون بالتفاؤل إزاء الطلب في الصين، وهي أكبر مستورد في العالم للنفط الخام، كما أنها الاقتصاد الوحيد الكبير في العالم الذي تفادى تسجيل انكماشًا في العام الماضي، في الوقت الذي كانت تعاني فيه العديد من الدول لاحتواء جائحة كوفيد-19.
ويترقّب المستثمرون خطاب تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، غدًا الأربعاء، للحصول على تفاصيل بشأن حزمة مساعدات بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وقال جيفري هالي، كبير المحلّلين لدى أواندا لمنطقة آسيا والمحيط الهادي، وفق رويترز: "كغيره من فئات الأصول، تلقّى النفط الدعم من البيانات الصينية والتحفيز الأميركي".
ويقول محلّلون لدى إيه.إن.زد، إن الأسعار تتلقّى الدعم من خفض إضافي سعودي للإمدادات، على مدى الشهرين القادمين، والذي من المتوقّع أن يتسبّب في تراجع المخزونات العالمية 1.1 مليون برميل يوميًا، في الربع الأوّل.
وتضغط المخاوف بشأن ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 عالميًا، وتجدّد إجراءات العزل العامّ على الطلب على الوقود، ممّا يكبح أسعار الخام.
وأشار محلّلو إيه.إن.زد إلى مخاوف بشأن تراجع مبيعات الوقود في الهند، في يناير/كانون الثاني، مقارنةً مع ديسمبر/كانون الأوّل، وارتفاع الإصابات بكوفيد-19 في الصين واليابان، ممّا قد يثبط الطلب على الخام.
وقال: "في أوروبا والولايات المتحدة، يثير بطء توزيع اللقاحات أيضًا مخاوف بأن تعافى الطلب سيظلّ صعب المنال".