أدنوك توقّع اتّفاقَا لتطوير الهيدروجين وقودًا منخفض الكربون
وقّعت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، اتّفاقية ثلاثية عبر تقنية الفيديو، اليوم الأحد، لتطوير الهيدروجين بمثابة وقود منخفض الكربون، والتخلّص التدريجي من الانبعاثات.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، وقّعت أدنوك مذكّرة تفاهم مع شركتي مبادلة للاستثمار و"القابضة آيه دي كيو"، لتأسيس "ائتلاف أبوظبي للهيدروجين".
يهدف هذا التحالف إلى ترسيخ مكانة أبوظبي بصفتها مُصدِّرًا موثوقًا للهيدروجين الأخضر -الذي يُنتَج من خلال توظيف تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والأزرق الذي يُنتَج من خلال الغاز الطبيعي- إلى الأسواق الدولية، بالإضافة إلى توحيد الجهود لبناء اقتصاد هيدروجين أخضر متين في الإمارات.
وتنتج أدنوك حاليًا نحو 300 ألف طن سنويًا من الهيدروجين لعملياتها في مجال التكرير والبتروكيماويات، وتخطّط لرفع إنتاجها إلى 500 ألف طن سنويًا.
كما تتمتّع بمكانة متميّزة بصفتها مالكًا ومنتجًا رئيسًا لاحتياطيات الغاز الطبيعي، إلى جانب البُنية التحتية والشراكات القوية والعلاقات الراسخة مع العملاء حول العالم.
خارطة طريق للائتلاف
سيضع أعضاء الائتلاف خارطة طريق لتسريع تبنّي واستخدام الهيدروجين في القطاعات الرئيسة بالدولة، مثل المرافق والنقل والصناعة، وذلك من خلال شركات التشغيل التابعة لها، وبالتعاون مع الشركاء العالميين.
ستعمل مبادلة وأدنوك والقابضة على التنسيق بينها بالأسواق الدولية فيما يتعلّق بالمشروعات التي يجري تطويرها في إطار هذا الائتلاف.
وقّع على المذكرة وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان الجابر، والرئيس التنفيذي للمجموعة العضو المنتدب في مبادلة للاستثمار خلدون خليفة المبارك، والرئيس التنفيذي لشركة القابضة محمد حسن السويدي.
إمكانات تطوير الهيدروجين
عبّر الدكتور سلطان الجابر عن سعادته بتأسيس هذا الائتلاف، قائلًا: إنه يأتي "تماشيًا مع رؤية القيادة بتكاتف الجهود والاستفادة من مجالات التكامل".
وأوضح أن هذا الائتلاف بين أدنوك ومبادلة والقابضة "يهدف لاستكشاف إمكانات تطوير الهيدروجين بمثابة وقود جديد منخفض الكربون".
وأضاف أن هذا الائتلاف "يكتسب أهمّية كبيرة، "لأنه يتيح توحيد جهودنا والاستفادة من نقاط القوّة ومجالات التكامل بين أعضائه الذين يُعَدّون من أهمّ الشركات في إمارة أبوظبي، بمجالات الصناعة والطاقة والمال".
وتابع: "ستتضافر جهودنا لمواجهة التحدّيات المتمثّلة في مواكبة الطلب العالمي المتزايد على الطاقة مع خفض الانبعاثات، وسيستفيد هذا الائتلاف من المكانة الريادية للإمارات وأبوظبي في مجال الطاقة، وسيرسّخ مكانتها مركزًا للابتكار في هذا المجال".
احتياطات الغاز في الإمارات
يرى سلطان الجابر، أنه "من خلال الائتلاف، سيجري العمل على استكشاف الفرص في مجال الهيدروجين الأخضر، وستستمرّ أدنوك بالتركيز على مشروعات الهيدروجين الأزرق، من خلال توسيع قدراتها الحالية، والاستفادة من احتياطيات الغاز الضخمة والبُنية التحتية المتطوّرة والعلاقات الراسخة مع العملاء حول العالم، للمساهمة في تطوير قطاع الهيدروجين محلّيًا ودوليًا".
وقال: "سنعمل معًا ضمن الائتلاف لاستكشاف فرص التسويق في مختلف أنحاء العالم، إلى جانب وضع خريطة طريق لإنشاء مواقع إنتاج للهيدروجين في أبوظبي ودولة الإمارات".
استثمارات الطاقة الجديدة
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة العضو المنتدب في مبادلة للاستثمار خلدون خليفة المبارك: "بصفتنا مستثمرًا مسؤولًا، فإننا نساهم في عدد من استثمارات الطاقة الجديدة التي تهدف إلى خلق حلول أكثر كفاءة للطاقة وأقلّ في مستوى الانبعاثات".
وكشف عن سبب اهتمام الشركة بالاستثمار في قطاع الهيدروجين، قائلًا: إنه "يوفّر فرصًا وإمكانات كبيرة لتحقيق أهدافنا، وتخوّلنا خبرات وتجارب شركة مصدر في مجال الطاقة المتجدّدة، من ريادة جهود تصنيع الهيدروجين الأخضر".
وأضاف أن التعاون مع أدنوك والقابضة، "خطوة مهمّة بتأسيس اقتصاد الهيدروجين في دولة الإمارات، وتنسيق جهودنا في مجالات التكنولوجيا والاستثمار وتطوير السوق المحلّية وفي التعامل مع الشركاء".
الطلب العالمي على الهيدروجين
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لـ"القابضة" محمد حسن السويدي، إن تشكيل ائتلاف أبوظبي للهيدروجين "أمر أساسي" من شأنه أن يعمّق الاقتصاد الناتج عن الطاقة الهيدروجينية في دولة الإمارات، بما يمكّنها من تلبية الطلب العالمي المتزايد بشكل كبير على الهيدروجين في جميع أنحاء العالم.
وتابع: "مع امتلاكنا لأكبر محفظة استثمارية بقطاعي الطاقة والمرافق في إمارة أبوظبي، ستلعب القابضة دورًا مهمًا في عملية الانتقال إلى استخدام طاقة نظيفة، وتعزيز مستقبل هذه المنظومة الاقتصادية بما يضمن استدامة الإمارة على المدى الطويل".
وأضاف: "تتطلّع القابضة إلى العمل مع أدنوك ومبادلة لتحديد خطة التحالف.. إن حجم الموارد والخبرات التي تمثّلها كلّ من شركات التحالف الجديد من شأنه أن يسرّع نموّ مكانة إمارة أبوظبي في مجال الطاقة الهيدروجينية، بما يدعم تحقيق أهداف الدولة الرامية إلى التخلّص من الانبعاثات الكربونية".
اقرأ أيضًا..