تحديث - أسعار النفط تعمق خسائرها رغم تراجع مخزونات الخام
مع مخاوف بشأن الطلب وسط زيادة إصابات كورونا
تحولت أسعار النفط إلى الهبوط خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع مخاوف بشأن الطلب وسط تسارع إصابات كورونا، ورغم بيانات مخزونات الخام الأميركي.
وكان الذهب الأسود يتداول داخل النطاق الأخضر في وقت سابق من التعاملات، بدعم من نقص المعروض والإمدادات جراء التخفيض السعودي الطوعي.
وعند التسوية، تراجع سعر عقود خام برنت الآجلة، تسليم مارس/آذار، بنحو 0.9%، إلى 56.06 دولارًا للبرميل، بعد أن سجّلت 57.32 خلال الجلسة.
- مخزونات الخام الأميركية تتراجع مع زيادة استهلاك المشتقات النفطية
- محلّلون: أسعار النفط في بيئة إيجابية رغم كورونا
كما انخفض سعر عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر فبراير/شباط بنحو 0.6%، لتبلغ 52.91 دولارًا للبرميل، بعد أن وصل الخام الأميركي إلى 53.93 دولارًا للبرميل في وقت سابق من التعاملات.
وجاء الهبوط في أسعار الخام على الرغم من بيانات المخزونات، التي أظهرت انخفاض مخزونات الخام بنحو 3.2 مليون برميل في الأسبوع الأول من العام الجاري، على خلفية زيادة استهلاك المشتقات النفطية وارتفاع نسبة تشغيل المصافي الأميركية.
الخفض الطوعي السعودي
كانت السعودية قد أعلنت تخفيضًا إضافيًا طوعيًا بمليون برميل يوميًا، في فبراير/شباط ومارس/آذار المقبلين، لكبح المخزونات.
وبموجب اتّفاق أوبك+ الأخير، من المقرّر أن تحافظ الدول الأعضاء في أوبك+ على مستويات إنتاجها ثابتة، خلال فبراير/شباط ومارس/آذار المقبل، باستثناء روسيا وقازاخستان، اللتين سُمِح لهما بزيادة إنتاجهما معًا بنحو 75 ألف برميل يوميًا (65 ألف برميل لروسيا - 10 آلاف برميل لقازاخستان).
وكانت السوق تتلقى دعمًا من احتمال زيادة حزمة التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة، وسط تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن -الذي سيتولّى المنصب في 20 يناير/كانون الثاني- بضخّ "تريليونات" الدولارات في إنفاق إضافي لتخفيف تداعيات الجائحة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة من المتوقّع أيضًا أن يهبط 190 ألف برميل يوميًا، في 2021، إلى 11.1 مليون برميل يوميًا، وهو انخفاض أصغر من تقديراتها السابقة التي توقّعت هبوطًا قدره 240 ألف برميل يوميًا.