نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجل

غلف إنتيليجانس.. أنس الحجي يتوقّع زيادة إنتاج النفط الصخري

لكن سينمو بمعدلات أقل من معدلات النمو السابقة

سالي إسماعيل

يرى خبير أسواق الطاقة، مستشار تحرير منصّة الطاقة، الدكتور أنس الحجي، أن إنتاج النفط الصخري سينمو مستقبلا مع تجاوز أسعار النفط 60 دولارً للبرميل، لكنه لن ينمو بنفس المعدلات العالية التي شهدناها بين عامي 2016 و2019.

كما يرى أن نوعية النفط الصخري ستحد من نموه مستقبلا، وأن انخفاض تكاليف الإنتاج في عام 2020 هو انخفاض مؤقت.

وتحدّث "الحجي" في منتدى الإمارات العالمي للطاقة لعام 2021، الذي تستضيفه جامعة نّيويورك في أبو ظبي، اليوم الأربعاء، عن مستقبل صناعة النفط الصخري، في 2021 ومابعدها.

الخام الأميركي وانخفاض الأسعار

أوضح خبير أسواق الطاقة، أن انخفاض أسعار النفط كان ذا تداعيات ملحوظة على إنتاج الخام الأميركي، لأنها أدت إلى تخفيضه قسريًا بشكل مفاجئ عن طريق إغلاق الآبار، وليس عن طريق التخفيض التدريجي الطبيعي للإنتاج دون استثمارت إضافية، مشيرًا إلى أن إمدادات النفط الصخري قد تشهد ذروات عديدة، في السنوات المقبلة.

وأوضح الدكتور أنس الحجي، خلال مشاركته عبر الفيديو، أن أسعار النفط تعرّضت لضغوط قوية خلال العام الماضي، تحولت فيها أسعار خام غرب تكساس إلى السالب في أبريل/نيسان الماضي.

وأكد أن انهيار الأسعار إلى السالب يعود لخصائص عقود خام غرب تكساس المستقبلية، وليس لأوضاع السوق، بدليل أن أسعار خام برنت وأنواع النفط الأخرى لم تتحول إلى السالب.

وأضاف أن انخفاض الأسعار، سواء بسبب كوفيد-19 أو أمور أخرى، كان ذا تأثير هائل على النفط الصخري الأميركي، لدرجة أن الانخفاض في إنتاج النفط الصخري كأن أكبر من إنتاج عدد كبير من دول أوبك.

غلف إنتيليجانس
مقارنة بين عامي 2019 و2020

يرى الدكتور أنس الحجي، أن "هذا التأثير كان كبيرًا على إنتاج النفط الأميركي، ليبلغ الفارق بين إنتاج عامي 2019 و2020، نحو 1.76 مليون برميل يوميًا".

وأكّد أن هذا الفارق يصل إلى 2.6 مليون برميل يوميًا، عند مقارنة إنتاج الخام الأميركي، في عام 2019، مع توقّعات ماقبل كورونا لمستوى الإنتاج بنهاية 2020.

وقال: "بالرغم من عدم مشاركة منتجي النفط الصخري في أيّ اتفاق لتخفيضات إلزامية مثل تحالف أوبك+، لكنّهم قاموا بخفض الإنتاج، وأغلقوا آبارًا، خلال 2020".

النفط الصخري- جو بايدن
جو بايدن

وعلى صعيد نشاط الحفر للشركات الأميركية، أوضح "الحجي" أنه تأثّر سلبًا أيضًا في العام الماضي، لكن، مع نهاية 2020، كان هناك تعافٍ في هذا النشاط، ليس بسبب تحسن أسعار النفط فقط، لكن بسبب مساعي تنفيذ مشروعات حفر قبل تولّي الرئيس المنتخب جو بايدن مهامّ منصبه، ومنع التكسير المائي في الأراضي الفيدرالية.

وأوضح أن تكاليف إنتاج النفط الصخري سوف ترتفع هذا العام، مع زيادة أسعار الخام، لأن أغلب الانخفاض في عام 2020 كان في تكاليف الخدمات، والتي ترتبط باسعار النفط.

ويرى "الحجي" أنه إذا كانت وكالة الطاقة الدولية أو منظّمة أوبك تقلّلان من تقديرات الطلب، أو أن السيارات الكهربائية لن تحقّق النموّ المتوقّع، فإن النفط الصخري سيكون المنقذ، وليس أوبك ولا أوبك+ ولا الحتيطياطيات الاستراتيجية لوكالة الطاقة الدولية وذلك لسرعة غنتاج الصخري من جهة، ولأن نوعيته تنتج كميات أكبر من البنزين من أنواع النفط المتوةسطة والثقيلة.

للتواصل مع الدكتور أنس الحجي (هنا).

وللتواصل مع منصّة الطاقة الإخبارية (هنا).

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق