منوعاتتقارير منوعةرئيسيةعاجل

تركيا ومنغوليا تتصدّران تحوّل المصارف المركزية إلى بيع الذهب

7 مصارف تشتري 16 طنًا في نوفمبر

سالي إسماعيل

تحوّلت المصارف المركزية حول العالم إلى صافي بائع للذهب، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو الاتّجاه الذي يأتي بقيادة تركيا ومنغوليا.

وأظهر تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي، الأسبوع الجاري، أن المصارف المركزية حول العالم باعت 23.3 طنًا من الذهب، خلال نوفمبر/تشرين الثاني، في أعقاب الشراء خلال الشهر السابق له.

مشتريات الذهب

خلال نوفمبر/تشرين الثاني، اشترت 7 مصارف مركزية في المجمل، 16 طنًا من الذهب، تعادل الكمّية المشتراة من المعدن الأصفر، خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول.

ومن بين الأكثر شراءً كانت أوزبكستان، حيث أضافت 8.4 أطنان من الذهب لاحتياطياتها من المعدن الأصفر، فيما اشترت قطر 3.1 أطنان من المعدن، بحسب التقرير الشهري.

كما كانت الهند وقازاخستان من الدول الأخرى التي زاد حجم احتياطياتها الرسمية من الذهب، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث ارتفع بنحو 2.8 طنًا و1.7 طنًا.

أبرز البائعين

على الجانب الآخر، بلغ إجمالي مبيعات الذهب نحو 23.3 طنًا، خلال نوفمبر/تشرين الثاني، حيث باعت تركيا 20.9 طنًا من الذهب.

وتسبّب الطلب المحلّي المرتفع في تركيا بزيادة التداولات بين المصارف التجارية المحلّية والمصرف المركزي، ما أدّى لخفض إجمالي احتياطيات البلاد من المعدن النفيس.

لكن الهبوط في احتياطيات تركيا لم يكن قرارًا إستراتيجيًا من جانب المصرف المركزي التركي، بحسب ما قاله مجلس الذهب العالمي.

وكانت منغوليا هي الأخرى أحد البائعين للمعدن الأصفر، حيث خفضت احتياطياتها الرسمية من الذهب بنحو 2.4 طنًا.

التقلّبات تتصدّر المشهد

بشكل عامّ، أصبح الطلب من جانب المصارف المركزية أكثر تقلّبًا في الأشهر الأخيرة، حيث تأرجح بين صافي المشتريات وصافي المبيعات.

ويعدّ هذا الاتّجاه بمثابة تغيير عن توجّه الشراء الذي استمرّ لفترة طويلة من جانب هذا القطاع، منذ عام 2010، عندما أصبحت المصارف المركزية صافي مشترٍ للمعدن.

ومع استبعاد تركيا، يمكن أن تكون المبيعات الكبيرة، في الآونة الأخيرة، نتيجة لحالة عدم اليقين المتزايد والضغوط المالية التي خلّفها وباء كورونا.

وفي الواقع، تفوّق الذهب على العديد من الأصول الاحتياطية التقليدية الأخرى، خلال عام 2020، حيث حقّق مكاسب تقارب الـ25%، في أفضل أداء سنوي خلال 10 سنوات.

ومع ذلك، قد يكون من السابق لأوانه الاستنتاج بثقة ما إذا كان الاتّجاه السابق للشراء الصافي الثابت سوف يستمرّ، أم أنه قد انتهى، وسوف يُظهر اتّجاهًا جديدًا.

ومن شأن البيانات المتوقّع صدورها، عن شهر ديسمبر/كانون الأوّل 2020، وأوائل عام 2021،أن تكون حاسمة لوضع صورة متكاملة عن هذا الاتّجاه.

وعلى الرغم من عمليات البيع الأخيرة للمصارف المركزية، إلّا إن المصارف المركزية لا تزال في طريقها لإنهاء عام 2020 بصفتها صافي مشترٍ، ليكون العام الـ11 على التوالي منذ أن كانت صافي بائع على أساس سنوي.

الأكثر حيازة

من النادر للغاية أن تشهد قائمة الدول الأكثر حيازة لمعدن الذهب تغييرًا، حيث تتصدّرها الولايات المتحدة، كما يشغل صندوق النقد المرتبة الثالثة، ليكون الترتيب الوحيد الذي تشغله جهة، وليس دولة.

وبلغ إجمالي حيازات الدول حول العالم من الذهب بمثابة احتياطي 35.191 ألف طن، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

ويبلغ إجمالي احتياطيات الولايات المتحدة من الذهب 8133.5 طنًا، فيما تأتي ألمانيا في المرتبة الثانية باحتياطيات قدرها 3362.4 طنًا، يليهما صندوق النقد الدولي باحتياطيات 2814 طنًا.

وفي المرتبة الرابعة، تحلّ إيطاليا بامتلاكها 2451.8 طنًا، يليها فرنسا بحيازة 2463.1 طنًا، ثمّ روسيا (2298.5 طنًا)، والصين (1948.3 طنًا)، في المركزين السادس والسابع.

أمّا المراكز الأخيرة من الثامن حتّى العاشر، فتشغلها سويسرا واليابان والهند على الترتيب، حيث تمتلك 1040 طنًا و765.2 طنًا و672.9 طنًا على التوالي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق