مدينة أميركية تتراجع عن حظر توصيل الغاز للمنازل الجديدة

بعد قرابة 14 شهرًا من إقراره، تراجع مجلس مدينة وندسور بولاية كاليفورنيا الأميركية -بالإجماع- عن مرسوم يتضمن حظر توصيل الغاز للمنازل الجديدة؛ لمواجهة مخاطر التغير المناخي والوصول إلى الحياد الكربوني.

وفى أكتوبر/تشرين الأول 2019، كانت وندسور أول مدينة بمقاطعة سونوما تقر حظر توصيل الغاز للمباني السكنية الجديدة منخفضة الارتفاع (دون أربعة طوابق) والوحدات السكنية المنفصلة -أو الملحقة- ابتداءً من 2020، وبدلًا من ذلك تبنت الاعتماد الكامل للكهرباء.

لكن الخطوة قوبلت بعد شهر واحد بدعاوى قضائية منفصلة رفعها مطورون محليون بمحكمة مقاطعة سونوما العليا، أكدوا فيها أن قرار المجلس سيرفع تكاليف إنشاء المباني ويضر أعمالهم.

واتهمت الدعاوى إدارة المدينة بالفشل في مراجعة المخاطر البيئية ومخاطر السلامة العامة للكهرباء بشكل صحيح، مستشهدين بحرائق أشعلتها معدات كهربائية، مثل حرائق كينكيد الهائلة.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اندلعت حرائق كينكيد التي كانت الأكبر في شمال كاليفورنيا ودمرت 77 ألفًا و758 فداناً من الأراضي و374 مبنى.

وفى المقابل كان مؤيدو حظر توصيل الغاز للمنازل الجديدة، يقولون إن الحظر يسرّع من هدف وصول ولاية كاليفورنيا للحياد المناخي في 2045، كما سيوفر تكاليف توصيلات الغاز للمنازل.

تكلفة باهظة للدفاع عن حظر الغاز

تحت ضغط الدعاوى القضائية المذكورة والمتعددة، وتجنبًا لدفع مئات الآلاف من الدولارات للدفاع القانوني، صوّت مجلس مدينة وندسور الأربعاء، على إلغاء اللوائح التي تدعم الاعتماد على الكهرباء وتحظر الغاز الطبيعي، وفقًا لموقع بزنس جورنال.

وعبرت عضو بمجلس مدينة وندسور، ديب فدج، المؤيدة لحظر الغاز، عن خيبة أملها من القرار، قائلة إنه "من الصعب تصديق فكرة تخلي وندسور على سياستها الصديقة للمناخ تحت ضغط قانوني".

كما أعربت عن أسفها لعجز المجلس عن تمويل الدفاع القانوني اللازم لمواجهة الدعاوى المناهضة للحظر، والذي قالت إنه يصل إلى 400 ألف دولار، حتى بعد مساعيها لجمع أموال إضافية من نشطاء المناخ.

من جانبه، أرجع عمدة وندسور، دومينيك فوبولي، سبب تخلي مجلس المدينة عن قرارها السابق بالتكلفة المالية الكبيرة اللازمة للدفاع القانوني.

وقال: "نحن بحاجة إلى اختيار معاركنا، مبلغ 200 ألف دولار أو 300 ألف دولار الذي يحتاجه فريق الدفاع القانوني من الممكن استخدامه لمساعدة وندسور لتحقيق أهدافها المناخية بطرق أخرى".

اقرأ أيضا:

• سترات اينوفيكس لأعياد الميلاد تثير معركة حول فوائد النفط والغاز
• البيئة والفقراء أوّل من يدفعون ثمن التحوّل للطاقة الخضراء