طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةعاجل

عدد قياسي لمشروعات الطاقة المتجدّدة في أوروبا خلال 2021

تنتج 45 غيغاواط اعتبارًا من بداية العام

يبدو أن 2021 سيكون عام مشروعات الطاقة المتجدّدة في أوروبا، حيث من المتوقّع أن يشهد أكبر عدد من المناقصات.

وأعلنت مؤسّسة وود ماكينزي لأبحاث الطاقة، أن هذا العام سيشهد رقمًا قياسيًا لمناقصات المشروعات المتجدّدة في كلّ الدول الأوروبية، شاملةً المملكة المتحدة، حسب منصة "رينيوز.بي آي زد" المعنية بالطاقة المتجددة، اليوم الخميس.

وكانت المملكة المتحدة قد خرجت من الاتحاد الأوروبي مع أوّل دقائق للعام الجديد، بعد اتّفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي فيما يُعرف بـ "بريكست".

مستهدفات 2030

يأتي التوجّه الجديد في زيادة الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجدّدة في إطار السباق لتحقيق مستهدفات الحياد الكربوني، بحلول عام 2030، وفقًا لوود ماكينزي.

وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد قرّروا، في ديسمبر/كانون الأوّل الماضي، خفض صافي انبعاثات الغازات التي تؤدّي إلى الاحتباس الحراري في الاتحاد بنسبة 55%، بنهاية عام 2030، مقارنةً بمستويات انبعاث الغاز في عام 1990، التي كان هدفها السابق 40%.

جاء ذلك بعد نقاشات استمرّت على مدى يومين ضمن اجتماعات قمّة الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، توصّلت دول الاتحاد من خلالها إلى اتّفاقية وُصِفت بـ”صعبة التحقّق”، يحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" حينها.

إنتاج ضخم من الطاقة المتجدّدة

أعلنت أوروبا، مع بداية العام الجديد، عن مناقصات لمشروعات في الطاقة المتجدّدة بقدرات تصل إلى 45 غيغاواط.

وقال مدير قطاع البحوث في وود ماكينزي، روري ماكارثي: "إن المشروعات التي تجهّز دول أوروبا لإطلاقها، في بداية العام، تفوق إجمالي إنتاج الطاقة المتجدّدة المستهدف في السنوات الأخيرة مجتمعة".

وأضاف أنه أُجريت بالفعل مناقصات لمشروعات بطاقة إنتاجية تصل إلى 17 غيغاواط من الرياح و 6 غيغاواط من الشمس، وتُعقد باقي المناقصات تباعًا، وجميعها في قطاع الطاقة المتجدّدة.

ولم تحقّق المشروعات، في السنوات الـ3 الأخيرة، الإنتاج المستهدف كاملًا، حيث لم يتجاوز الإنتاج 70%، إذ لم تشترط المناقصات على الفائزين تقديم ما يضمن تحقيق المستهدف من الإنتاج.

وقال ماكارثي: "إذا كان معدّل الإنجاز في المشروعات المعلنة عند مستوى المشروعات السابقة نفسه، فإن أوروبا ستنتج نحو 30 غيغاواط".

وستمثّل طاقة الرياح والشمس معظم الطاقة المتجدّدة المستهدفة من تلك المناقصات.

الأسعار السلبية

تعدّ مشكلة توزيع الكهرباء الناتجة عن محطات الطاقة المتجدّدة من أكبر المشكلات التي تواجه المنتجين في هذا القطاع.

وأوضح ماكارثي أن مشكلة عدم قابلية التوزيع في الأسواق المختلفة، تؤثّر في الأسعار، وتؤرّق المنتجين، حيث تكون أقلّ من التكلفة في وقت زيادة الإنتاج وانخفاض الطلب.

ومن المتوقّع أن تزيد مشكلة الأسعار السلبية مع انخفاض الطلب، في ظلّ جائحة كوفيد-19.

ودعا مدير قطاع البحوث في وود ماكينزي، ماكارثي، واضعي السياسات إلى الانتباه إلى هذا التحدّي، خاصّةً أن أزمة الأسعار ستتزايد، خلال السنوات المقبلة، قائلًا: "أعتقد أن التركيز على مؤشّر الأسعار وحده سيحدّ من الاستثمارات الجديدة في قطاع تشتدّ الحاجة إليه".

وتابع أن الحكومات ستخفض القيود وتتعافى الأنشطة الصناعية، ما يعني أن الطلب على الطاقة سيزيد، والأسعار ستزيد، ولن تكون سلبية.

وأكّد أنه إذا أثّر هذا العامل بالاستثمارات في المصادر المرنة للطاقة، فإن حجم إمدادات الطاقة، في 2021، سيتحدّد على حجم مشروعات الطاقة المتجدّدة الموجودة بالفعل، ومعها مستوى إغلاقات محطات الطاقة الحرارية.

وتمثّل قدرة أوروبا على مواجهة تحدّيات الطاقة بفصل الشتاء، مؤشّرًا مهمًّا يحدّد حجم الإمدادات المرنة التي تحتاجها في المستقبل، بحسب ماكارثي.

أنظمة الجهد العالي

من المتوقّع، بحسب وود ماكينزي، أن يستمرّ بناء أنظمة نقل تيّارات الجهد العالي، في 2021.

وتسعى أوروبا منذ سنوات إلى الطاقة النظيفة، من خلال الاعتماد على المصادر المتجدّدة، وتمكّنت من تلبية نصف احتياجاتها من الكهرباء، في النصف الأوّل من 2020، وفقًا لمؤسّسة أبحاث المناخ المستقلّ.

وقالت المؤسّسة، في أغسطس/آب الماضي، إن الاتحاد أوروبي أنتج 40% من احتياجات الكهرباء من المصادر المتجدّدة، في النصف الأوّل من عام 2020، مقارنةً بـ10% فقط للمتوسّط العالمي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق