ضخّ المزيد من إمدادات أوبك+ يضغط على أسعار النفط
بنك "آي إن جي" يرى أن السوق تحتاج للحفاظ على التخفيضات الحالية
ترجمة: سالي إسماعيل
يعتقد البنك الهولندي "آي إن جي" أن ضخّ المزيد من إمدادات أوبك+ داخل أسواق النفط، من شأنه أن يُشكّل ضغوطًا على أسعار الخام.
وأضاف البنك في تقرير نُشر في مدوّنته، اليوم الإثنين، أنه على الرغم من ارتفاع أسعار النفط، فإن السوق لا تزال ضعيفة بشكل واضح.
وبدأت سوق النفط، عام 2021، بأسس قوية، حيث تجاوز سعر خام برنت حاجز 53 دولارًا للبرميل في التعاملات الآسيوية الصباحية.
ويأتي صعود أسعار الخام على الرغم من عدم الوضوح بشأن ما سوف يقرّره تحالف أوبك+، عند اجتماعه في وقت لاحق من اليوم.
قرار حاسم
يجب على التحالف الذي يضمّ الدول الأعضاء في أوبك ومنتجي الخام الحلفاء من خارج المنظّمة، أن يحدّد ما إذا كان سيجري الإبقاء على اتّفاق تخفيضات الإنتاج دون تغيير عند 7.2 مليون برميل يوميًا، خلال فبراير/شباط المقبل، أو تنفيذ زيادة أخرى قدرها 500 ألف برميل يوميًا.
ويرى البنك الهولندي، أن حركة الأسعار، اليوم، تشير إلى أن السوق تفترض أن تحافظ أوبك+ على مستوى التخفيضات دون تغيير، في الشهر المقبل.
وكان التحالف قد اتّفق، الشهر الماضي، على زيادة إنتاج النفط من جانب أوبك+ بنحو 500 ألف برميل يوميًا، خلال يناير/كانون الثاني الجاري، ليصبح حجم الخفض 7.2 مليون برميل يوميًا، بدلاً من 7.7 مليون برميل يوميًا، المطبّقة حتّى ديسمبر/كانون الأوّل الماضي.
ويشير البنك الهولندي إلى أنه لن يكون من المفاجئ تأييد روسيا للمزيد من التخفيف في اتّفاق خفض الإمدادات، بينما من المرجّح أن تحرص السعودية على اتّباع نهج أكثر حكمة.
تداعيات الوباء
لا تزال هناك مخاوف واضحة بشأن السوق، حيث يُشكل (كوفيد-19) مخاطر سلبية، خاصّةً مع ظهور سلالة جديدة من الفيروس، وهي أسرع انتشارًا من النوع التقليدي.
وكان الأمين العامّ لمنظّمة أوبك محمد باركيندو، قد قال، في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، إن التوقّعات خلال النصف الأول من العام متباينة، وإن هناك الكثير من المخاطر الهبوطية في الأسواق.
ويعتقد "آي إن جي" أنه في ظلّ ظروف البيئة الحالية -حيث توجد مخاوف حقيقية بشأن الموجة الأخيرة من وباء (كوفيد-19)- فإن أفضل طريق يسلكه تحالف أوبك+ هو إبقاء تخفيضات الإنتاج دون تغيير، عند المستويات الحالية.
إنتاج روسيا
تُظهر أحدث بيانات صادرة عن وكالة معلومات تابعة لوزارة الطاقة الروسية "سي دي يو - تي إيه كيه"، أن موسكو أنتجت نحو 10.04 مليون برميل يوميًا من النفط الخام والمكثّفات، طوال ديسمبر/كانون الأوّل الماضي.
ورغم أن هذه الإمدادات لا تختلف كثيرًا عن الكمّية التي ضخّتها روسيا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لكنّها أقلّ بنحو 10.9%، عند المقارنة على أساس سنوي مع ديسمبر/كانون الأوّل 2019.
أمّا إنتاج روسيا، طوال العام الماضي، فبلغ في المتوسّط 10.25 مليون برميل يوميًا، وهو أقلّ بنحو 1 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي، ويعكس بشكل واضح التخفيضات الكبيرة من جانب أوبك+.
اقرأ أيضًا..
- السلالة الجديدة لكورونا تفرض نفسها على اجتماع أوبك+
- أسعار النفط تتخطى 53 دولارًا للبرميل.. والأنظار على اجتماع أوبك+