كهرباءتقارير الكهرباءسلايدر الرئيسية

آبل تعلن موعد إطلاق سيارتها الجديدة

تختبر "سرًا" عشرات النماذج على الطرق في كاليفورنيا

محمد فرج

تعتزم شركة آبل الأميركية إطلاق سيارتها الكهربائية الجديدة خلال العام الجاري، وذلك بعد شهور من تداول أنباء عن سيارة آبل وإمكانياتها.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن آبل ستطلق سيارتها الجديدة الصديقة للبيئة خلال 2021، بعد نجاح الشركة في تقديم أجهزة متطورة مثل: آي فون، وآي باد، وماك بوك برو.

وخلال الأشهر الماضية تُتداول أنباء حول تصنيع شركة آبل لسيارة كهربائية، أو سيارة تعمل بالذكاء الاصطناعي.

وقال تقرير سابق، إن المصنعين التايوانيين يستعدون لزيادة إنتاج مكونات سيارة آبل الكهربائية في وقت مبكر من الربع الثاني من 2021، وأن شركة آبل تختبر "سرًا" العشرات من النماذج الأولية للسيارات على الطريق في كاليفورنيا.

وكان تقرير لصحيفة إيكونوميك ديلي نيوز التايوانية، أشار إلى أن سيارة آبل الكهربائية، التي ترددت حولها الكثير من الشائعات منذ فترة طويلة، قد تظهر قبل الموعد المحدد بعامين على الأقل.

بداية الفكرة

يعود تاريخ التفكير في سيارة آبل الكهربائية إلى عام 2007، عندما طرح الفكرة المديرون التنفيذيون للشركة، ولكن الشركة قررت -حينها- تطوير نوع جديد من الهواتف الذكية.

وبدأت الشركة جهودها في المجال عام 2014 من خلال تصميم سيارتها الخاصة في مشروع عرف باسم "تيتان"، لكنها تراجعت في مرحلة ما عن تلك الجهود وأعادت تقييم أهدافها.

وعاد المسؤول الكبير -الذي عمل في شركة تيسلا- دوج فيلد، للإشراف على المشروع في عام 2018، وسرّح 190 شخصاً من الفريق في عام 2019، ومنذ ذلك الحين أحرزت آبل تقدماً كافياً لدرجة أنها تهدف الآن إلى تقديم سيارة للمستهلكين.

ويمثل صنع سيارة تحدياً لشركة آبل التي تصنع مئات الملايين من المنتجات الإلكترونية كل عام في مناطق متفرقة من أنحاء العالم، لكنها لم تصنع سيارة أبداً.

آبل تسعى للمنافسة

فكرة قيام شركة مثل آبل بصنع سيارتها، أو حتى وضع علامتها التجارية على السيارة، المليئة بالسمات والمميزات والتكنولوجيا الرائدة هي فكرة مثيرة للغاية، وهو ما يدعو إلى تخيل شكل المنافسة بين آبل وتيسلا، بحسب ما ذكره عدد من الخبراء.

واستغرق إيلون ماسك 17 عاماً حتى يتمكّن من تحقيق هدفه المتمثل بتأسيس شركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية، وجني الأرباح منها.

ويعتمد نموذج أعمال آبل الحالي على بيع أجهزة الكمبيوتر والهواتف والملحقات الرائدة بأسعار مرتفعة.

بينما يملك مجال السيارات هامش ربح أقل بكثير، وهو قطاع مختلف تمامًا عن القوة التقليدية التي تملكها شركة آبل، وإذا قررت الدخول لهذا القطاع سيتطلب الأمر أموالًا ضخمة من الاستثمار لتصنيع سيارة كاملة بنجاح.

تقنية البطاريات

تعتزم آبل الاعتماد على تقنية البطارية "أحادية الخلية" في سيارتها الجديدة؛ لتصغير حجم البطارية، إلا أن ذلك افتراض بعيد حتى الآن، خاصة أن حزم بطاريات السيارات الكهربائية تعتمد على عديد من الخلايا، مثل مئات من بطاريات AAA المربوطة معًا.

تكبير حجم البطارية له فوائده، حتى شركة تيسلا تخطط لتقليل تكاليف البطارية باستخدام خلايا أكبر، لكن الحجم ليس حلًا سحريًا كذلك، كما قال نائب رئيس شركة تيسلا لهندسة توليد الطاقة، أندرو باجلينو.

وأضاف: "يصبح الشحن الفائق والحرارة -بشكل عام- أمرًا صعبًا عندما تصنع خلايا أكبر"، وتحاول تيسلا معالجة تلك المشكلات من خلال كيفية توصيلها للبطاريات.

التعاون مع شريك للتصنيع

لم يتضح بعد اسم الشركة التي قد تجمع السيارة التي تحمل العلامة التجارية، وإن كانت المؤشرات تلمح للاعتماد على شريك للتصنيع من أجل تنفيذ السيارة، حيث تأمل شركة آبل في طرح السيارة الكهربائية تجارياً بحلول عام 2024.

ويعتقد المحللون في غولدمان ساكس أن لصاحبة هواتف آيفون التركيز -فقط- على التجربة داخل السيارة بدلاً من صنع سيارة جديدة تمامًا.

وتعتمد السيارات ذاتية القيادة -التى تعتزم آبل طرحها- على تقنية متطورة تسمى "ليدر" وهي تشبه في طريقة عملها الرادار، ولكنها تحدد المدى عن طريق الضوء أو الليزر، وهي تكنولوجيا استشعار عن بُعد باستخدام نبضات من الضوء -عادةً ما تكون أشعة ليزر- ويتم عن طريقها حساب المسافات أو خصائص الأهداف المرصودة.

تلك التقنية هي التي يتم استخدمها في هاتف آيفون 12 برو، لكنها تقنية مستخدمة في السيارات ذاتية القيادة عمومًا، وليست تقنية رائدة خاصة بشركة آبل فقط، لكن ربما تُصمم آبل مستشعراتها الخاصة التي تعتمد على التقنية.

القيادة الذاتية

تطوير تقنية القيادة الذاتية كميزة يمكن بيعها لصانعي السيارات هو المسار الذي تسلكه شركة غوغل حاليًا، بقسمها الخاص بالقيادة الذاتية "وايمو".

لكن حتى مع محاولات غوغل -وكذلك تيسلا- في تطوير تقنيات القيادة الذاتية، فإن الأمر ليس بتلك السهولة، وهناك مشكلات ضخمة تواجه التقنية، حيث مايزال الوقت مبكرًا على تطوير سيارة ذاتية القيادة بالكامل، أي الوصول للمرحلة السادسة من مراحل القيادة الذاتية، والتي تعني اعتماد السيارة على نفسها دون الحاجة إلى تدخل بشري.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق