نورد ستريم2.. بدء مدّ الأنابيب في المياه الدنماركية
قبل تشديد العقوبات الأميركية
بدأت روسيا مدّ الأنابيب في الجزء الدنماركي من بحر البلطيق، في إطار سعيها للانتهاء من مشروع نورد ستريم2، لنقل الغاز إلى ألمانيا.
وأعلنت الشركة المشغّلة لمشروع خطّ أنابيب الغاز الطبيعي الجديد نورد ستريم2 الذي سينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، تسريع وتيرة العمل في المشروع، قبل تشديد العقوبات الأميركية عليه.
وأشارت الشركة، اليوم الأربعاء، إلى أن الخطّ الذي يصل طوله إلى 1230 كيلومترًا وصل، يوم الإثنين الماضي، إلى مرحلة أساسية، باكتمال مدّه في المنطقة الاقتصادية الخالصة لألمانيا ببحر البلطيق.
وأضافت، ستكون المرحلة التالية من المشروع مدّ الأنابيب في الجزء الدنماركي من بحر البلطيق، حيث يبلغ طول هذا الجزء 157 كيلومترًا.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن بيان لشركة نورد ستريم2 القول: "سيجري مدّ نحو 120 كيلومترًا في المياه الدنماركية و30 كيلومترًا في مياه المنطقة الاقتصادية الخالصة الألمانية... لسنا في وضع يسمح لنا بتقديم المزيد من التفاصيل بشان إقامة المشروع. سنعلن المزيد من تفاصيل أعمال البناء البحرية للمشروع في الوقت المناسب".
واستؤنفت أعمال البناء في مشروع الطاقة المشترك المثير للجدل، في أوائل ديسمبر/كانون الأوّل الجاري، بعد توقّف دام عامًا واحدا.
وقال أليكسي ميلر، رئيس شركة الطاقة الروسية غازبروم، الأسبوع الماضي، إن 94% من خطّ الأنابيب قد اكتمل الآن، ويغطّي مسافة تزيد على 2300 كلم.
ومن المقرّر أن ينقل نورد ستريم 2 الغاز الروسي المصدّر مباشرة إلى ألمانيا -صاحبة أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي- عبر طريق تحت بحر البلطيق مماثل لخطّ نورد ستريم العامل حاليًا.
وتقول الولايات المتحدة، إن خطّ الأنابيب يهدّد أمن أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الاتحاد الأوروبي، من خلال زيادة الاعتماد على روسيا وفرضت عقوبات على المشروع. كما أعربت بولندا ودول البلطيق أيضًا عن قلقها من المشروع لأسباب متباينة.
ويتّهم مؤيّدو نورد ستريم2 الولايات المتحدة بأنها تريد فقط أن تكون قادرة على بيع غازها الطبيعي المسال إلى أوروبا بشكل أفضل.