بفضل العاصفة بيلا.. بريطانيا تسجل أكبر استفادة من طاقة الرياح
ساهمت في إنتاج 50.7% من كهرباء "البوكسينغ داي"
حياة حسين
حصلت بريطانيا على أكثر من نصف حاجتها من الكهرباء في "يوم الصناديق"، أشهر أيام التسوق في العام، من توربينات الرياح، بفضل العاصفة بيلا.
يوم الصناديق
في يوم 26 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، ضربت العاصفة بيلا بريطانيا، في "البوكسينغ داي"، المعروف بـ"يوم الصناديق" أهم أيام العطلات الرسمية، بسرعة 100 ميل/ساعة (160 كيلومتر/ساعة)، وتسببت سرعة الرياح في إنتاج أكثر من نصف الكهرباء المستهلكة في هذا اليوم من الرياح.
ووصلت نسبة إنتاج الكهرباء من الرياح في هذا اليوم 50.7%، وهي أول مرة تصل الإنتاجية لهذا المستوى، بحسب ما ذكرته صحيفة "الغارديان" اليوم الإثنين.
واحتلت الكهرباء المنتجة من الطاقة النووية المرتبة الثانية في هذا اليوم بنسبة 21%، تلاها الغاز بنسبة 14.5%، حسب بيانات شركة كهرباء "دراكس" لطاقة الفحم والكتلة الحيوية، وفقا لـ"الغارديان"
وتشير توقعات إلى أن هذا العام سيكون في بريطانيا الأكثر إنتاجا للطاقة الخضراء على الإطلاق.
ورغم أن سرعة الرياح كانت كبيرة في شهر أغسطس/تموز الماضي، إلا أنها لم تحافظ على هذا المستوى لمدة 24 ساعة، كما حدث في أول أمس أشهر أيام العطلات الرسمية.
العاصفة بيلا
استيقظ المواطنون في مقاطعة بيدفوردشير بوسط بريطانيا على مشاهد السيول والفيضانات التي أغرقت الشوارع، ووصلت في معظم الأحيان إلى المنازل بعد هطول أمطار غزيرة بسبب العاصفة بيلا.
وحذرت السلطات البريطانية من فيضان محتمل لنهر غريت أووز، حسب "يورونيوز".
ورغم أن إنتاج طاقة الرياح، حقق مستو قياسيًا أمس الأول طوال 24 ساعة بفضل العاصفة بيلا، لكن استهلاك الطاقة المُولدة من الرياح بصفة عامة لم تصل إلى لنفس المستوى القياسي، حيث كانت 17.3 غيغاواط، بنسبة 40% من إجمالي الطلب.
وكان استهلاك الكهرباء في المملكة المتحدة هبط عن معدلاته العادية بسبب جائحة كوفيد-19، وإغلاق الاقتصاد، ونزل الطلب من 32.58 غيغاواط في 2019 إلى 30.6 غيغاواط في 2020.
استهلاك الطاقة في "البوكسينغ داي"
استهلاك الطاقة في يوم الصناديق لم يقل، حيث استمرت احتفالات عيد الميلاد. ووصل متوسط الاستهلاك إلى 29.42 غيغاواط، مقارنة بنحو 29.74 غيغاواط في نفس اليوم العام الماضي.
ولم يتجاوز نصيب الكهرباء من الرياح في "البوكسينغ داي" العام الماضي ثلث إجمالي الكهرباء المنتجة من المصادر الأخرى.
وتعد تقديرات "دراكس" لكهرباء الرياح في "يوم الصناديق" أدق من تقديرات الشبكة القومية التي قالت إنها لم تتجاوز 45.4% من إجمالي الكهرباء المنتجة في هذا اليوم.
وتقيس "دراكس" كل طاقة الرياح في البلاد بما فيها المنتجة من المحطات الصغيرة، وهو ما لا تأخذه الشبكة القومية في حساباتها.
اقرأ أيضا:
- بريطانيا تسعى لتطوير الشبكات الكهربائية ودمج طاقة الرياح البحرية
- لتحقيق الحياد الكربوني.. نشطاء يطالبون بريطانيا بالسير على خطى الدنمارك