سلايدر الرئيسيةتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

التمويل.. عقبة آسيا لتحقيق الحياد الكربوني

مبالغ طائلة تحتاجها الدول للحفاظ على المناخ

محمد فرج

تحتاج الدول الآسيوية إلى تمويل ضخم، لتنفيذ العديد من المشروعات البيئية والاجتماعية، من أجل تحقيق الحياد الكربوني.

وأكّدت الصين واليابان وكوريا الجنوبية، التزامها بتخفيض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر، خلال العقود الثلاثة أو الأربعة المقبلة، دون الإعلان عن الخطوات التنفيذية لتحقيق هذه التعهّدات.

وتعدّ منطقة آسيا من أكبر مصادر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، مّا يجعل المخاطر أعلى على السندات والقروض الخضراء.

قرية ريفية في اليابان تحتفظ بالطابع الأخضر منخفض الانبعاثات
قرية ريفية في اليابان تحتفظ بالطابع الأخضر منخفض الانبعاثات

تعهّدات بخفض الانبعاثات

في سبتمبر/أيلول، تعهّدت الصين بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، ثمّ أعلنت اليابان أنها ستفعل الأمر نفسه، بحلول عام 2050.

ومن الملاحظ أن الخطّة اللازمة لتطبيق ذلك طويلة المدى، وهو ما يلزم أن يتوافر له التمويل ويزيد بشكل تصاعدي، حسب وكالة بلومبرغ.

وتراجع إصدار السندات والقروض المخصّصة لمشروعات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسّسية بنحو 12% هذا العام، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى 96.1 مليار دولار.

ويرجع السبب الرئيس لذلك في انخفاض مبيعات الديون الخضراء في الصين، التي كانت في السابق رائدة على مستوى العالم.

زخم في السندات الخضراء

انخفضت أحجام القروض الخضراء في منطقة آسيا والمحيط الهادي بنسبة 47% إلى 19.8 مليار دولار، ويتناقض الانخفاض في التمويل الأخضر مع الزيادة في أوروبا والأميركتين، بحسب ما ذكرته بلومبرغ.

ومن الملاحظ أن القروض والسندات الخضراء تكتسب زخمًا مع توسّع نطاق المنتجات في آسيا، لتشمل مقايضات أسعار الفائدة الخضراء.

وهناك ابتكار آخر قد يلجأ إليه بعض المقترضين في 2021، وهو السندات الانتقالية، التي تُمنح للشركات كثيفة الكربون للحدّ من تأثيرها البيئي، حتّى في الوقت الذي تظلّ فيه غير مؤهّلة للحصول على تسميات "خضراء".

توقعات بتعافي الاستثمار العالمي في مصادر الطاقة المتجددة
توقّعات بتعافي الاستثمار العالمي في مصادر الطاقة المتجدّدة

تعهّد ياباني بالتوسّع في الطاقة المتجدّدة

تعهّدت طوكيو بجعل الطاقة المتجدّدة مصدرًا لطاقتها الأساسية، بحلول عام 2050.

وشكّل توليد الطاقة الحرارية -بما في ذلك الفحم والغاز الطبيعي المسال والنفط- نحو 76% من إجمالي إنتاج اليابان من الطاقة، في عام 2019-2020.

وكان الغاز الطبيعي المسال والغاز أكبر مصادر توليد الطاقة في العام نفسه، حيث يمثّلان 37% من إجمالي إنتاج الطاقة.

وأدّى تزايد إنتاج واستخدام الطاقة المتجدّدة إلى انخفاض انبعاثات الغازات الدفيئة في اليابان، في السنوات الأخيرة، حيث انخفضت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، للعام السادس على التوالي، إلى مستوى منخفض جديد، في 2019-2020.

خطّة الصين للقضاء على التلوث

بدأت الصين تقليل اعتمادها على الفحم والمصادر الطبيعية، كالنفط والغاز، في مصانعها ومحطّات توليد الطاقة، واللجوء لطرق أكثر حفاظًا على البيئة، وأقلّ في الانبعاثات الملوّثة، أبرزها الطاقة الجديدة والمتجدّدة.

وتخوض بكين تحدّيًا جديدًا بهدف تقليل التلوّث، وحماية الأجيال الجديدة من تلوّث المياه والهواء، وصولًا إلى بيئة نظيفة وآمنة، وهو الاتّجاه الذي تطلق عليه “الثورة الخضراء".

وتحتاج بكين إلى مبالغ طائلة (من 5 تريليونات دولار إلى 15 تريليون دولار) للانتقال من أكبر ملوّث في العالم إلى الحياد الكربوني، ومعظم هذه الاستثمارات تخصّص للطاقة المتجدّدة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق