هاليبرتون الأميركية تسرح 216 عاملاً في تكساس
بعد استغنائها عن 1350 موظفًا في هيوستن وأوكلاهوما
ترجمة وتحرير: كريم الدسوقي
أعلنت شركة الطاقة العالمية هاليبرتون، اليوم الأربعاء، أنها ستسرح 216 موظفًا في قطاع النفط بفرعها في مدينة كارولتون بولاية تكساس الأميركية.
وأوضحت أن تسريح الموظفين يأتي على خلفية استمرار تداعيات جائحة كورونا على طلب الخدمات والمعدات اللازمة لحقول النفط، وفقًا لما أورده موقع "سيكينغ ألفا" المعنيّ بشؤون الطاقة.
ومن المتوقّع استمرار العمل في الفرع دون تغيير خلال الفترة المقبلة، حسب لجنة تكساس للقوى العاملة.
وكانت هاليبرتون قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام، الاستغناء عن 1000 موظف في مقرها الرئيسي بمدينة هيوستن (ولاية تكساس)، بالإضافة إلى 350 عاملًا في أوكلاهوما.
ويمثل عدد العمال المسرحين في هيوستن نحو 22% من موظّفي هاليبرتون في مقرّ الشركة الرئيسي، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وأعلنت الشركة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خسارة مالية قدرها 17 مليون دولار أميركي عن الربع الـ 3 من العام الجاري، وهي الخسارة الفصلية الرابعة لها على التوالي.
وانخفضت إيرادات الشركة بنسبة 46% على أساس سنوي، إلى 2.98 مليار دولار، من إجمالي 5.5 مليار دولار، في الربع المقارن من العام الماضي.
وتأتي الخسارة المعلنة في ظل ضربة مزدوجة تلقتها صناعة النفط العالمية إثر تداعيات جائحة كورونا من جانب وتراجع أسعار النفط من جانب آخر؛ ما جعل تكاليف الإنتاج أعلى من الأسعار لدى عديد من الشركات، وحفّز منتجي النفط والغاز على كبح أنشطة الحفر.
وتعد الشركات التي تقدّم معدّات وخدمات الحفر من بين الأكثر تضرّرًا من تهاوي الأسعار وتداعيات كورونا، خاصة مع أنباء ظهور سلالة جديدة من الفيروس التاجي في بريطانيا.
وفي هذا الإطار، حذّرت مؤسّسة ديلويت الأميركية للخدمات والاستشارات الماليّة -في وقت سابق- من استمرار تدني أسعار النفط وتداعيات كورونا.
وأكدت أن ثلاثة أرباع الوظائف التي فقدها قطاعا النفط والكيماويات في الولايات المتّحدة -نتيجة الأزمة- قد لا تعود قبل نهاية العام المقبل.
أكبر معدل في التاريخ
حسب دراسة نشرت المؤسّسة نتائجها في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن الانهيار في الطلب وأسعار النفط تسبب في أسرع معدّل لتسريح العمّال في صناعة النفط والكيماويات على مرّ التاريخ، مع إلغاء نحو 107 آلاف وظيفة بين مارس/آذار وأغسطس/آب الماضيين.
ورغم ذلك، من المتوقع استفادة هاليبرتون من زيادة الطلب المستند على تحسن الاقتصاد العالمي في عام 2021، وفقاً لتحليل أورده "سيكنغ ألفا".
وتتوقّع مؤسّسة ديوليت، تعافيًا بنسبة 30% في وظائف قطاع النفط المفقودة بحلول عام 2021، بافتراض أن متوسّط النفط يبلغ قرابة 45 دولارًا للبرميل، والغاز الطبيعي يحوم حول 2.50 دولارًا لكلّ مليون وحدة حراريّة بريطانيّة.
ويؤثّر التغيير بدولار واحد في أسعار النفط على قرابة 3 آلاف وظيفة في مجال النفط والغاز، وهو ضعف التأثير الذي كان سيحدث خلال التسعينيات من القرن الماضي.
اقرأ أيضًا..