دعم أممي لمؤسسة النفط الليبية في مواجهة تهديدات مسلحة
رغم أن إنتاج ليبيا من النفط يأخذ منحى صعودياً بعد توافق الفرقاء الليبين -مؤخراً- على الكثير من النقاط، إلا أن هناك أيادٍ تحاول زعزعة هذا الاستقرار.
وتلقت المؤسسة الوطنية للنفط في البلاد -مؤخراً- تهديدات بهجوم مسلح، في وقت تخطى الإنتاج المليون برميل يوميًا.
لكن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أدانت أمس التهديدات الأخيرة التي وجهتها جماعات مسلحة ضد المؤسسة الوطنية للنفط.
وقالت البعثة: "المؤسسة الوطنية للنفط هي مؤسسة موحّدة مستقلة وغير سياسية، ويجب أن تظل كذلك، تعمل لصالح جميع الليبيين، ندين التهديدات التي وجهتها -مؤخراً- جماعات مسلحة".
وأضافت "قد تشكل هذه الأعمال انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ويمكن أن يتعرض المسؤولون عنها لعقوبات".
وتعرّض إنتاج النفط الليبي لانتكاسات خطيرة في العام 2020 بسبب الحصار النفطي المطول الذي رُفع قبل ثلاثة أشهر فقط، وأدى إلى خسارة 11 مليار دولار.
وتواصل احتياطات النقد الأجنبي الليبي الانحدار منذ العام 2013، وسجلت خسائر تخطت 140 مليار دولار؛ بسبب الإغلاق المتكرر للحقول والموانئ النفطية، وانخفاض أسعار النفط دولياً.
وكان قائد "الجيش الوطني" المشير خليفة حفتر، قد أعلن في سبتمبر/أيلول الماضي إعادة فتح المنشآت النفطية في البلاد "مع كامل الشروط والتدابير اللازمة" والضامنة لتوزيع عادل لعوائده المالية، وذلك بعد إغلاق دام ثمانية أشهر.
وتعاني ليبيا فوضى أمنية وصراعاً على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، ويدور الصراع في الوقت الحالي بين حكومة "الوفاق الوطني" في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر.