بريطانيا تسعى لتطوير الشبكات الكهربائية ودمج طاقة الرياح البحرية
لاستكمال تنفيذ المشروعات
محمد فرج
التقى المديرون التنفيذيون لشبكة الكهرباء في بريطانيا "ناشيونال غريد بي إل سي" مسؤولين حكوميين، اليوم الخميس، لمناقشة كيفية ربط عدد من مشروعات الطاقة المتجدّدة على الشبكة.
وترتبط محطّات طاقة الرياح البحرية في بريطانيا بكابلات منفصلة بشكل فردي، ويمكن أن يؤدّي الجمع بين بعض هذه الروابط إلى خفض حجم الهياكل الأساسية الجديدة اللازمة إلى النصف.
ويعدّ العمل حاسمًا بالنسبة لحكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون، للوفاء بالتزاماتها في القضاء على انبعاثات الوقود الأحفوري، بحلول عام 2050 -حسب تقرير لوكالة بلومبرغ-.
ويضع جونسون محطّات طاقة الرياح البحرية في صميم خطط خفض انبعاثات الكربون من توليد الطاقة.
وقال مدير أنظمة كهرباء المستقبل في شركة بريطانيا للطاقة المتجدّدة، بارنابي وارتون: إن "العملية الحالية لربط محطّات الرياح البحرية تحتاج إلى تحديث".
وبريطانيا من بين الدول الأولى لبناء صناعة رياح بحرية كبيرة، ومن ثمّ فإن الحلول التي تجدها من المرجّح أن تؤثّر في الآخرين -وفق بلومبرغ-.
تراجع تكلفة محطّات طاقة الرياح
بدأت الحكومة مراجعة شبكة النقل البحرية، في يوليو/تمّوز، وعقدت مشاورات مع مسؤولي شبكة الكهرباء في بريطانيا، لتنفيذ الخطّة المقرّرة لزيادة قدرات محطّات طاقة الرياح 4 أضعاف، في غضون 9 سنوات.
وانخفضت تكاليف محطّات طاقة الرياح البحرية بشكل كبير، في السنوات الأخيرة، نتيجة هبوط أسعار التمويل والتوربينات.
بينما تمثّل تكلفة النقل الفرصة الكبيرة القادمة للصناعة، لجعل نفسها أكثر اقتصادًا.
-
تعاون مرتقب بين الجزائر والدنمارك للاستفادة من طاقة الرياح
-
العداء يتزايد لـ “طاقة الرياح”.. ولاية أميركية ترفض مشروعاً ضخماً
ويمكن أن يؤدّي إقران الوصلات متعدّدة الأغراض مع طاقة الرياح إلى انخفاض بنسبة 50% في كمّية البُنية التحتية للشبكة التي يتعيّن بناؤها، في العقود الثلاثة المقبلة.
وحال تنفيذ هذه الإجراءات، سيًوفَّر على المستهلكين 6 مليارات جنيه إسترليني (8.16 مليارات دولار أميركي)، بحلول عام 2050، وفقًا لما أعلنته شبكة الكهرباء البريطانية.
انخفاض الأسعار
انخفض سعر إنشاء محطّات طاقة الرياح البحرية في مزادات بريطانيا.
ومن الأمثلة التي يجري تنفيذها بالفعل، كابل كهرباء بين بريطانيا ومشغّل نقل الطاقة الهولندي "تينت هولدينغ" لربط ما يصل إلى 4 غيغاواط من محطّات الرياح في البلدين.
وقالت المديرة العليا للتنسيق البحري في ناشيونال غريد -وهي جزء من الشركة المسؤولة عن تصميم النظام- أليس اثير دغ: إن "هناك فائدة حقيقية من حيث التكلفة التي تتحمّلها تلك المجتمعات الساحلية والبيئية، من حيث تقليل التعطيل، من خلال اتّباع نهج أكثر تنسيقًا بكثير".
وتريد بريطانيا زيادة قدرة الموصّلات ثلاثة أضعاف إلى 18غيغاواط، بحلول عام 2030.
ترحيب بتنفيذ المحطّات
قال المدير التنفيذي لشبكة الكهرباء البريطانية، نيكولا شو: "بمجرّد إجراء الاتّصال بالأرض تبدأ الصعوبة الحقيقية، وتحاول الشركة أخذ الكابلات للخارج، لكن هذا أكثر تكلفة".
ورحّبت منظّمة سكان شرق بريطانيا بتنفيذ محطّات طاقة الرياح البحرية، لكنّها طالبت في الوقت نفسه بتنفيذها "بشكل صحيح".