نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجل

إغلاق مصفاة تابعة لأكبر شركة نفط في الفلبين

نتيجة تداعيات كورونا وزيادة الضرائب

حياة حسين

قرّرت بترون -أكبر شركة لتكرير النفط وتسويقه في الفلبين- إغلاق مصفاة "باتان"، بعد تراجع أدائها نتيجة تفشّي وباء كورونا، وقرار الحكومة زيادة الضرائب.

تنتج مصفاة باتان 180 ألف برميل يوميًا، ومن المقرّر إغلاقها في النصف الثاني من يناير/كانون الأوّل المقبل -حسب منصّة آرغوس ميديا، اليوم الثلاثاء-.

"الإغلاق سيكون مؤقّتًا، وستعود إلى العمل فور تحسّن اقتصاداتها"، هذا ما أعلنه رئيس الشركة التنفيذي رامون آنغ، مضيفًا أن المصفاة ستخضع لعمليات صيانة وتحويل مسار خلال فترة الإغلاق الاقتصادي.

شل تغلق مصفاة نفط

أحد المشروعات التابعة لشركة شل
أحد المشروعات التابعة لشركة شل

لم يكن قرار بترون هو الأوّل من نوعه في البلاد، حيث كانت شركة شل الأميركية قد اتّخذت إجراءً مشابهًا، في أغسطس/آب الماضي، وأغلقت مصفاة تابعة لها في الفلبين طاقتها الإنتاجية 110 ألف برميل يوميًا.

ودفعت زيادة المعروض بسبب الإغلاق الاقتصادي، إضافة إلى رفع الضرائب في الفلبين، الشركتين إلى وقف الإنتاج، حيث كانت "بترون" قد هدّدت، مطلع العام الجاري، بإغلاق المصفاة، في محاولة للضغط على الحكومة للحصول على مزيد من الدعم، يعزّز دورها في صناعة النفط.

زيادة ضرائب واردات النفط

على الرغم من تهديدات "بترون"، إلّا إن رئيس الفليبين رودريغو دوتيرتي، قرّر، في مايو/أيّار الماضي، زيادة ضرائب واردات النفط الخام بنسبة 10%، في محاولة أن تموّل حصيلة الضريبة الجديدة إجراءات التخفيف من آثار جائحة كوفيد-19، ما تسبّب في زيادة تكلفة تشغيل المصفاة.

ومن المتوقّع أن تعاني البلاد حال إغلاق مصفاة النفط، حيث يغطّي إنتاجها مع مصفاة شل نحو 43.1% من طلب السوق المحلّية، بينما تتوزّع تغطية النسبة المتبقّية بين نحو 26 مستورد مباشر.

مستورد صافٍ للنفط

تعدّ الفلبين مستوردًا صافيًا لعدد من مشتقّات النفط، مثل: وقود الطائرات، والبنزين، والغاز المصاحب، لذا سيدفع قرار شركة بترون بإغلاق مصفاة "باتان" السلطات إلى مزيد من الاعتماد على الواردات، وفقًا لتجّار.

ويصبّ إغلاق المصفاة في صالح كلّ من كوريا الجنوبية والصين، اللتين تُصدّران إلى الفلبين نحو 30 ألف برميل بنزين و85 ألف برميل غاز نفط يوميًا، على التوالي.

وزير الطاقة الفلبيني، ألفونسو كوسي
وزير الطاقة الفلبيني ألفونسو كوزى

توقّع وزير الطاقة الفلبيني، ألفونسو كوسي، في أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، أن تسمح الصين لبلاده -بشكل سلمي- باستئناف عمليات التنقيب عن النفط والغاز في منطقة بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

نضوب احتياطي الفلبين

تصريحات وزير الطاقة جاءت بعد إعلان الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي رفع الحظر عن عمليات التنقيب الذي فرضته الصين، في عام 2013، على خلفية تعرّض عدد من السفن الفلبينية لمضايقات من نظيرتها الصينية.

وأشار كوسي إلى أن هناك ضرورة ملحّة لاستئناف عمليات التنقيب والتطوير والإنتاج داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلاد، بسبب نضوب احتياطيات النفط والغاز الطبيعي.

يُذكر أن مصافي التكرير في آسيا والمحيط الهادي عانت، خلال العام الجاري، من انخفاض هوامش ربحها، بسبب تراجع الطلب النقل ضمن الآثار المترتّبة على تفشّي كورونا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق