التقاريرأخبار الطاقة النوويةتقارير الطاقة النوويةرئيسيةطاقة نوويةعاجل

فرنسا تتأهّب لتشغيل حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية

ضمن خطّة طويلة المدى

محمد فرج

رغم إعلان فرنسا عن خطّة تخفيض اعتمادها على الطاقة النووية من 75% إلى 50%، بحلول عام 2035، إلّا أن ذلك لم يمنع اعتمادها على الطاقة النووية مصدرًا رئيسًا لإنتاج الكهرباء.

في هذا السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، إن الطاقة النووية ستظلّ جزءًا رئيسًا من إمدادات الطاقة في بلاده.

حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية

أضاف ماكرون، أن حاملة الطائرات الفرنسية من الجيل القادم ستعمل بالطاقة النووية، متابعًا: "الصناعة النووية ستظلّ حجر الزاوية في استقلالنا الإستراتيجي".

وقد خرج بعض المدافعين عن البيئة من هذه السياسة، حيث وصفت منظّمة السلام الأخضر، الطاقة النووية بأنها "حلّ زائف" لمخاوف تغيّر المناخ، قائلة، إنها تنطوي على تكاليف يمكن إنفاقها بشكل أفضل على الحلول الأنظف.

وأوضح الرئيس الفرنسي أن باريس ستخفض اعتمادها على الطاقة النووية، ولم تتّخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن ما إذا كانت ستبني الجيل الجديد من المفاعلات النووية.

ومن المقرّر أن يتم ذلك بحلول عام 2023، وهو الوقت الذى يجب أن يكون فيه مشروع فلامانفيلا التابع لـ"إى دي إف" جاهزًا للعمل، لكن ماكرون قال: إنه يريد "تكثيف الاستعدادات بحلول العام المقبل".

وأضاف خلال زيارته لشركة المكوّنات النووية "فراماتوم" -وهي جزء من مؤسّسة التنمية الدولية- أن "الدراسات التحضيرية حول بناء مفاعلات جديدة هي أساسية، وأريدها أن تستمرّ، والانتهاء منها خلال الأشهر المقبلة".

مفاعل بتكلفة أقلّ

أعلنت شركة "إي دي إف" -التي تعاني من التأخير وتجاوز التكاليف في المشروعات القائمة- أنها تخطّط بالفعل للكشف عن نسخة جديدة أرخص لتدشين مفاعلها النووي "إي بي آر"، بحلول منتصف العام المقبل.

ومع ذلك، أشار ماكرون إلى دعم واسع النطاق لهذه الصناعة، في الوقت الذي أكّد فيه إلى الحاجة للتحرّك أكثر نحو الطاقة المتجدّدة.

تجميع مفاعل إيتير النووي

في يوليو/ تموز الماضي، أطلقت فرنسا عملية تجميع المفاعل الضخم لمشروع "إيتيْر" الدولي لإتقان تقنية اندماج الهيدروجين وتوليد طاقة لا تنضب، تقريبًا مثل طاقة الشمس.

وخلال الحفل، أكّد الرئيس إيمانويل ماكرون في شريط فيديو سُجِّل مسبقًا، أنه "مع التحكّم بالاندماج، يمكن أن تكون الطاقة النووية واعدة للمستقبل"، من خلال توفير طاقة غير ملوّثة وخالية من الكربون وآمنة وخالية عمليًا من المخلّفات".

ويتيح هذا المفاعل العملاق إعادة إنتاج تفاعل اندماج الهيدروجين الذي يحدث بشكل طبيعي في قلب الشمس.

وسيجري تحديدًا تحقيق هذا الاندماج عن طريق تسخين مزيج من النظيرين للهيدروجين إلى درجة حرارة تصل إلى 150 مليون درجة مئوية حين يتحوّل الهيدروجين إلى بلازما.

ويمكن أن ينتج المشروع أوّل بلازما أواخر عام 2025 وأوائل 2026، وقد يصل المفاعل إلى طاقته الكاملة في 2035.

وإذا أُتقِنَت، سيتيح اندماج الهيدروجين الاستغناء عن الوقود الأحفوري، ونظرًا لأنه يجري خلال العملية دمج الماء والليثيوم، فإن ميزتها تكمن في عدم توليد نفايات مشعّة، على عكس المفاعل النووي.

إغلاق أقدم محطّة للطاقة النووية

في فبراير/شباط الماضي، أغلقت شركة الطاقة الفرنسية "إليكتريسيتي دو فرانس" أقدم محطّة للطاقة النووية في البلاد، بعد 43 عامًا من التشغيل.

وذكرت الشركة وفقًا لشبكة فرانس 24، أنها أخرجت من الخدمة مفاعلًا من أصل اثنين في بلدة فيسنايم الواقعة على طول نهر راين، بالقرب من الحدود الشرقية لفرنسا مع ألمانيا وسويسرا، وستخرج المحطّة من الخدمة تمامًا، بحلول عام 2040.

وأكّدت الحكومة، في يناير/كانون الثاني، أنها تهدف إلى إغلاق 12 مفاعلًا آخر قد قاربت أو تجاوزت الحدّ الأقصى من التشغيل البالغ 40 عامًا، بحلول سنة 2035، في الوقت الذي لا ينبغي أن تمثّل الطاقة النووية في فرنسا إلّا 50% من مصادر الطاقة المتنوّعة في البلاد.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق