روساتوم تطلق مبادرة خلال مؤتمر "طاقة من أجل التأثير"
أطلقت شركة روساتوم الروسية، بالتعاون مع المدرسة العليا للاقتصاد، مبادرة "تطوير الإنسان...مهمّة الشركات" والتي تعتزم بناء إستراتيجيات تضع "الإنسان" على رأس أولوياتها".
جاء ذلك خلال انعقاد النسخة الأولى من المؤتمر العالمي "طاقة من أجل التأثير"، الذي نظّمته روساتوم بداية الشهر الجاري، بالتعاون مع المدرسة العليا للاقتصاد، ومجلّة فوربس.
ووفق بيان صحفي من روساتوم، اليوم الإثنين، حضر المؤتمر أكثر من 85 خبيرًا من 26 بلدًا، يمثّلون الشركات الدولية ومؤسّسات الدولة والمجتمع المدني.
رأس المال البشري
ناقش الحضور كيفية عقد الشراكات الجديدة بهدف تطوير إستراتيجيات رأس المال البشري التي تسهم في تعزيز النموّ الاقتصادي العالمي.
كما اجتمع رئيس المبادرة ومجلس خبراء البحوث الدولي، في الجلسة الافتتاحية، لمناقشة دوافع ومحرّكات بناء القدرات لتحقيق النموّ الاقتصادي المستدام.
وركّز مؤتمر التأثير العالمي 2020 "الطاقة من أجل التأثير" على مساهمة المؤسّسات والشركات والمجتمعات العالمية في التنمية المستدامة.
وفي هذا الإطار، أكّد مدير عامّ روساتوم، أليكسي ليخاتشيف، أن العنصر البشري هو أساس التحوّل.
وقال: "أوضح لنا هذا العام أن الاهتمام بالعنصر البشري هو أحد الركائز التي تضمن النجاحات في مستقبل".
وتابع: "يتطلّب بناء منظّمات أعمال عالمية تسعى إلى تسليط الضوء على الإمكانات والكوادر الموجودة -بغضّ النظر عن الجنس والعمر والمكان الجغرافي- الكثير من التعاون".
تأخّر تحقيق أهداف التنمية المستدامة
حول تأخّر تحقيق أهداف التنمية المستدامة بسبب فيروس كورونا، قال الرئيس التنفيذي السابق لشركة يونيليفر، نائب رئيس الاتّفاق العالمي للأمم المتحدة، بول بولمان: "يشهد الوقت الحالي أكبر أزمة على الإطلاق، والتي أطلق عيها الكثيرون، الانعكاس الكبير، وذلك نظرًا لانخفاض النموّ بنسبة 4.0-4.5% هذا العام، ما سيتسبّب في تأخّر تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمدّة 10-15 سنة ".
من جهته، أشار المدير العامّ لوكالة الطاقة النووية التابعة لمنظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ويليام ماجوود، إلى أن الطاقة النووية هي المحرّك الرئيس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال: "أؤمن أنه يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة إذا جرت زيادة استخدام الطاقة الكهربائية حول العالم".
وفي هذا الإطار، أكّد إيرا إهرنبريس، عضو مجلس إدارة شركة تيسلا موتورز، أن منتجي الطاقة النظيفة يبرهنون على أن حماية البيئة والتنمية الاجتماعية وحوكمة الشركات القائمة على الابتكار، لا تهدف الى الربح فحسب، بل تسهم أيضًا في التنمية المستدامة، لافتًا إلى دورها الفعّال في تحسين حياة الناس.
كما سلّط الضوء على مسؤولية الأعمال تجاه المستقبل، قائلًا: "نواجه أزمة عالمية غير مسبوقة، وهناك أصوات كثيرة بالفعل تدعو إلى التغيير".
أسهم المؤتمر -وفق البيان- في مناقشة العديد من الفعاليات المؤثّرة، بالشراكة مع المنظّمات غير الحكومية، حيث استضافت غرفة التجارة والصناعة في الاتحاد الروسي، الجلسة الافتتاحية لمجلس التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات والعمل التطوعي، برئاسة تاتيانا تيرينتييفا، نائبة المدير العامّ لشركة روساتوم.
كما استضاف المؤتمر جلسات توجيه لتعزيز القيادة النسائية، وقد افتتحت مؤسّسة دعم وتطوير المرأة مبادرة "جمعية النساء اللاتي يعملن في الصناعة النووية" و"مجتمع الأطفال الأوروبي الآسيوي" حوارًا بين الأجيال حول المهارات والقيم للمهن المستقبلية، وكان ذلك بالشراكة مع المنتدى النسائي الأوراسي برئاسة فالنتينا ماتفينكو، رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي.