أسعار الكهرباء في بريطانيا تقفز لأعلى مستوى منذ 4 سنوات
الشبكة الوطنية تراقب الوضع
ترجمة: محمد زقدان
ارتفعت أسعار الكهرباء في بريطانيا إلى أعلى مستوياتها خلال 4 سنوات، بعد أن حذّر مشغّل الشبكة في البلاد من أن مخزون السلامة قد تآكل تقريبًا، ليلة الأحد.
ويوفّر مخزون السلامة، تغطية لأيّ طلب غير متوقّع من العملاء، أو تلف في المستودع، بسبب مشكلات الجودة الموجودة في الإنتاج.
وقالت الشبكة الوطنية للكهرباء، في تحذير نشرته عبر تويتر: إنها "تراقب الوضع عن كثب".
قيمة تداول الكهرباء
جرى تداول الكهرباء اللازمة للتسليم مساء أمس الأحد عند 350 جنيه إسترليني (470 دولارًا أميركيًا) للميغاواط/ساعة، في مزاد أمس السبت، ببورصة الطاقة الأوروبية.
وكان هذا هو أعلى مستوي في الفترة من 5 إلى 6 مساء، منذ نوفمبر/تسرين الثاني 2016، وفقًا لوكالة بلومبرغ.
وتُظهر البيانات أن عقد ذروة الحمولة قفز إلى 96.2 جنيهًا في الساعة، وهو أعلى مستوى منذ 2016.
ومن غير المعتاد أن تكون هناك مشكلات في تلبية الطلب، خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما يكون الاستهلاك أقلّ عادةً مع إغلاق المكاتب والصناعة، غير أن هذا يوضّح مدى اقتراب مخزون الكهرباء البريطاني من الحافّة، هذا الشتاء.
تحذيرات متزايدة
الشهر الماضي، قال الرئيس التنفيذي للشبكة الوطنية جون بيتيغرو، في مقابلة مع بلومبرغ، إن الشبكة تتوقّع إصدار المزيد من التحذيرات بشأن الإمداد، هذا العام.
وأضاف أن الهامش بين العرض والطلب بالكهرباء هو الأدنى في بريطانيا، منذ 4 سنوات.
وتكافح الشبكة الوطنية، للحفاظ على توازن نظام الكهرباء مع زيادة الطلب في ظلّ برودة الطقس، ومن المتوقّع أن يكون توليد الرياح منخفضًا.
-
لأوّل شهر على الإطلاق.. كهرباء بريطانيا بدون فحم في مايو
-
الطلب على الكهرباء في بريطانيا ينخفض 10% مع الإغلاق
ومطلع العام الجاري، قالت الشبكة الوطنية للكهرباء، إن انتاج الكهرباء في بريطانيا من مصادر عديمة الكربون، مثل الرياح والطاقة الشمسية والطاقة النووية، تجاوز تلك المولّدة من محطات تعمل بالوقود الأحفوري للمرّة الأولى، في 2019.
وبريطانيا هي مهد محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، وأنشأت أوّل محطة في العالم في ثمانينات القرن الـ 17.
وأصبح الفحم المصدر المهيمن على الكهرباء في البلاد، ومحرّكًا رئيسًا للاقتصاد، على مدار القرن التالي.
والعام الماضي، أصبحت بريطانيا أوّل عضو في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، تتعهّد بالوصول إلى انبعاثات خالية من الكربون، بحلول عام 2050.