شحنات نفط قازاخستان أقل 25% من ذروة تحميلات مارس
مع استمرار التزامها بتخفيضات أوبك+
حازم العمدة
تنامت شحنات مزيج النفط الخام القازاخستاني (سي بي سي) في ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود بشكل طفيف في نوفمبر/تشرين الثاني، بمقدار 16 ألف برميل إلى 1.24 مليون برميل يومياً، لكنها ظلت أقل بنسبة 25٪ من ذروتها في مارس/آذار.
يأتي ذلك، بينما يتحمل حقلا كاشاغان وتنغيز العبء الأكبر من حصص تخفيض الإنتاج بموجب اتفاق أوبك+ الذي يهدف إلى إعادة التوازن لأسواق النفط التي انهارت جراء جائحة كوفيد-19.
وتعكس البيانات الواردة من اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين -الذي يشغل طريق تصدير النفط الخام الرئيسي لقازاخستان عبر جنوب روسيا إلى البحر الأسود- تخفيضات الإنتاج الكبيرة التي وافقت عليها البلاد بموجب اتفاق أوبك+.
وفي هذا السياق، تؤكد تقارير مستقلة أن قازاخستان تلتزم في الوقت الراهن بالتخفيضات المتفق عليها أكثر من الفترة السابقة.
تخفيضات أوبك+
يُعتقد أن قازاخستان من بين الدول التي تضغط من أجل تخفيف تخفيضات الإنتاج في محادثات أوبك+.
ومن بين إجمالي تحميلات مزيج سي بي سي في نوفمبر/تشرين الثاني، بلغ النفط الخام الوارد من حقل تنغيز الأعلى إنتاجية في قازاخستان، نحو 541 ألف برميل يومياً، بانخفاض 25٪ عن مستويات مارس/آذار.
- قازاخستان تعوّض تجاوز “حصّة مايو” بتخفيض إنتاج النفط في أغسطس وسبتمبر
-
كورونا يهدّد حقلًا نفطيًا كبيرًا في كازاخستان
في المقابل، بلغت تحميلات النفط الخام من ثاني أكبر حقل إنتاج في البلاد (كاشاغان) 267 ألف برميل يومياً، وهو انخفاض أكبر بنسبة 43٪.
ويعد سي بى سي من الخام الخفيف الحلو، وأظهر مؤشرات كبيرة على التعافي، مع تداول الدرجة بعلاوة وفق معيار خام برنت المؤرخ.
تجدر الإشارة إلى أن حقل تنغيز -الذي يواصل الإنتاج منذ عام 1993 والذي يديره كونسورتيوم وتقوده شركة شيفرون الأميركية- هو الدعامة الأساسية لخام سي بي سي.
حقل كاشاغان
بيد أن حقل كاشاغان الذي دخل مرحلة الإنتاج عام 2016 بعد تأخيرات وخلل فني، انضم إليه بإنتاجه الوفير من هذه الدرجة.
واضطر الكونسورتيوم المشغل لتنغيز إلى خفض الإنتاج، الذي بلغ متوسطه 670 ألف برميل يومياً في الربع الأول، يعمل في مشروع تطوير بقيمة 45.2 مليار دولار.
ويهدف هذا المشروع إلى زيادة الإنتاج إلى 850 ألف برميل يومياً من النفط الخام، ومليون برميل يومياً من المكافئ النفطي بشكل عام، ومن المقرر أن تكتمل أعمال التوسيع بحلول منتصف عام 2023.
ومع ذلك، لم يتأثر حقل كاراشاغاناك -وهو الحقل الكازاخستاني الذي يمتلك ثالث أعلى معدل إنتاج للسوائل- إلى حد كبير؛ بسبب المحتوى العالي لسوائل الغاز في عمليات الإنتاج.