خسائر متتالية.. إكسون موبيل تشطب أصولًا بـ 20 مليار دولار
من أجل حماية مدفوعات المساهمين
محمد زقدان
أعلنت شركة إكسون موبيل اعتزامها شطب أصول غازيّة بمقدار يتراوح ما بين 17 مليار دولار إلى 20 مليار دولار.
وأضافت الشركة أنها ستخفض الإنفاق على مشروعات العام المقبل إلى أدنى مستوى لها في 15 عامًا.
وتهدف الشركة من وراء التخفيضات الجديدة في التكاليف، إلى حماية مدفوعات المساهمين، البالغة 15 مليار دولار سنويًا.
ويعتقد العديد من المحلّلين أن مدفوعات المساهمين لن تكون قابلة للاستمرار دون ارتفاع أسعار النفط.
وتعاني شركة النفط الكبرى من الانخفاض الحادّ في الطلب على الخام، وتراجع الأسعار، بسبب تداعيات جائحة كورونا (كوفيد 19).
رهانات سيّئة
تعاني الشركة أيضًا من سلسلة من الرهانات السيّئة على مشروعات أخذتها عندما كانت أسعار النفط أعلى بكثير من الوقت الحالي.
ويكشف شطب الأصول عن حجم سوء التقدير للشركة، في عام 2010، عندما دفعت 30 مليار دولار للاستحواذ على منتج النفط الصخري الأميركي "إكس تي أو إنرجي".
وشملت عملية الشطب أيضًا أصولًا في الأرجنتين وغرب كندا.
- إكسون موبيل تحتاج 8 مليارات دولار للخروج من مأزق الخسائر
- إكسون موبيل تبيع أصولها النفطية في أستراليا
بينما قالت الشركة، إنها ستواصل أنشطتها في البرازيل وغايانا، وحقل صخري في حوض بيرميان بالولايات المتحدة الأميركية.
ولم تتطرّق الشركة إلى مشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق، الذي تصل تكلفته إلى 30 مليار دولار.
تحسّن ظروف العمل
قال الرئيس التنفيذي لإكسون موبيل، دارين وودز، إن نجاح الاستكشافات الأخيرة والتخفيضات في تكاليف تطوير الاستثمارات الإستراتيجية، عزّز قيمة محفظة الشركة الاستثمارية الرائدة في صناعة النفط.
وأضاف في تصريحات سابقة، أن ظروف العمل لا تزال تُظهر بوادر تحسّن، على الرغم من استمرار جائحة كورونا.
وانخفضت أسهم إكسون بنسبة 5% في أخر التعاملات إلى 38.13 دولارًا، وانخفضت بمقدار النصف في السنوات الـ 5 الماضية.
وأشار وودز إلى أن إنفاق العام المقبل للشركة سينخفض إلى ما بين 16 مليار دولار إلى 15 مليار دولار.
وعقّب قائلًا، لكن إكسون قد تزيد الإنفاق، بحلول 2025، إلى أكثر من مستوى العام الحالي، البالغ 23 مليار دولار.
خسائر متتالية
والشهر الماضي، قالت إكسون موبيل، إنها قد تستغني عن 14 ألف موظّف، أو 15% من قوتّها العاملة في مكاتبها حول العالم.
وقبل يومين، قرّرت الشركة بيع أصولها النفطية والغازيّة التي تُقدَّر بمليارات الدولارات، في مضيق باس الأسترالي، بسبب تداعيات كورونا.
وجاءت تلك الخطوة بعد أيّام من إعلان إكسون موبيل إلغاء خطط لبناء محطّة غاز طبيعي مسال في باكستان.
وتكبّدت الشركة خسائر فصلية، للربع الثالث على التوالي، مع هبوط الإيرادات 29%، بسبب تداعيات كورونا.
وفي وقت سابق، رجّح محلّلون أن إكسون موبيل قد تحتاج إلى تمويل ديون بقيمة 8 مليارات دولار للحفاظ على توزيعات الأرباح لعام 2021.