سلايدر الرئيسيةالتقاريرتقارير النفطنفط

ليبيا والإمارات ترفعان إنتاج أوبك 750 ألف برميل يوميًا

ليصل إنتاج أوبك إلى 25.31 مليون برميل يوميًا في الشهر الماضي

محمد فرج

بلغ إنتاج منظّمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" التي تضمّ 13 عضوًا نحو 25.31 مليون برميل يوميًا، في شهر نوفمبر الذي ينتهي اليوم، وذلك بزيادة الإنتاج 750 ألف برميل يوميًا عن أكتوبر/تشرين الأوّل. وزيادة أخرى عن أدنى مستوى منذ 3 عقود، الذي وصل إليه في يونيو/حزيران، بحسب ما ذكرته رويترز.

وأظهر مسح أجرته وكالة رويترز، أن إنتاج أوبك من النفط ارتفع للشهر الخامس، في نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث تمّ تعويض زيادة الإنتاج الليبي الالتزام الكامل من قبل المنتجين الآخرين بالتخفيضات المتّفق عليها في اتّفاق توريد تقوده "أوبك".

وتقول مصادر، إن أوبك وروسيا وحلفاءها، المجموعة المعروفة باسم أوبك +، يجتمعون بشكل فعلي يومي الإثنين والثلاثاء، وسيبحثون ما إذا كان سيجري تمديد القيود الحاليّة بسبب ضعف الطلب أو زيادة الإنتاج تدريجيًا، بدءًا من يناير/كانون الثاني.

وقال يوجين واينبرغ من كوميرتس بنك :"يبدو أن أوبك+ غير قادرة على التوصّل الى اتّفاق، على الأقلّ في الفترة التي تسبق اجتماع اليوم".

وقد شهدت ليبيا (وهي عضو في أوبك معفاة من تخفيضات أوبك+) انتعاشًا في الإنتاج، أٌغلِق الى حدّ كبير لعدّة أشهر، وهذا يشكّل صداعًا للمنتجين الآخرين الذين يحاولون إدارة الإمدادات، حيث تمنع عمليات الإغلاق وباء كورونا انتعاش الطلب.

وأفادت رويترز، أن دول أوبك الملزمة باتّفاق الإمدادات تواصل خفضها أكثر ممّا اتُّفِق عليه، وفقًا للمسح. وبلغ الامتثال للتخفيضات 102%، في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما كان ثابتًا عن شهر أكتوبر/تشرين الأوّل.

وعزّزت ليبيا -وهي دولة منقسمة سياسيًا بين الشرق والغرب- إنتاجها، منذ أن قال القائد الشرقي الليبي خليفة حفتر، في سبتمبر/أيلول، إن قوّاته سترفع حصارها المفروض على صادرات النفط، منذ ثمانية أشهر.

زيادة الإنتاج

وأظهر المسح أن الإنتاج زاد بمقدار 700 ألف برميل يوميًا تقريبًا، في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو انتعاش أسرع ممّا توقّعه بعض المحلّلين ومسؤولي أوبك.

كما سجّلت إيران وفنزويلا -وهما العضوان في أوبك اللّذان لم يشاركا في خفض الامدادات- ارتفاعًا في الإنتاج، وفقًا لما أظهره مسح رويترز.

ورفعت الإمارات العرض بمقدار 90 ألف برميل يوميًا، وهو أعلى ارتفاع بين دول أوبك المقيّدة بالحصص. ومع ذلك، فإنها لا تزال تضخّ دون هدفها.

ومن بين الدول التي خفضت الإنتاج، كان الانخفاض الأكبر في نيجيريا، بسبب الإغلاق غير الإرادي عقب انفجارات خطوط الأنابيب، بينما ضخّ العراق أيضًا كمّيات أقلّ قليلًا، وأبقت السعودية على إنتاجها، وكذلك الكويت.

توافُق “سعودي روسي” على تمديد اتّفاق خفض الإنتاج

أكّد مصدران في أوبك +، وجود اتّفاق بين السعودية وروسيا -أكبر منتجين في التحالف- على تمديد اتّفاق خفض إنتاج النفط، في ظلّ التداعيات الحاليّة لأزمة تفشّي وباء كورونا.

ووفق وكالة "تاس" الروسية، أمس الأحد، فإن الدولتين متمسّكتان بوجود موقف موحّد بشأن تمديد المستوى الحالي لتخفيضات إنتاج النفط، حتى الأشهر الأولى من العام المقبل.

وفي حين تأكيد أحد المصدرين أن “هناك إجماعًا بين موسكو والرياض”، فإن المصدر الآخر قال: إنه “لا يزال يتعيّن على الجانبين تنسيق تفاصيل معيّنة وآلية التمديد”.

الكويت تتطلّع لاستقرار سوق النفط

يرى وزير النفط والكهرباء الكويتي، الدكتور خالد علي الفاضل، أن سوق النفط العالمية تتطلّع إلى الدور المؤثّر للدول الأعضاء في التعاون لاستقرار السوق النفطية، خاصة في المرحلة المقبلة، وتجاوز أزمة كوفيد -19.

وأشاد -في تصريحات قبل مشاركته في اجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة السوق، أمس الأحد- بجهود أوبك والدول المنتجة من خارجها، في سبيل إعادة التوازن لأسواق النفط، ما يصبّ في مصلحة الدول المصدّرة والمستهلكة على حدّ سواء، والصناعة النفطية عالميًا.

مرونة أوبك+ أمام التحدّيات

بدأت أولى المؤشّرات نحو تعديل اتّفاق أوبك +، بتصريحات أدلى بها وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، في 9 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حينما قال، إن اتّفاقية أوبك+ يمكن تعديلها، بشرط أن يكون هناك إجماع على القيام بذلك بين أعضاء المجموعة.

وأضاف أن “التعديل” يمكن أن يتجاوز ما يتوقّعه خبراء في السوق، مؤكّدًا على “مرونة أوبك+” أمام التحدّيات.

وفي 18 من الشهر الجاري، أدلى الأمير عبدالعزيز بتصريحات لقناة "الشرق بلومبرغ" الإخبارية، تحدّث فيها عن اتّفاق أوبك+، قائلًا: إن "النتائج مفخرة لنا جميعًا.. كمّية الخام التي لم تدخل السوق نتيجة الاتّفاق 1.6 مليار برميل.. وهذا الرقم قبل إضافة الدول التي تعاونت من خارج أوبك+.. ولو أدخلنا الرقم، قد يصل إلى 1.8 إلى 1.9 مليار برميل".

وبخصوص استعداد السعودية لتعويض إخفاقات دول أخرى في الالتزام بتخفيضات الإنتاج، ردّ قائلًا: “هذه عادة، وانقطعت إلى الأبد”، مشيرًا إلى نتائج اتّفاق خفض إنتاج أوبك+.

الجزائر تتخوّف من مخاطر سوق النفط

حذّر وزير الطاقة الجزائري رئيس مؤتمر أوبك 2020، عبدالمجيد عطار، من مخاطر تحيط بسوق النفط، “إن لم تواصل دول أوبك الجهود نفسها التي باشرتها منذ 7 أشهر”.

وقال في تصريحات، اليوم الإثنين، قبل رئاسته الاجتماع رقم 180 لمؤتمر أوبك: إن “هناك إجماعًا على مستوى المنظّمة حول ضرورة تمديد سقف خفض إنتاج أوبك+ المتمثّل في 7.7 مليون برميل يوميًا، إلى نهاية مارس/آذار المقبل، على أن يتمّ إقناع شركاء المنظّمة باعتماد هذا الخيار خلال اجتماع الغد”.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، قول "عطار": إن هناك إجماعًا من دول أوبك الـ 13، على تمديد السقف الحالي لتخفيض الإنتاج بدلًا من مستوى 5.8 مليون برميل يوميًا، بدءًا من يناير/كانون الثاني، أي زيادة الإنتاج بنحو 2 مليون برميل في اليوم، كما نصّ عليه اتّفاق خفض الإنتاج الموقّع من طرف دول أوبك و خارج أوبك، في أبريل/نيسان".

وأشار إلى دراسة هذا الخيار خلال اجتماع، عُقد أمس الأحد، ورغم إبداء بعض الدول تحفّظات، إلّا أنّه “متفائل بشأن تبنّي قرار تمديد السقف الحالي لخفض الإنتاج من جميع دول المنظّمة، من خلال المكالمات التي أجراها مع مختلف المعنيّين.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق