أوبك +.. توافُق "سعودي روسي" على تمديد اتّفاق خفض الإنتاج
اللجنة الوزارية لمراقبة السوق تجتمع اليوم
أكّد مصدران في أوبك +، وجود اتّفاق بين المملكة العربية السعودية وروسيا (أكبر منتجين في التحالف)، على تمديد اتّفاق خفض إنتاج النفط، في ظلّ التداعيات الحاليّة لأزمة فيروس كورونا.
ووفق وكالة "تاس" الروسية، اليوم الأحد، فإن الدولتين متمسّكتان بوجود موقف موحّد بشأن تمديد المستوى الحالي لتخفيضات إنتاج النفط، حتى الأشهر الأولى من العام المقبل.
وفي حين تأكيد أحد المصدرين أن "هناك إجماعًا بين موسكو والرياض"، فإن المصدر الآخر قال: إنه "لا يزال يتعيّن على الجانبين تنسيق تفاصيل معيّنة وآلية التمديد".
وتجتمع، اليوم الأحد، اللجنة الوزارية لمراقبة السوق في أوبك+، التي تضمّ كبرى الدول المنتجة للنفط، في محادثات عبر الإنترنت.
وتدرس أوبك+ ما إذا كانت ستخفّف قيود إنتاج النفط بدءًا من أول يناير/كانون الثاني المقبل -كما كان مقرّرًا من قبل- أم ستستمر في الإنتاج بالوتيرة نفسها، في ظلّ ضعف الطلب وتداعيات جائحة كورونا.
وتجتمع أوبك غدًا الإثنين، بينما ينعقد اجتماع أوبك + الثلاثاء، للبتّ في سياسة الإنتاج للعام المقبل.
تطوّرات إيجابية
كان الأمين العامّ لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، أكد أن إعلان التوصّل للقاحات ذات فاعلية ضد كورونا، من التطوّرات الإيجابية في سوق النفط، وسط توقّعات بعودة تدريجية للطلب على الخام.
وأشار -خلال مشاركته في الاجتماع رقم 134 للجنة الاقتصادية التابعة للمنظمة، الأسبوع الماضي- إلى التطوّر الإيجابي المتمثّل في أن اللقاحات ضدّ الوباء يمكن أن تصبح متاحة قريبًا لسكّان العالم.
ورغم ذلك، قال الأمين العامّ: إنه “لا يزال هناك حاجة لبذل الكثير من العمل من أجل توفير هذه اللقاحات بشكل جادّ لكل سكّان العالم”.
التعاون لاستقرار السوق النفطية
في هذا السياق، يرى وزير النفط والكهرباء الكويتي، الدكتور خالد علي الفاضل، أن “سوق النفط العالمية تتطلّع إلى الدور المؤثّر للدول الأعضاء في التعاون لاستقرار السوق النفطية، خاصة في المرحلة المقبلة، وتجاوز أزمة كوفيد -19”.
وأشاد -في تصريحات قبل مشاركته في اجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة السوق، اليوم الأحد- بجهود أوبك والدول المنتجة من خارجها، في سبيل إعادة التوازن لأسواق النفط، ما يصبّ في مصلحة الدول المصدّرة والمستهلكة على حدّ سواء، والصناعة النفطية عالميًا.