أدنوك ترسي عقدًا بـ 517.2 مليون دولار لمشروع المسح الجيوفيزيائي
أكبر مسح لمناطق برّية وبحريّة في العالم
تواصل شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، المُضي قُدمًا في أكبر مشروع مسح لمناطق برّية وبحريّة في العالم، وهو مشروع المسح الجيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد، الذي تنفّذه حاليًا في إمارة أبوظبي
وأعلنت أدنوك، اليوم الخميس، ترسية عقد بقيمة 1.9 مليار درهم (517.2 مليون دولار أميركي) -لتوسيع نطاق مشروع المسح الجيوفيزيائي- على شركة "بي جي بي" العالمية المتخصصة في المسح الجيوفيزيائي، التابعة لمؤسسة النفط الوطنية الصينية "سي إن بي سي"، وتمثّلها في دولة الإمارات شركة المسعود للتوريدات والخدمات البترولية.
يُسهم عقد الترسية، في زيادة نطاق عمليات مشروع المسح الجيوفيزيائي الواسعة والمستمرة، ليشمل المناطق الساحلية والجزر والمياه الضحلة، وسيُنفَّذ المسح باستخدام تقنيات حديثة دون كابلات، ومجموعة واسعة من التقنيات والمعدات الصديقة للبيئة.
ساعد هذا المشروع في الكشف عن موارد تقليدية وغير تقليدية من الغاز والنفط، أضيفت إلى محفظة أدنوك، العام الماضي، حيث تؤكّد توسعة نطاق العمليات "الدور المهم الذي يلعبه المسح الجيوفيزيائي في تمكين الشركة من استكشاف وتحديد موارد هيدروكربونية جديدة"، خاصة عقب الاكتشافات الكبيرة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص والزيادة في احتياطيات النفط التقليدية التي أعلن عنها المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي، هذا الأسبوع.
ومن المقرر إعادة توجيه 50% من القيمة الإجمالية للعقد، إلى الاقتصاد المحلّي عبر برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلّية المضافة، ما يعكس مواصلة الشركة إعطاء الأولوية لتعزيز القيمة المحلّية المضافة، خلال تنفيذها لإستراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي.
تسريع وتيرة الاستكشاف ومشروع المسح الجيوفيزيائي
يقول الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك، ياسر المزروعي، إن ترسية هذا العقد تعكس التقدّم المستمر الذي تحقّقه الشركة في تنفيذ هذا المسح الجيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد، الذي يعدّ الأكبر على نطاق العالم، "ويشكّل جزءًا مهمًا من إستراتيجيتنا لتسريع وتيرة استكشاف وتطوير موارد أبوظبي الهيدروكربونية".
وأضاف: "جرت ترسية هذا العقد عقب مناقصة اتّسمت بالدقة والتنافسية، التي تضمن إعادة توجيه نسبة كبيرة من قيمة هذا العقد إلى الاقتصاد المحلّي ودعم شركات القطاع الخاص المحلّي، تماشيًا مع توجيهات القيادة الرشيدة، والتزام أدنوك بتعزيز القيمة لدولة الإمارات وشعبها".
تحديد المكامن الهيدروكربونية
يستخدم مشروع المسح الجيوفيزيائي، تقنيات رائدة لتوفير بيانات مكثّفة، والتقاط صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للتراكيب الجيولوجية المعقّدة العميقة تحت سطح الأرض، ما يساعد في تحديد المكامن الهيدروكربونية المحتملة.
وتستفيد من هذه البيانات -التي يجري تحليلها في مركز ثمامة لدراسة المكامن النفطية التابع لأدنوك- جميع شركات الاستكشاف الفائزة في الجولة الأولى من المزايدة التنافسية التي أطلقتها أبوظبي ضمن إستراتيجيتها لإصدار تراخيص لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز.
كما ستُوفَّر بيانات المسح مقابل رسوم للشركات الفائزة في الجولة الثانية التي ستُعلَن نتائجها هذا العام، في أعقاب موافقة المجلس الأعلى للبترول على بدء ترسية مناطق جديدة ضمن هذه الجولة.
المجموعة الأولى من عقود المسح
كانت أدنوك قد أرست، في يوليو/تموز 2018، المجموعة الأولى من عقود المسح الجيوفيزيائي التي حقّقت تقدّمًا بلغ نحو 60% في تنفيذ الأعمال التي نصّت عليها هذه العقود، وتشمل مناطق برّية وبحريّة.
وتنتهي أعمال المسح -بما في ذلك المناطق الساحلية الجديدة التي أضيفَت- عام 2024، حسب الجدول المعتمد.