التقاريرسلايدر الرئيسيةعاجلهيدروجين

السيّارات الهيدروجينية مفتاح الصين لتحقيق الحياد الكربوني

تحذيرات "إيلون ماسك" لا تؤثّر في خطّة بكين

محمد فرج

تعكف الصين على المُضي قُدمًا نحو استخدام خلايا وقود الهيدروجين بدلًا من البطّاريات الكهربائية، لتشغيل الجيل الجديد من السيّارات الهيدروجينية، أو ما يُعرف بـ"السيّارات الخضراء".

وأعلنت الحكومة الصينية، في 2 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، خطّة مدّتها 15 عامًا لسيّارات الطاقة المتجدّدة.

وقال مجلس الدولة الصيني، إن بكين ستُركّز على بناء سلسلة إمدادات خلايا الوقود وتطوير الشاحنات والحافلات التي تعمل بالهيدروجين (السيّارات الهيدروجينية).

وحدّد الرئيس شي جين بينغ، في سبتمبر/أيلول، موعدًا نهائيًا في عام 2030، لبدء بلاده خفض انبعاثات الكربون.

كان الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، يسخر منذ سنوات من فكرة استخدام خلايا وقود الهيدروجين بدلًا من البطّاريات الكهربائية.

وغرّد ماسك عبر تويتر آنذاك، قائلًا: "خلايا الوقود تعني بيع الحماقة".

السيّارات الهيدروجينية

تعدّ بكين أكبر سوق في العالم للسيّارات الكهربائية، ولن تستطيع وقف العمل بالبطّاريات الكهربائية، لكنّها تعمل على تعزيز وتطوير السيّارات والشاحنات والحافلات التي تعمل بالهيدروجين -حسب وكالة بلومبرغ-.

وقال كيفن جانجون تو -وهو زميل غير مقيم في مركز الأبحاث الفرنسي "إيفري"- في تقرير نُشر في أكتوبر/ تشرين الأوّل: "من المتوقّع أن يلعب الهيدروجين دورًا أكثر أهمّية بكثير لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد بشكل كبير".

وترى شركات أخرى مدعومة من الخارج، فرصًا في شاحنات الهيدروجين أيضًا.

وأعلنت شركة هيونداي موتورز، يوم 5 من الشهر الجاري، توقيع اتّفاقيات مع 5 شركاء صينيّين، لتعزيز وتطوير السيّارات التجارية لخليّة وقود الهيدروجين.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة هيونداي، رئيس قسم المركبات التجارية، "في شيول لي"، تعتقد هيونداي أن الصين لديها إمكانات هائلة للسيّارات التجارية التي تعمل بالهيدروجين.

وتابع: "تهدف هيونداي وشركاؤها الإقليميّون إلى توريد نحو 4 آلاف سيّارة تجارية كهربائية بخلايا الوقود في الصين، بحلول عام 2025".

خطّة متكاملة لتطوير السيّارات

في سياق متّصل، أضافت الشركة الأسيوية التابعة لشركة المشروبات العملاقة "إنهوزر - بوش إنبيف اس آيه إن" 4 شاحنات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين إلى أسطولها.

وقال نائب رئيس الهيئة الاستشارية الوطنية الصينية لصنع السياسات، وان قانغ: إن "السيّارات الكهربائية الخالصة والسيّارات التي تعمل بخلايا الوقود، لها الأهمّية نفسها في إستراتيجيتنا الجديدة لتطوير السيّارات".

وفي الوقت الراهن، قد يُبقي القادة الصينيّون خياراتهم مفتوحة، وهم ينتظرون تطوّر التكنولوجيا.

تحقيق الحياد الكربوني

كتب المحلّلان في بلومبرغ "سياي مي" و"جينغ هونغ ليو" في تقرير نُشر يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني: إن "صنّاع السياسات مازالوا يتداولون دور الهيدروجين في اقتصاد الطاقة الصيني، وهدف البلاد في حياد الكربون، بحلول عام 2060".

وتستعدّ "ريفير" -وهي شركة ناشئة في شنغهاي تصنع محرّكات خلايا الوقود- لارتفاع الطلب، حيث تُصنّع نحو 1000 محرّك سنويًا للمنتجين الصينيّين للشاحنات والحافلات.

ومن المتوقّع أن ترتفع الطاقة السنوية إلى 20 ألفًا، في وقت مبكّر من عام 2024.

وقال الرئيس التنفيذي روبن لين، إن الفجوة في القدرة التنافسية مع السيّارات الكهربائية سوف تتقلّص.. هناك فرصة كبيرة لانخفاض أسعار الهيدروجين".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لن يحتاج العرب بعد الان الى الصين بنسبة لصنع خلايا الوقود . ولاكن سيصنع العرب خلايا اقوى من المتوقع وسنراى من سيربح الرهان قريبا???? اليمن او من يصنع خلايا الوقود منذ 207 وقد ولناء الى افضل خلايا على الاطلاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق