لدواعٍ أمنية.. نيجيريا تشدّد حمايتها لشركات النفط
مخاوف من سرقة خطوط الأنابيب وهجمات القراصنة
محمد فرج
تعاني نيجيريا من احتجاجات عنيفة، طوال الأيام الماضية، ما يُشكّل تهديدًا كبيرًا لشركات النفط، التي طلبت من الأجهزة الأمنية تشديد المراقبة لحماية المنشآت والعاملين.
وتتجاوز نسبة البطالة 40% في المناطق التي توجد بها شركات النفط في نيجيريا، بينما يقول مراقبون، إن فقدان الوظائف قد يؤدّي إلى سرقة خطوط الأنابيب وتكرير النفط غير القانوني وهجمات القراصنة -حسب وكالة رويترز-.
وقالت 3 مصادر مقرّبة من الشركات -اشترطت عدم الكشف عن هويّتها-: إن "الشركات الكبرى طلبت مراقبة أكثر صرامة"، والاحتجاجات تمثّل خطرًا كبيرًا على المنشآت والعاملين.
وتخطّط شركة شيفرون النفطية الكبرى لخفض 25% من قوّتها العاملة في نيجيريا، البالغة ألف عامل.
ولا توفّر شركات النفط فرص عمل كافية لتلبية احتياجات العمالة في المنطقة التي لا تملك سوى القليل من الصناعات الأخرى.
-
نيجيريا تسعى لإعادة استكشاف النفط في حوض بحيرة تشاد
-
شيفرون الأميركية تعتزم الاستغناء عن 25% من موظّفيها في نيجيريا
في السياق نفسه، هدّدت نقابة بنغاسان، بإضرابات، بسبب خفض الوظائف في شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية.
وقال مجلس شباب إيغاو، الذي يمثّل السكّان المحلّيين، إنّه يتوقّع خفض الآلاف من الوظائف، بالتزامن مع خطط شركات النفط الأخرى في هذا الإطار.
وأعلنت رويال داتش شل، وإكسون موبيل، خفض الوظائف العالمية، لكنّهما لا تعرفان -حتّى الآن- عدد الوظائف التي سيجري الاستغناء عنها في نيجيريا.
بينما لم تعلّق إيني على ذلك، ولم تعلن توتال عن تخفيضات، لكنّها قالت، إنّها لم تخفض الأجور في نيجيريا.
وقال اتّحاد النفط في ينغاسان، إن ما يقرب من 200 ألف نيجيري يعملون في مجال النفط والغاز، "والنقابات تحارب كل التخفيضات".
وقد كلفت سرقة النفط، نيجيريا -أكبر مصدر للخام في أفريقيا- 1.35 مليار دولار، في النصف الأوّل من عام 2019.