ارتفاع مخزون النفط الأميركي بمقدار 400 ألف برميل
وانخفاض مخزون المقطّرات بشكل كبير
ارتفع مخزون النفط في الولايات المتّحدة بمقدار 400 ألف برميل يوميًا، حسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، التي أشارت في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء، إلى زيادة مخزون الخام التجاري بمقدار 800 ألف برميل، بينما سحبت الشركات من مخزونها في الاحتياطي الإستراتيجي 400 ألف برميل، ما يجعل الصافي ارتفاعًا قدره 400 ألف برميل يوميًا.
وعلى الرغم من ارتفاع المخزون إلى 489.5 مليون برميل، إلا أنّه -ولأوّل مرّة منذ آخر شهر مارس/آذار الماضي، يهبط عن مستوياته التاريخية، في هذا الوقت من العام، حيث يمثّل هذا الأسبوع من عام 2016 أعلى مستوى تاريخي للمخزون.
وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة، إلى ارتفاع مخزون البنزين بمقدار 2.6 مليون برميل، ليصبح أعلى من متوسّط السنوات الـ5 الأخيرة، بنسبة 4%.
واستمرّ مخزون المقطّرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرها- في الهبوط، حيث انخفض بنحو 5.2 مليون برميل، ليصبح أعلى من مستوى السنوات الـ 5 الماضية بنسبة 11%، بعد أن كان قرابة 25%، منذ بضعة أسابيع.
وسبب هذا التغيّر البسيط في مخزون النفط الخام هو عودة الإنتاج في خليج المكسيك بعد إعصار زيتا، وانخفاض الواردات، وعدم تغيّر الصادرات نسبيًا، قابلها زيادة في مدخلات النفط إلى المصافي بـ 400 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 13.841 مليون برميل يوميًا.
أمّا بالنسبة لارتفاع مخزون البنزين، فإن سببه زيادة إنتاج المصافي من جهة، وانخفاض الطلب عليه من جهة أخرى بمقدار 504 آلاف برميل يوميًا، إلى 8.258 مليون برميل يوميًا.
بيانات الاستهلاك
انخفض استهلاك المشتقّات النفطية في الولايات المتّحدة بنحو 616 ألف برميل يوميًا، إلى 19.564 ألف برميل عن الأسبوع الماضي.
وجاء أغلب الانخفاض من هبوط استهلاك البنزين وانخفاض الطلب على وقود الطائرات بمقدار 343 ألف برميل يوميًا، إلى 9.876 ألف برميل يوميًا.
بشكل عامّ، إذا نظرنا إلى متوسّط الأسابيع الـ 4 الماضية، فإن الطلب على المشتقّات مازال أقلّ من الطلب في الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة 9.1%، والبنزين 9.5%، والمقطّرات 6.5%.
ومن الواضح أن أكبر مشكلة يواجهها الطلب على النفط في ظلّ فيروس كورونا، هو الطلب على وقود الطائرات، حيث إنّه مازال أقلّ من العام الماضي، بنحو 40%.
بيانات الواردات
انخفضت واردات النفط، الأسبوع الماضي، بنحو 245 ألف برميل يوميًا، إلى 5.254 مليون برميل، وهذا التراجع حصيلة تغيّرات في الواردات من عدّة دول، فقد انخفضت الواردات من كندا بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، إلى 3.181 مليون برميل يوميًا، والعراق بنحو 94 ألف برميل يوميًا، إلى 92 ألف برميل يوميًا، بينما لم يجرِ استيراد أيّ نفط من البرازيل، الأمر الذي يعني انخفاض الواردات بمقدار 66 ألف برميل يوميًا.
في الوقت ذاته، ارتفعت الواردات من كولومبيا بنحو 215 ألف برميل يوميًا، والمكسيك 84 ألف برميل يوميًا، والإكوادور 78 ألف برميل يوميًا، بينما بقي مستوى الواردات من السعودية على حاله، عند 357 ألف برميل يوميًا.