بعد فوز بايدن.. جنرال موتورز تتجه لتوسيع وتسريع إنتاجها للمركبات الكهربائية
خطط لتوظيف 3 آلاف عامل بمبادرات تشمل المركبات ذاتية القيادة
ترجمة وتحرير: كريم الدسوقي
"رياح الانتخابات الرئاسية بما تشتهي شركة صناعة السيارات العريقة".. هكذا وصف مراقبون الخطط المعلنة من جانب جنرال موتورز بعد إعلان وسائل الإعلام الأميركية فوز "جو بايدن" بالسباق إلى البيت الأبيض.
فالشركة -التي تأسست منذ أكثر من قرن في ولاية ميشيغان- أعلنت في بداية الأسبوع الماضي عن خطط لتوظيف 3 آلاف عامل بمبادرات تقنية تشمل إنتاج المركبات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة، وهو ما عززته الرئيسة التنفيذية ورئيسة مجلس إدارة الشركة، ماري بارا، بتأكيدها على أن "جنرال موتورز تؤمن بمستقبل المركبات الكهربائية"، وفقا لما أورده موقع "بارونز" الأميركي.
وجاء تصريح بارا بعد أن أعلنت الشركة في وقت سابق من العام الجاري عن شراكة مع نيكولا لصناعة المركبات الكهربائية، وإعلانها تفاصيل حول فرص نمو جنرال موتورز واستثماراتها في مجال المركبات الكهربائية خلال مؤتمر "الاستثمارات التقنية" الذي أقامته بارونز مؤخراً.
وقالت بارا خلال المؤتمر: "نعتقد أن هناك فرصة ضخمة لنمو الطلب على المركبات الكهربائية، ولهذا السبب نعمل على تسريع أعمالنا".
وأضافت: "نحن بحاجة إلى توفير مركبات كهربائية يمكن للجميع الحصول عليها، بحيث لا يقتصر المعروض على مركبات الطراز الأول أو تلك الموجهة للأثرياء".
وأشارت إلى أن صناعة المركبات الكهربائية يمكن أن تكون المفتاح الرابح لكسب جنرال موتورز حصة في السوق الأميركية على الأطراف الساحلية، قائلة: "تبلغ حصتنا في السوق ذروة قوتها في وسط البلاد، ولذا، حين نتمكن من تحقيق النمو في المناطق التي لا نحصل فيها على ما يمكنني تسميته بـ "الحصة العادلة" فإن هذا يمثل فرصة نمو حقيقية للشركة".
وفي السياق، أشارت بارا إلى شراكة جنرال موتورز مع (إل جي) الكورية التي استثمرت في أواخر عام 2019 أكثر من ملياري دولار في تطوير خلايا البطاريات، وترتبط استثماراتها منذ فترة طويلة بمصانع المركبات الكهربائية في مدن أوهايو وميتشيغان بصناعة السيارات بشكل عام، واصفة إياها بأنها "تتيح (لجنرال موتورز) أن تكون أكثر كفاءة".
وبينما تحدثت بارا عن خطط صناعة المركبات الكهربائية التي تلوح في الأفق، رفضت الإدلاء بتعليق بشأن الشراكة مع نيكولا قائلة: "المحادثات ماتزال مستمرة، وبمجرد الاتفاق على إجراء جديد سنعلنه".
ومن المقرر أن تقدم جنرال موتورز نظرة أعمق للمستثمرين بشأن خططها للمركبات الكهربائية في مؤتمر باركليز العالمي للسيارات 2020، المقرر انعقاده يوم الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وكانت الشركة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن أرباح الربع الثالث من العام، والتي بلغت 2.87 دولار للسهم الواحد، متجاوزة بذلك تقديرات وول ستريت السابقة البالغة 1.38 دولاراً.
-
رغم كورونا.. السيّارات الكهربائية تغيّر معادلة المبيعات في 2020
-
دراسة: 4 مزايا ترجّح كفة شاحنات الغاز على نظيرتها الكهربائية
ويأتي بايدن رئيسا للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني المقبل، دافعا لخيار تحتاجه شركات مثل: فولكس فاجن، وجنرال موتورز، وتيسلا، بشدة وهو: مساعدتها على ترويج المركبات الكهربائية وبيعها؛ إذ ستنفق هذه الشركات -وغيرها من الشركات الناشئة- مبلغاً يصل إلى 230 مليار دولار قبل نهاية ولاية الرئيس الديمقراطي الأولى؛ بهدف إنتاج العشرات من المركبات الكهربائية، وفقًا لتوقعات شركة (أليكس بارتنرز) للاستشارات.
ولكن هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر؛ لأن مبيعات المركبات التي تعمل بالشحن الكهربائي تشكل أقل من 2% من سوق الولايات المتحدة، ومعظمها تصنعه شركة تيسلا، وفقا لما أورده وكالة بلومبرغ.
وفي هذا الإطار، يقول عضو مجلس إدارة شركة لوسيد موتورز، "توني بوزواتز"، الذي قاد تطوير محرك شيفروليه الهجين القابل للشحن في السنوات العشر الماضية: "خطط بايدن ستساعة الشركات التي تتجه لتوسيع إنتاجها من المركبات الكهربائية كثيرا"، لكنه استدرك قائلا: "الأمر يحمل بعضاً من عدم اليقين؛ لأنه مرهون ببعض الدعم الخارجي" في إشارة إلى مستوى الدفع الذي ستقدمه إدارة بايدن للصناعة.
وكان بايدن قد حدد الخطوط الرئيسية لخطة من شأنها ضخ الأموال للحصول على ائتمان ضريبي يمنح المستهلكين قدرة شرائية بمبلغ 7500 دولار لشراء مركبة كهربائية، ويستهدف إنشاء 500 ألف محطة شحن في جميع أنحاء الولايات المتحدة من شأنها مساندة شركات مثل: جنرال موتورز وتيسلا، التي استنفدت -بالفعل- أرصدتها الائتمانية.
ومن شأن خطة بايدن أن تلبي احتياجاً ملحاً لسوق صناعة المركبات الكهربائية، الذي عانى في عهد الرئيس الحالي، دونالد ترامب، من ارتفاع كلفة إنتاج هذه المركبات.
-
بمبيعات مضاعفة للسيارات الكهربائية.. قيمة نيو الصينية تفوق جنرال موتورز
-
فولفو تخطو بجدّية في مجال بيع الشاحنات الكهربائية