لقاح كورونا يقفز بأسعار النفط 9%.. وبرنت أعلى 42 دولارًا
وإشارات بتعديل اتّفاق أوبك +
سالي إسماعيل
قفزت أسعار النفط بنحو 9%، في تعاملات اليوم الإثنين، بدعم من إعلان شركتي فايزر وبيونتيك، فاعلية لقاح ضدّ فيروس كورونا -الذي تعملان على تطويره- بنسبة 90%، بعد التحليل الأوّلي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.
يأتي ذلك إلى جانب إشارات حول تعديل اتّفاق تحالف "أوبك +"، ووسط ضعف الدولار الأميركي في تعاملات اليوم.
وبحلول الساعة 02:15 مساءً بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم شهر يناير/كانون الثاني بنحو 8.5%، ليصل إلى 42.81 دولارًا للبرميل، بينما انخفض سعر الخام الأميركي "نايمكس" تسليم شهر ديسمبر/كانون الأوّل، بنسبة 9.4%، ليسجّل 40.65 دولارًا للبرميل.
وجاءت القفزة في أسعار النفط بالتزامن مع فعاليات مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2020"، التي بدأت صباح الإثنين، وتستمرّ 4 أيّام.
وقالت السعودية، إن اتّفاق تحالف منظّمة أوبك والمنتجين من خارجها، يمكن تعديله لتعويض زيادة المعروض وضعف الطلب.
وأشار وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في كلمته بافتتاح أديبك 2020، إلى أن التغيير في اتّفاق (أوبك+) قد يذهب لأبعد ممّا يقترحه المحلّلون، شريطة التوافق بين الدول الأعضاء.
- أديبك 2020.. أوبك تتوقّع نمّو الطلب على النفط.. وتحذّر من أزمة وشيكة
- أديبك 2020.. أدنوك: متفائلون بمستقبل مشرق لقطاع النفط والغاز (فيديو)
- باركيندو: الاجتماع القادم لمنتجي النفط سيكون الأكثر أهمّية في تاريخ أوبك
وكانت هناك توقّعات بأن اتّفاق خفض إمدادات النفط بنحو 7.7 مليون برميل يوميًا من جانب تحالف أوبك والمنتجين من خارج المنظّمة، قد يُمدَّد لمدّة 3 أشهر أخرى، في يناير/كانون الثاني المقبل، بدلاً من المخطّط الحالي الذي يشير لتقليص وتيرة الخفض بنحو مليوني برميل يوميًا.
ومن المقرّر أن تعقد أوبك وحلفاؤها اجتماعًا، يومي 30 نوفمبر/تشرين الثاني و1 ديسمبر/كانون الأوّل، لمراجعة الاتّفاق بين منتجي الخام، من أجل الحفاظ على التوازن في أسواق النفط العالمية.
رئاسة بايدن
قالت "آي إن جي"، ضمن مذكّرة، إنّه بينما تزيد رئاسة جو بايدن من احتمال عودة إمدادات النفط الإيراني للسوق، فإن هذا شيء لا يحدث بين عشيّة وضحاها".
وذكر محلّلون من بنك "يو بي إس" أن القفزة في أسعار النفط جاءت مدعومة من ضعف الدولار الأميركي، على خلفية فوز بايدن بالرئاسة الأميركية.
وتراجعت العملة الأميركية، اليوم، لأدنى مستوى في 10 أسابيع، ما يجعل السلع المسعّرة بالدولار أقلّ تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
الطلب على النفط
من المرجّح أن يتجاوز الطلب العالمي على النفط 100 مليون برميل يوميًا، بحلول نهاية عام 2030، على الرغم من وباء (كورونا)، والتحوّل المستمرّ للطاقة، بحسب الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك، سلطان الجابر.
ومن جانبه، توقّع الأمين العامّ لمنظّمة أوبك، محمد باركيندو، في كلمته بافتتاح أديبك 2020، أن ينمو الطلب على النفط بنحو 6.5 مليون برميل يوميًا، في العام المقبل، بعدما قد يشهد هبوطًا بنحو 9.8 مليون برميل يوميًا، هذا العام.
فيما قال نائب وزير الطاقة الروسي، بافيل سوروكين، إن الطلب على النفط الخام سيستمرّ في الارتفاع على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن الطلب سوف يستمرّ في النموّ، خلال الـ10 إلى 15 عامًا المقبلة.
وأضاف أن الأمر سوف يستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام أخرى، للعودة إلى مستوى 100 مليون برميل يوميًا.