جنوب أفريقيا تنضمّ لقائمة التخلّي عن مشروعات الفحم

يتعرّض المستثمرون لضغوط متزايدة للتخلّص من الفحم، خاصّةً مع اتّجاه معظم الدول للإعلان عن خطط للاعتماد على مصادر الطاقة المتجدّدة، وتخفيض الانبعاثات، وتحقيق الحياد الكربوني.

وفي هذا السياق، انسحب مستثمرون في جنوب أفريقيا من مشروع محطّة كهرباء تعمل بالفحم، ما يعرّض بناءه للخطر، مع تزايد معارضة استخدام الوقود الأحفوري في البلاد، بالرغم من نقص الطاقة.

وقرّرت شركة كوريا للطاقة الكهربائية "كيبكو"، التخارج من محطّة سابا ميتسي لتوليد الطاقة القائمة على الفحم بقدرة 630 ميغاواط، في مقاطعة ليمبوبو الشمالية التي تعاني من ندرة المياه، بجانب المصارف الـ4 الكبرى في جنوب أفريقيا، بعد أن استهدفهم نشطاء البيئة.

وقد تعهّدت أكبر شركة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أفريقيا- وهي واحدة من أكبر 10 منتجين للفحم في العالم- بخفض الانبعاثات بأكثر من الثلثين، هذا العام، بموجب اتّفاق كوبنهاغن، من خلال سحب العديد من محطّات الفحم، وتكثيف الاستثمارات في الطاقة المتجدّدة.

لكن الحكومة تقول، إنّها تعتمد على الفحم لزيادة قدرة التوليد في شركة أسكوم المملوكة للدولة، بعد سنوات من نقص الكهرباء وانقطاع التيّار.

• جنوب أفريقيا تخفّض أسعار البنزين والديزل

• الفلبين تغلق الباب أمام عروض توليد الكهرباء من الفحم

وقالت "كيبكو" -التي تملك 50% من أسهم المشروع- لرويترز، الأسبوع الماضي، إنّها تعهّدت في البداية بتقديم نحو 2.1 مليار دولار من التمويل.

وأوضحت مؤسّسة الاستثمارات العامّة، ومؤسّسة التنمية الصناعية، أنّهما لن تدعما المشروع، الذي كان من المقرّر أن يدخل حيّز العمل، العام المقبل.

وأضافتا في بيان صحفي: " لن نفكّر في دعمه بشكله الحالي، ونحن ندرك أن هناك حاجة إلى الفحم النظيف".

وقالت مؤسّسة التنمية الصناعية لـ"رويترز"، إنّها قرّرت عدم الاستمرار في دعم المشروع، دون إعطاء مزيد من التفاصيل".

وقال بنك التنمية الجنوب أفريقي، إنّه يعيد تقييم المشروع لتحديد ما إذا كان متماشيًا مع سياسته "للتحوّل العادل نحو اقتصاد منخفض الكربون".