منتدى الغاز وأوبك يبحثان تأثير أزمة كورونا على سوق الطاقة
باركيندو: حقّقنا نجاحًا كبيرًا في وقت قصير للغاية
ترجمة: حياة حسين
شهد أوّل لقاء رفيع المستوى بين منظّمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، ومنتدى الدول المصدّرة للغاز الطبيعي، مساء أمس الأربعاء، بحث آثار جائحة كورونا (كوفيد -19) على سوق الطاقة في الفترات قصيرة ومتوسّطة وطويلة الأجل.
وعقدت أوبك والمنتدى، أوّل اجتماع لهما بتمثيل على أعلى مستوى، لبحث تنمية التعاون بين المنظّمتين في إطار التفاهمات المشتركة، حسب بيان نشره الموقع الإلكتروني لأوبك.
ناقش الجانبان أيضًا التعاون في نشاط البحوث، في ظلّ تحدّيات جائحة كورونا التي تتأثّر بها الصناعة، وتداعياتها غير المسبوقة في سوق الطاقة والاقتصاد العالميّين.
ترأّس الاجتماع، الأمين العامّ لمنظّمة أوبك محمد باركیندو، وأمين عامّ منتدى الغاز یوري سینتيورین، بحضور وزيرة الطاقة المكسيكية روسيو نالي، التي أكّدت أهمّية إعلان التعاون والالتزام بمساندة جهود الدول لتحقيق استقرار سوق النفط العالمية.
من جانبه، أشار باركيندو -بعد كلمة الترحيب- إلى مذكّرة التفاهم التي جرى توقيعها مع المنتدى، في 3 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، بغرض تبادل المعلومات والخبرات والتجارب والممارسات ذات الاهتمام المشترك.
اجتماعان للخبراء الفنّيين
سبق أوّل لقاء رفيع المستوى بين المنظّمتين، اجتماعان للخبراء الفنّيين، وضعا الإطار التمهيدي للمحادثات بينهما، حيث عُقدا في شهري يونيو/حزيران و أكتوبر/تشرين الأوّل الماضيين.
"حقّقنا نجاحًا كبيرًا خلال وقت قصير للغاية في وضع اللبنة الأولى لشراكة تحقّق منفعة للجانبين، ونتطلّع لاستكمال البناء اليوم".. هكذا علّق باركيندو.
بينما قال سينيوترين: "نحن مؤمنون تمامًا بأن الاستعداد الجيّد للحوار بين المنظّمتين، يضع أساسًا لإنتاج سياسات تخدم التعاون الدولي، وتضمن وجود أفضل الوسائل التي يحتاجها تأمين سوق العرض والطلب للنفط والغاز الطبيعي".
وتابع: "على الرغم من أن حالة السوق حاليًا والإغلاقات تتضاعف في أنحاء العالم، نحن نعتقد أن صناعتي النفط والغاز الطبيعي تبقيان دائمًا عنصرين رئيسين لتحقيق نظام عالمي وإقليمي منخفض الكربون، ما يدعم إعادة النشاط الاقتصادي بعد القضاء على الجائحة."
- أوبك وروسيا تبحثان استعادة استقرار سوق النفط
- باركيندو: الاجتماع القادم لمنتجي النفط سيكون الأكثر أهمّية في تاريخ أوبك
يدعم التعاون بين المنظّمتين، وجود عدد من الدول الأعضاء في كلتيهما، مثل الجزائر، غينيا الاستوائية، إيران، ليبيا، نيجيريا، وفنزويلا.
ويعدّ 3 أعضاء في أوبك، وأنغولا، والعراق، والإمارات العربية المتّحدة، أعضاء مراقبين في منتدى الدول المصدّرة للغاز.
أهمّية النفط والغاز للاقتصاد العالمي
أكّد الجانبان أيضًا في اجتماع أمس، أهمّية النفط الخام والغاز الطبيعي للاقتصاد العالمي، كونهما مصدرًا لأكثر من نصف الطاقة في العالم.
وقدّمت أوبك خلال اللقاء، عرضًا للتعاون من الآن، ولمدّة 4 سنوات مقبلة، كما ناقش المشاركون برنامج العمل وخريطة المباحثات في الفترة من (2020-2021).
كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، قد قال، قبل يومين في مؤتمر بين مسؤولين روس ومنظّمة أوبك، عبر الإنترنت: إنّه "من المهمّ تعزيز التعاون في قطاع الغاز الطبيعي.. التعاون بين أوبك ومنتدى الدول المصدّرة للغاز يمكن تعزيزه بشكل خاصّ".
وقال باركيندو: إن "اللقاء رفيع المستوى القادم، سيُعقد عام 2021، في العاصمة القطرية الدوحة، على أن يُعقد واقعيًا إن أمكن (حال تحسّن الأوضاع الصحّية إثر جائحة كورونا)".