انهيار الطلب يكبّد ميتسوبيشي خسائر بـ 276.5 مليون دولار
زادت عن التقديرات المتوقّعة
أعلنت ميتسوبيشي موتورز، تكبّدها خسارة تشغيلية تجاوزت التوقّعات، خلال الربع الثالث من العام الجاري، في وقت تكافح فيه شركة صناعة السيّارات اليابانية لبيع إنتاجها، إثر تداعيات تفشّي فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد -19).
ووفق وكالة بلومبرغ، بلغت خسائر الشركة، في الربع المنتهي في سبتمبر/أيلول، 29 مليار ينّ (276.5 مليون دولار أميركي)، مقارنةً بمتوسّط توقعات خسارة قدرها 27 مليار ينّ.
وبالرغم من ذلك، أبقت ميتسوبيشي موتورز على توقّعاتها لخسارة تشغيلية تُقدَّر بـ 140 مليار ينّ، لمبيعات بقيمة 1.48 تريليون ينّ، خلال السنة الماليّة التي تنتهي في مارس/آذار.
وتضغط خسائر ميتسوبيشي موتورز على تحالفها مع شركتي نيسان موتورز، ورينو إس إيه، المضطرب، منذ اعتقال رئيسها السابق كارلوس غصن، في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وفى وقت سابق من هذا العام، كشفت ميتسوبيشي موتورز النقاب عن خطّة إعادة هيكلة، حيث تعهّدت بخفض التكاليف الثابتة بنسبة 20%، والتركيز على سوق جنوب شرق أسيا، إحدى أقوى أسواقها.
وفى هذا الإطار، قال المحلّل في بلومبيرغ إنتليجنس، إتسو يوشيدا، إن منطقة جنوب شرق أسيا، التي يتركّز فيها وجود ميتسوبيشي موتورز، عانت من أثار سلبية لفيروس كورونا.. وإذا لم تخرج المنطقة من أزمتها الآن، فلن يكون هناك مستقبل للشركة اليابانية.
كانت أسهم ميتسوبيشي موتورز قد سجّلت ارتفاعًا بنحو 2.5%، قبل الإعلان عن نتائج الربع الثالث من العام.
- نزيف كورونا يصل إلى ميتسوبيشي للطائرات
- “ميتسوبيشي- تشوبو” تستحوذ على شركة الطاقة الهولندية “إنكو” بقيمة 4.4 مليار دولار
فيما انخفضت مبيعات الربع الثالث للشركة بنسبة 42%، لتصل إلى 345 مليار ينّ، مقارنةً بمتوسّط تقديرات عند 362 مليار ينّ.
وتراجعت المبيعات، في النصف الأوّل من السنة الماليّة، بنسبة 41%، مقارنةً بالعام السابق، لتصل إلى 350 ألفًا و563 وحدة، بسبب هبوط الطلب الناجم عن فيروس كورونا، وانخفاض الإنتاج.
كما تراجعت المبيعات المحلّية، في الفترة السابقة نفسها، بنسبة 48% عن العام السابق.
وفي حين كان الانتعاش بطيئًا في سوق جنوب شرق أسيا، تخطّط الشركة لتعزيز الطاقة الإنتاجية في مصانعها داخل اليابان وتايلاند، حيث يرتفع الطلب جزئيًا، وفقًا للرئيس التنفيذي لميتسوبيشي موتورز "تاكاو كاتو".
وأوّل أمس الإثنين، قالت الشركة، إنّها تخطّط لزيادة السيّارات الكهربائية بنسبة تصل إلى 50% من إجمالي المبيعات، بحلول عام 2030.
وأعلن تحالف نيسان، ورينو، وميتسوبيشي، في مايو/أيّار، أنّه سيعزّز التعاون في تطوير وبناء المركبات، بجانب التركيز على السيّارات الهجينة التي تعمل بالكهرباء.