أكبر شركة تكرير إسرائيلية تخسر 50 مليون دولار في 3 أشهر
"أو آر إل" توقّع صفقة لتوريد الوقود مع عميل خارج تل أبيب
ترجمة: محمد فرج
تحوّلت "أو آر إل"، أكبر شركة للتكرير والبتروكيماويات في إسرائيل، إلى الخسارة، في الربع الثالث من العام، بسبب تفشّي وباء كورونا "كوفيد- 19"، بينما وقّعت صفقة لتوريد الوقود مع عميل خارج تل أبيب -حسب رويترز-.
وقالت الشركة في بيان، اليوم الأربعاء، إنّها خسرت 50 مليون دولار، في الفترة من يوليو/تمّوز إلى سبتمبر/أيلول، مقارنةً بأرباح 7 ملايين دولار، العام السابق، وانخفضت الإيرادات بنسبة 39%، لتصل إلى 990 مليون دولار.
وبلغ هامش التكرير المعدّل 0.3 دولارًا للبرميل، في الربع الثالث، مقارنةً بـ 6.3 دولارًا، في العام السابق، لكن أعلى من هامش تكسير الأورال المتوسّطي -الذي نقلته رويترز- سلبي 2.0 دولارًا.
قالت "أو آر إل"، إنّه على الرغم من الأزمة، إلّا إنّها لا تزال قادرة على تصنيع منتجاتها الأساسية، ومنع الإجازات، لكنّها استمرّت في خفض التكاليف، بينما بدأت تنفيذ خطّة التقاعد، خلال الربع الحالي.
وأوضحت أنّه، في عام 2021، سيجري توفير ما يصل إلى 45 مليون دولار من مشتريات الغاز الطبيعي.
-
ديليك الإسرائيلية تقترض 2.2 مليار دولار لتطوير حقل لوثيان للغاز
-
بعد 5 سنوات.. مشروعات الغاز الإسرائيلية “لا تغني ولا تسمن من جوع”
وأوضحت الشركة، أن صفقة إمدادات الوقود الجديدة مع العميل الأجنبي -الذي لم تكشف عن اسمه- ستبدأ العام المقبل، وقد التزم العميل بسداد دفعة مقدّمة تتراوح بين 80 مليون دولار و100 مليون دولار، اعتمادًا على أسعار النفط.
13% تراجعًا في إيرادات الربع الأوّل
في شهر مارس/آذار الماضي، أعلنت الشركة تراجع إيراداتها في الربع الأوّل، بنسبة 13%، إلى 1.55 مليار دولار -حسبما ذكرته رويترز-.
وقالت "أو آر إل"، إن الضربة الوحيدة لمبيعاتها كانت في مبيعات وقود الطائرات في إسرائيل، التي لا تشكّل سوى 8% من إجمالي إنتاج قطاع الوقود.
وأشارت إلى اتّخاذ تدابير أكثر صرامة في إسرائيل، حيث يُطلب من المواطنين البقاء في منازلهم قدر الإمكان، ما يؤدّي إلى انخفاض كبير في الطلب على الديزل والبنزين.
وتابعت: "إذا حدث ذلك، فإن الشركة ستعمل على تحويل مبيعاتها إلى أسواق التصدير، والحدّ من واردات البنزين، وإذا لزم الأمر، خفض حجم الإنتاج ومستويات المخزون، ومصافي النفط مستعدّة ماليًا للتعامل مع آثار فيروس كورونا".
وأضافت أنّها خفضت بشكل حادّ صافي ديونها الماليّة والتزاماتها طويلة الأجل، وفي عام 2019، انخفض صافي الدين بمقدار 113 مليون دولار، ليصل إلى 855 مليون دولار.
كان هامش التكرير المعدّل 4.8 دولارًا للبرميل، في الربع الأخير، مقارنةً مع مؤشّر رويترز لهامش تكسير البحر الأبيض المتوسّط البالغ - 1.8 دولارًا للبرميل و6.1 دولارًا، في العام السابق.