تسعى مصر للانتهاء في أسرع وقت من ملفّ تحويل السيّارات للعمل بالغاز الطبيعي، للاستفادة من احتياطياتها الكبيرة من الغاز، إلى جانب الحفاظ على البيئة وتقليل معدّل الانبعاثات.

وفي هذا السياق، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإسراع في الخطوات التنفيذية الخاصّة بإقامة محطّات جديدة لتموين السيّارات التي تعمل بالغاز الطبيعي، على مستوى المحافظات، وفق أحدث التكنولوجيا العالمية، وكذا استغلال البُنية التحتيّة المتمثّلة في محطات الوقود الحاليّة، مع ضمان أعلى درجات الأمان والسلامة.

جاء ذلك خلال اجتماعه، اليوم الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، حيث اطّلع على محاور المشروع القومي لاستخدام المركبات للغاز الطبيعي، بهدف تأمين مصادر مستدامة للطاقة، وتحقيق الاستفادة المُثلى اقتصاديًا من ثروات مصر من الغاز الطبيعي، وتعظيم القيمة المضافة منها.

• رحلة مشروع تحويل السيّارات إلى الغاز الطبيعي في مصر

• كلّ ما تريد معرفته عن مبادرة مصر لتحويل 1.8 مليون سيّارة للعمل بالغاز الطبيعي

ويهدف المشروع أيضًا إلى ترشيد استهلاك البنزين، والإسهام بفاعلية في الحفاظ على البيئة، وتقليل تلوّث الهواء، من خلال استخدام الغاز الطبيعي بمثابة وقود نظيف، يعمل على تقليل الانبعاثات الضارّة.

ووجّه الرئيس المصري بتكثيف الإجراءات التحفيزية لتحويل السيّارات للعمل بطاقة الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى تبسيطها، ومنح تسهيلات في السداد، وضمان جدارة الإجراءات الفنّية المتّبعة في عمليات التحويل.

وطلب السيسي دراسة تطبيق برامج استبدال السيّارات القديمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز، بهدف التوسّع في عملية التحويل لطاقة الغاز، وتحقيق وفر اقتصادي ملموس للمواطنين، وأيضًا توفير فرصة تملّكهم سيّارات حديثة.

فيما استعرض المهندس طارق الملا، جهود الوزارة في تطوير صناعة البتروكيماويات الوطنية ذات القيمة المضافة، وتلبية احتياجات السوق المحلّية، وتدعيم قطاعات صناعية عديدة، وتصدير الفائض.

وأشار الوزير إلى الأهمّية الإستراتيجية للمنتجات البتروكيماوية في مواكبة خطط الدولة، وخدمة أهدافها التنموية، عن طريق توفير فرص جديدة للاستثمار المحلّي والأجنبي، وتعظيم استغلال الفرص الاستثمارية القائمة على تلك المنتجات.

اقرأ أيضًا..

• وزير البترول المصري: 30 مليار دولار استثمارات جديدة في 4 سنوات