أوابك: العالم يحتاج مزيجًا يشمل المصادر المختلفة للطاقة
بن سبت: ارتفاع الطلب على الطاقة خلال العقدين المقبلين
أكّد الأمين العامّ لمنظّمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك"، علي سبت بن سبت، حاجة دول العالم إلى مزيد يشمل المصادر المختلفة للطاقة، بما أنّه سيظلّ معتمدًا على النفط والغاز مصدرًا رئيسًا للطاقة، لعقود مقبلة.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح فعاليات الاجتماع التنسيقي الـ 27 لخبراء البيئة وتغيّر المناخ في الدول الأعضاء بمنظّمة أوابك، اليوم الأحد، عبر الفيديو.
وقال بن سبت: إن "الطلب العالمي على الطاقة سيشهد، خلال العقدين المقبلين، ارتفاعًا ملحوظًا، ولتلبية هذا الارتفاع في الطلب يحتاج العالم إلى استجابة شاملة تعتمد على مزيج أكثر تنوّعًا، يشمل مختلف مصادر الطاقة".
وأشار إلى قيام الدول الأعضاء في أوابك -من خلال رؤيتها الإستراتيجية، وإدراكًا منها لحجم التحدّيات التي تواجه قطاع الطاقة- بوضع الإجراءات اللازمة لتنويع مزيج إنتاج الطاقة، حيث تهدف إلى تحقيق الأهداف الاقتصادية والبيئية، وضمان استقرار اتّجاهات الطلب على الطاقة ونسبها واستدامة مصادرها، وتعزيز كفاءة الطاقة بما يتوازى مع الاتّفاق الدولي لخفض نسبة الكربون، وبذلك بهدف إقامة منظومة طاقة آمنة ومستدامة في المستقبل.
وأوضح أن مفهوم التغيّر المناخي وما يرتبط به من تداعيات، يعتمد على تعاون مكوّنات المجتمع الدولي كافّةً، والتعامل مع التكنولوجيات الحديثة، وتوظيفِها لمعالجة هذه التداعيات، لاستخدامها في معالجة الأمور المتعلّقة بالتلوّث البيئي، والعمل على وضع حلول طموحة في هذا المجال.
وأضاف الأمين العامّ، أن مؤتمر الأمم المتّحدة الـ 26 للدول الأطراف في اتّفاقية تغيّر المناخ، المحتمل عقده العام المقبل، في مدينة غلاسكو بالمملكة المتّحدة، سيأتي في ظلّ تطوّرات مهمّة تواجه الاقتصاد العالمي، لاسيّما جائحة كورونا التي اجتاحت البلدان كافّةً، وتأثّر النشاط الصناعي، ودخول العالم في مرحلة ركود، وبالأخصّ الصناعة النفطية.
وأكّد حرص الدول الأعضاء في منظّمة أوابك، على الاستفادة من تقنيات البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز، لتقليل تكلفة وتحسين كفاءته وزيادة عوائده، وأن تكون المساهمات المحدّدة وطنيًا مرتبطة بمدى توافر المساعدات الدولية، وذلك من حيث إتاحة الموارد الماليّة وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا.